
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
تَفـانَيتُ قِـدماً في هَوى كُلِّ أَغيَد
لَطيـفِ التَثَنّي نادِرَ الحُسنِ مُفرَدِ
وَمـا عَلِقَـت روحي دَنِياً وَإِن يَكُن
جَميلاً وَلَكـــن ذا جَلالٍ وَســـُؤدَدِ
وَكـانَ اِبتِـدائي أَن هَويتُ محمداً
فَصـارَ اِختِتامي في الهَوى بمحمدِ
وَبِالأَعيُنِ السُودِ أُفتُتِنت فيا لَها
سـواجي قَـد حَرّكـنَ شـَوقاً لمكمدِ
وَعلّقتُــهُ صـَعبَ المقـادَةِ آبيـاً
كَـثيرَ التَـوقي صـَيِّنا ذا تَشـَدُّدِ
كَريــمٌ بِتَـأنيسٍ وَتَحـديثِ سـاعَةٍ
بخيـلٌ بِتَقبيـلٍ وبِـاللَمسِ بِاليَدِ
وَجــاذبتُهُ يَومــاً فَفَــرَّ كَـأَنَّهُ
غَـزالٌ رَأى منّـي اِحتيالَ التَصَيُّدِ
فَلاطَفتُـهُ حَتّـى اِسـتَكانَ وَما دَرى
بِــأَنَّ الـدَنايا لا تَحُـلُّ بِمعقَـدِ
مُـرادِيَ مِنـهُ مـا يُريدُ وَقَد كَفى
تعهــدُّهُ قَلــبي بــأُنسٍ مُجَــدَّدِ
وَرُؤيـةُ عَيني البَدرَ عِنديَ طالِعا
وَتَشــنيفُهُ ســَمعي بــدُرٍّ مُنَضـَّدِ
وَعلـمُ حَبيـبي أَنَّنـي لَستُ تارِكاً
هَـواهُ وَلَـو أَنّـي أَحُـلُّ بِملحـدي
أُنـادِمُ مِنـهُ مِلـءَ عَينـي مَلاحَـةً
وَأَلحَـظ مِنـهُ الشـَمسَ حَلَّت بِأَسعَدِ
وَأَقطُـفُ مِـن آدابِهِ الزَهرَ يانِعاً
وَأشــتمُّ رَيحانــاً بِخَــدٍّ مُـوَرَّدِ
وَهـا أَنا ذا قَد رُحتُ عَنهُ مُوَدِّعا
فَيا لَيتَ شِعري هَل لَهُ بَعدُ أَغتَدي
محمد بن يوسف بن علي بن يوسف بن حيان الغرناطي أثير الدين أبو حيان الجياني الأندلسي النحوي.كان من أقطاب سلسلة العلم والأدب وأعيان المبصرين بدقائق ما يكون من لغة العرب حكي أنه سمع الحديث بالأندلس وإفريقية والإسكندرية ومصر والحجاز من نحو 450 شيخاً، كان شيخ النحاة بالديار المصرية أخذ عنه أكابر عصره كان ثبتاً صدوقاً حجة سالم العقيدة من البدع درس النحو في جامع الحاكم سنة 704 هـ وأصبح مدرساً للتفسير في قبة السلطان الملك المنصور في عهد السلطان القاهر الملك الناصر وتولى منصب الاقراء بجامع الأقمر.توفي بالقاهرة 28 صفر 745 هـ ودفن بمقبرة الصوفية خارج باب النصر وصلي عليه بالجامع الأموي بدمشق صلاة الغائب ، ورثاه الصفدي وذكره في نكت الهيمان.له (شرح التسهيل)، و(مختصر المنهاج للنووي) و(الارتشاف) وغير ذلك.