
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جُنِنـت بِهـا سـَوداء لَـون وَنـاظِرٍ
وَيـا طالَمـا كانَ الجُنونُ بِسَوداءِ
وَجَـدتُ بِهـا بَردَ النَعيمِ وَإِن يَكُن
فُــؤاديَ مِنهـا فـي جَحيـمٍ وَلأواءِ
وَشـاهَدتُ مَعنى الحُسن فيها مُجَسِّداً
فَـاعجب لِمَعنـى صـارَ جَوهَرَ أَشياءِ
أَطاعنـــةً مِــن قَــدِّها بِمثقــفٍ
أَصَبتِ وَما أَغنى الفَتى لبسُ حَصداءِ
لَقَـد طَعَنـت وَالقَلبُ ساهٍ فَما دَرى
أَبالقَـدِّ مِنهـا أَم بِصـَعدَةِ سَمراءِ
جُنِنـتُ بِهـا سـَوداءَ شـعرٍ وَنـاظِرٍ
وَسـَمراءَ لَـون تَـزدَري كُـلَّ بَيضاءِ
محمد بن يوسف بن علي بن يوسف بن حيان الغرناطي أثير الدين أبو حيان الجياني الأندلسي النحوي.كان من أقطاب سلسلة العلم والأدب وأعيان المبصرين بدقائق ما يكون من لغة العرب حكي أنه سمع الحديث بالأندلس وإفريقية والإسكندرية ومصر والحجاز من نحو 450 شيخاً، كان شيخ النحاة بالديار المصرية أخذ عنه أكابر عصره كان ثبتاً صدوقاً حجة سالم العقيدة من البدع درس النحو في جامع الحاكم سنة 704 هـ وأصبح مدرساً للتفسير في قبة السلطان الملك المنصور في عهد السلطان القاهر الملك الناصر وتولى منصب الاقراء بجامع الأقمر.توفي بالقاهرة 28 صفر 745 هـ ودفن بمقبرة الصوفية خارج باب النصر وصلي عليه بالجامع الأموي بدمشق صلاة الغائب ، ورثاه الصفدي وذكره في نكت الهيمان.له (شرح التسهيل)، و(مختصر المنهاج للنووي) و(الارتشاف) وغير ذلك.