
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مــا لِليَراعَـةِ لا رِيعَـت بِحادِثَـةٍ
اسـتَعجَمَت وَلِحِـبري الآنَ قَـد جَمُسا
وَلِلقَــوافي قَفَــت مـالي فَلا أَدبٌ
يُملــى وَلا نَشــَبٌ يُريـح مُبتَئِسـا
فَصــفحةِ الطِّـرسِ مِـن دَرّي مُعَطَّلَـةٌ
وَرَسـمُ جُـوديَ إِذ قَلَّلـتُ قَـد دَرَسا
وَقَـد ذَوت زَهَـراتُ الشِعر وا أَسَفا
لَمّـا غَـدا ماءُ فكري غائِراً يَبَسا
كَــأَنَّني لَــم أُعَمِّـر مُنتَـدى أَدبٍ
وَلَـم أَجُـل لِلصـِبا في حَلبَة فَرَسا
سـَدَدتُ بـابَ القِـرا عَن كُلِّ مُلتمِس
إِن كُنـتُ أَسكُنُ بَعدَ العامِ أَندَلُسا
وَرُبَّ ذِي حَنَـــقٍ تَغلــي مَراجِلُــهُ
نـاراً فَيشـعِلُ مـن فيهِ لَنا قَبَسا
رَأى سـُموي وَمـا أُوتيـتُ مِـن شَرَفٍ
فَـرامَ هَتـكَ حِمـىً مـازالَ مُحتَرَسا
حِمـىً حمـاهُ حَمِـيُّ الأَنـفِ ذو كَـرَمٍ
كَالأَسجَمِ اِنهَلَّ أَو كَالضَيغَمِ اِفتَرَسا
مفَــوَّهٌ إِن دَعـا حُـرَّ الكَلام أَتـى
بــديعُهُ نَحــوَهُ مُســتَعجِلا سَلِسـا
فَمِـن قَلائد يَعلُـو الـدُرُّ جَوهَرَهـا
وَمِـن فَـرائد يَجلُو نورُها الغَلَسا
أَعجِـب بِـهِ مِـن خَطيـبٍ مـاهِرٍ نَدسٍ
إِن قِسـتَ قَسـاً بِـهِ تَخـالُهُ وَدَسـا
بَـل العُجـابُ مُقـامي بَينَ ذي وَحَرٍ
وَحاسـِدٍ بِسـِوى الأَعـراضِ مـا نَبَسا
قَومٌ إِذا غِبتُ قالوا ما يليقُ بِهم
وَإِن حَضــَرتُ تَراهُـم خُشـَّعا نُكُسـا
ذَنـبي إِلَيهِـم نُفُوذي حينَ تفجَؤُهُم
مُسـَغَّباتٌ يُـدَلِّهنَ الفَـتى النَدُسـا
وَإِنَّنـي مثـلُ مـاءِ المُـزنِ لا رَنَقٌ
كَـذاكَ بـردي نَقـيٌ مـا رَأى دَنَسا
مـا كـانَ ضـَرَّهُمُ لَو أَنصَفُوا رَجُلاً
مـا نـامَ وَهناً عَلى هَجرٍ وَلا هَجَسا
أَمـا دَرَوا أَنَّنـي لَو شِئتُ أَفضَحُهُم
بِمُفصــِحاتٍ وَإِن أَبصــَرتَها خُرُسـا
مِــن كُـلِّ شـارِدَةٍ عَـذراءَ ناهِـدَةٍ
يَكـونُ إِهـداؤُها لَهُـم لَهـا عُرُسا
وَكُــلِّ فاصــِمَةٍ للظَهــرِ قاصــمةٍ
تَـرُدُّ مَـن كـانَ جَـذلانا حَليفَ أَسى
لَكــن نَهـانيَ عَنهُـم أَنَّهُـم نَجَـسٌ
وَمقـوَلي قَد أَبى أَن يذكُرَ النَجَسا
محمد بن يوسف بن علي بن يوسف بن حيان الغرناطي أثير الدين أبو حيان الجياني الأندلسي النحوي.كان من أقطاب سلسلة العلم والأدب وأعيان المبصرين بدقائق ما يكون من لغة العرب حكي أنه سمع الحديث بالأندلس وإفريقية والإسكندرية ومصر والحجاز من نحو 450 شيخاً، كان شيخ النحاة بالديار المصرية أخذ عنه أكابر عصره كان ثبتاً صدوقاً حجة سالم العقيدة من البدع درس النحو في جامع الحاكم سنة 704 هـ وأصبح مدرساً للتفسير في قبة السلطان الملك المنصور في عهد السلطان القاهر الملك الناصر وتولى منصب الاقراء بجامع الأقمر.توفي بالقاهرة 28 صفر 745 هـ ودفن بمقبرة الصوفية خارج باب النصر وصلي عليه بالجامع الأموي بدمشق صلاة الغائب ، ورثاه الصفدي وذكره في نكت الهيمان.له (شرح التسهيل)، و(مختصر المنهاج للنووي) و(الارتشاف) وغير ذلك.