
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
وكتيبــــة بالـــدارعين كثيفـــة
جـــرت ذيـــول الجحفــل الجــرار
روض المنايـا قضـبها السـمر التي
مــن فوقهــا الرايــات كالأزهــار
فيهـا الكمـاة بنـو الكمـاة كأنهم
أســد الشـرى بيـن القنـا الخطـار
متهلليــن لــدى الهيــاج كأنمــا
خلقـــت وجـــوههم مـــن الأقمــار
مــن كــل ليــث فــوق بـرق خـاطف
بيمينـــه قـــدر مـــن الأقـــدار
مـــن كــل مــاض ينتضــيه مثلــه
فيصـــيب آجـــالا علـــى أعمـــار
لبسوا القلوب على الدروع وأشرعوا
بـــأكفهم نـــارا لأهـــل النــار
وتقــدموا ولهــم علــى أعــدائهم
حنـــق العـــدا وحميــة الأنصــار
فارتـــاع نــاقوس لخلــع لســانه
وبكـــى الصــليب لذلــة الكفــار
ثــم انثنــوا عنــه وعــن عبـاده
وقــد أصــبحوا خـبرا مـن الأخبـار
صالح بن يزيد بن صالح بن شريف الرندي، أبو البقاء.وتختلف كنيته بين أبي البقاء وأبي الطيب وهو مشهور في المشرق بأبي البقاء.وهو أديب شاعر ناقد قضى معظم أيامه في مدينة رندة واتصل ببلاط بني نصر (ابن الأحمر) في غرناطة.وكان يفد عليهم ويمدحهم وينال جوائزهم وكان يفيد من مجالس علمائها ومن الاختلاط بأدبائها كما كان ينشدهم من شعره أيضاً.وقال عنه عبد الملك المراكشي في الذيل والتكملة كان خاتمة الأدباء في الأندلس بارع التصرف في منظوم الكلام ونثره فقيهاً حافظاً فرضياً له مقامات بديعة في أغراض شتى وكلامه نظماً ونثراً مدون.