
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَفَــدتَني مِــن نَفـائِسِ الـدُرَرِ
مــا أَبرَزَتــهُ غَـوائِصُ الفِكَـرِ
مِــن لَفظَــةٍ قـارَنَت نَظيرَتَهـا
قِــرانَ ســُقمِ الجُفـونِ لِلحَـوَرِ
أَبـــدَعَها خـــاطِرٌ بَـــدائِعُهُ
فـي النَظـمِ حـازَت جَلالَةَ الخَطَرِ
العِطــرُ مِنــهُ سـَرى لَـهُ نَفَـسٌ
مِـن نَفَـسِ الـرَوضِ رَقَّ في السَحَرِ
يـا راقِـمَ الوَشـيِ زانَـهُ ذَهَـبٌ
رَقـرَقَ إِذ رَفَّ مِنـهُ فـي الطُـرَرِ
وَنــاظِمَ العَقــدِ نَظـمَ مُقتَـدِرٍ
يَفصــِلُ بَيـنَ العُيـونِ بِـالغُرَرِ
لـي بِالنِضـالِ الَّـذي نَشـِطَت لَهُ
عَهـــدٌ قَــديمٌ مُعَجَّــمُ الأَثَــرِ
هَل أُنصِلُ السَهمَ في الجَفيرِ وَقَد
تَعَطَّلَــت فــوقُهُ مِــنَ الــوَتَرِ
مــا الشـِعرُ إِلّا لِمَـن قَريحَتُـهُ
غَريضــَةُ النــورِ غَضـَّةُ الثَمَـرِ
تَبســِمُ عَــن كُــلِّ زاهِــرٍ أَرِجٍ
مِثـلَ الكِمـامِ اِبتَسـَمنَ عَن زَهَرِ
إِنَّ الشـَفيعَ الهُمـامَ سَوَّغَهُ اللَ
هُ اِتّصــالَ التَأييــدِ بِـالظَفَرِ
الفاضـِلُ الخُبرِ في المُلوكِ إِذا
قَصــَّرَ خُـبرٌ عَـن غايَـةِ الخَبَـرِ
نَجــلُ الَّــذي نُصــحُهُ وَطـاعَتُهُ
كَالحَــجِّ تَتلــوهُ بَـرَّةُ العُمَـرِ
شـاهِدُ عَهـدي لَـكَ الصـَحيحُ بِإِخ
لاصٍ نَــأى صــَفوُهُ عَــنِ الكَـدَرِ
مَشـَيتُ فـي عَـذلِيَ البَـرازَ لِمَن
لَـم يَرضَ في العُذرِ مِشيَةَ الخَمَرِ
وَقُلـتُ مَطـلُ الغَنِـيِّ وِردٌ مِنَ ال
ظُلَـــمِ يُلَقّـــى مُلاوِمَ الصــَدَرِ
وَلــي مَعـاذيرُ لَـو تَطَلَّـعُ فـي
لَيـلِ سـِرارٍ أَغنَـت عَـنِ القَمَـرِ
مَنهـا اِتِّقائي لِأَن أَكونَ أَنا ال
جــالِبَ مــا قُلتُـهُ إِلـى هَجَـرِ
لَكِــن ســَيَأتيكَ مــا يُجَــوِّزُهُ
ســَروُكَ دَأبَ المُســامِحِ اليَسـَرِ
فَــاِكتَفِ مِنــهُ بِنَظــرَةٍ عَنَــنٍ
لا حَــظَّ فيــهِ لِكَــرَّةِ النَظَــرِ
أحمد بن عبد الله بن أحمد بن غالب بن زيدون المخزومي الأندلسي، أبو الوليد.وزير، كاتب وشاعر من أهل قرطبة، انقطع إلى ابن جهور من ملوك الطوائف بالأندلس، فكان السفير بينه وبين ملوك الأندلس فأعجبوا به. واتهمه ابن جهور بالميل إلى المعتضد بن عباد فحبسه، فاستعطفه ابن زيدون برسائل عجيبة فلم يعطف.فهرب واتصل بالمعتضد صاحب إشبيلية فولاّه وزارته، وفوض إليه أمر مملكته فأقام مبجّلاً مقرباً إلى أن توفي باشبيلية في أيام المعتمد على الله ابن المعتضد.ويرى المستشرق كور أن سبب حبسه اتهامه بمؤامرة لإرجاع دولة الأمويين.وفي الكتاب من يلقبه بحتري المغرب، أشهر قصائده: أضحى التنائي بديلاً من تدانينا.ومن آثاره غير الديوان رسالة في التهكم بعث بها عن لسان ولاّدة إلى ابن عبدوس وكان يزاحمه على حبها، وهي ولاّدة بنت المستكفي.وله رسالة أخرى وجهها إلى ابن جهور طبعت مع سيرة حياته في كوبنهاغن وطبع في مصر من شروحها الدر المخزون وإظهار السر المكنون.