
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لَـهُ أَينَعَت أَيكُ العُلومِ فَإِن ترِد
جَناهـا مَـتى ما شاءَ يَهمِ وَيَقطِفِ
تنـوَّعَ فـي الآدابِ يُبـدي معانيا
يُعبِّــر عَنهـا بِـالكَلام المُثَقَّـفِ
كَلامٌ لَـهُ سـَهلُ المنـاحِي لَطيفُـهُ
وَقَـد صـانَهُ عَـن كُلفَـةِ المُتَعَسِّفِ
تَنَــزَّهَ عَـن حوشـيِّ لَفـظٍ وَرذلـهِ
وَبُــرِّئَ مِـن تَعقيـدِهِ وَالتَعَجـرُفِ
فَمـا رَوضـَةٌ غَنـاء غـبَّ سـَمائها
وَقَـد جادَهـا طَـلٌّ بِأَسـحَمَ أَوطـفِ
وَقَـد شـَرَقت يُـوحٌ عَلَيها فَأَشرَقَت
بِنوّارِهـا كَـالوَرد تَحـتَ التَسجُّفِ
فَيُونِـع مِنهـا كُلُّ ما كانَ قاحِلاً
فَيَختـالُ في بَردِ الشَبابِ المُفَوَّفِ
بِأَحسـنَ مِمـا قَـد وَشـَتهُ أَنامِـلٌ
لَـهُ في حَديثِ المُصطَفى أَو بِمُصحَفِ
لـه خُلُـقٌ كَالمـاءِ لُطفـاً شَرابُهُ
غَـدا سـائِغاً لِلـوارِدِ المُتَرَشـِّفِ
جَميـلُ المحيّـا مُسـتَنيرٌ كَأَنَّمـا
مَحاسـِنُهُ تُشـتَقُّ مِـن حُسـنِ يُوسـُفِ
عَليــمٌ بِأَعقـابِ الأُمـورِ كَأَنَّمـا
يُشـاهِدُها بِـالفِكرِ مِـن عِلم آصِفِ
حَليـمٌ عَـن الجـاني صَفوحٌ كَأَنَّما
تحلُّمُــهُ يَمتـدُّ مِـن حُلـمِ أَحنَـفِ
وقــورٌ فَمـا أَن يَسـتقرَّ كَأَنَّمـا
رَزانَتُــهُ مِــن شــامِخٍ متكَنِّــفِ
إِذا ذُكِرَت أَوصاف أَحمدَ في الوَرى
ثَمِلنـا كَأَنّـا قَـد ثَمِلنا بِقَرقَفِ
لَقَد غاصَ في بَحرٍ مِن العلمِ زاخرٍ
فَــأَخرجَ دُرّاً يَنتَقِيــهِ وَيَصـطفِي
وَمَـن يَـكُ تاجـاً لِلمَعـالي فَإِنَّهُ
يزيـن اللآلـي بِالثَنـاءِ المُضَعّفِ
ثَنـاء أَريـجِ المِسـكِ شَنف مَسامِعٍ
وَذكـــر لأَفــواهٍ وَمســك لآنــفِ
محمد بن يوسف بن علي بن يوسف بن حيان الغرناطي أثير الدين أبو حيان الجياني الأندلسي النحوي.كان من أقطاب سلسلة العلم والأدب وأعيان المبصرين بدقائق ما يكون من لغة العرب حكي أنه سمع الحديث بالأندلس وإفريقية والإسكندرية ومصر والحجاز من نحو 450 شيخاً، كان شيخ النحاة بالديار المصرية أخذ عنه أكابر عصره كان ثبتاً صدوقاً حجة سالم العقيدة من البدع درس النحو في جامع الحاكم سنة 704 هـ وأصبح مدرساً للتفسير في قبة السلطان الملك المنصور في عهد السلطان القاهر الملك الناصر وتولى منصب الاقراء بجامع الأقمر.توفي بالقاهرة 28 صفر 745 هـ ودفن بمقبرة الصوفية خارج باب النصر وصلي عليه بالجامع الأموي بدمشق صلاة الغائب ، ورثاه الصفدي وذكره في نكت الهيمان.له (شرح التسهيل)، و(مختصر المنهاج للنووي) و(الارتشاف) وغير ذلك.