
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جُمِعَـت لـيَ الخَيراتُ بَعدَ شَعاعِ
لَمّـا دَعـاني نَحـوَ فَضـلِكَ داعِ
وَفَخَـرتُ لَمّـا أَن خَـرَرتُ مُقبِّلا
رِجلاً لَهـا فـي الخَيرِ أَيّ مَساعِ
شـاهَدتُهُ وَسـَمِعتُ فَضـلَ خطـابِه
يـا حسـنَ منظـرٍ وَطيـبَ سـَماعِ
أَحيـا أَبـا حَيّـان ناشِرُ بِشرِهِ
وَحَبــاهُ بِالإِينــاسِ وَالامتـاعِ
فَبِحُـبِّ صـَدرِ الدينِ دِنتُ تَقَرُّباً
لِلّـهِ فـي رَيـثي وَفـي إِسراعي
هُوَ أَوحَدٌ في العلمِ وِترٌ ما لَهُ
ثـانٍ وَفـي الإِحسـانِ ذو إِشفاعِ
ذو هِمَّــةٍ مَلَكِيَّــةٍ ذو شــيمَةٍ
مَلَكيــة للخَيــرِ فيــهِ دَواعِ
وَإِذا يَحُـلُّ بِمَنـزِلٍ أَضـحى بِـهِ
مَـأوى الغَريـبِ وَمَطمَحُ الأَطماعِ
وَإِذا ترحَّـلَ طاعِنـاً أَبقـى بِهِ
نـوراً لِسـارٍ أَو قِـرىً لِجيـاعِ
وَبمَعطَـسِ الأَرجـاءِ مِـن نَفَحاتِهِ
أَرجٌ يَضــوعُ شـَذاً بِكُـلِّ بِقـاعِ
إِنَّ الإِمامَةَ في العُلومِ جَميعِها
ثَبتَـت لَـهُ بِـالنَقصِ وَالإِجمـاعِ
إِنَّ العُلــومَ رِيـاض إِلا أَنَّهـا
أنــفٌ وَأَنــتَ لَهُــنَّ أَولُّ راعِ
مُتَوَقِّـدٌ إِن كـانَ ذهـنٌ خامِـداً
يَقِـظٌ وَفِكـرُ الشـَهمِ ذو تَهجاعِ
تَتَوقَّـفُ الأَفهـامُ حَسرى دونَ ما
أَدرَكـتَ فَهـيَ لِـذاكَ ذات نِزاعِ
حَتّـى إِذا تُلقي لَها ما فاتَها
أَبصـَرت كَيفَ النَفثُ في الأَرواعِ
مـا كُنتُ أَدري مَع تَشَعُّبِ دِريَتي
إِنّ البَراعـة فـي شـَباةِ يَراعِ
حَتّــى رَأَيـتُ بَنـانَه بِيرَاعـهِ
يبـدي البيـانَ مُوَشـَّعَ الأَوضاعِ
وَيَشـي بِنَفـسٍ فَـوقَ طُـرسٍ حُلَّـةً
فَتَلـوحُ شـَمسُ العامِ ذاتَ شعاعِ
كلَـمٌ مِـن السِحرِ الحَلالِ تَأَلَّفَت
يَعبَثــنَ بِالأَلبــابِ وَالأَسـماعِ
لكَسـَوتَني بُـردَ الفَخارِ مُفَوَّفاً
أَضـحَت بِـهِ صـَنعاءُ غَيـرَ صَناعِ
فَســحِبتُهُ زَهــواً كَـأَنّي تُبَّـعٌ
فـي حِميـرٍ ذو المُلكِ وَالتُبّاعِ
أَظهَرتَنـي بَعـدَ الخَفاءِ كَأَنَّني
صــُبحٌ بَـدا أَو جَـذوةٌ بِيَفـاعِ
حَسـبي عُلىً بَينَ الأَنامِ وَسُؤدُداً
أَنـي مِـن الغِلمـانِ وَالأَتبـاعِ
محمد بن يوسف بن علي بن يوسف بن حيان الغرناطي أثير الدين أبو حيان الجياني الأندلسي النحوي.كان من أقطاب سلسلة العلم والأدب وأعيان المبصرين بدقائق ما يكون من لغة العرب حكي أنه سمع الحديث بالأندلس وإفريقية والإسكندرية ومصر والحجاز من نحو 450 شيخاً، كان شيخ النحاة بالديار المصرية أخذ عنه أكابر عصره كان ثبتاً صدوقاً حجة سالم العقيدة من البدع درس النحو في جامع الحاكم سنة 704 هـ وأصبح مدرساً للتفسير في قبة السلطان الملك المنصور في عهد السلطان القاهر الملك الناصر وتولى منصب الاقراء بجامع الأقمر.توفي بالقاهرة 28 صفر 745 هـ ودفن بمقبرة الصوفية خارج باب النصر وصلي عليه بالجامع الأموي بدمشق صلاة الغائب ، ورثاه الصفدي وذكره في نكت الهيمان.له (شرح التسهيل)، و(مختصر المنهاج للنووي) و(الارتشاف) وغير ذلك.