
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
فَـوقَ هَـذا التل عن هذي الرمال
فـــــــــي انفـــــــــرادي
هـا أَنـا ما بين فرسان الخيال
عَــــــــــن جــــــــــوادي
أرمــق الليـل بعيـن الانـذهال
وهــــــــــو هــــــــــادي
أَنــتَ يــا ليـل حَبيـبي وأنـا
فـــــــــي اِرتيـــــــــاحي
ان لــي فيــك ســويعات هنــا
وانشـــــــــــــــــــــراح
وَلِــذا أَبــدو إِذا كنــت هنـا
غيـــــــــــر صــــــــــاح
كلمــا اقبلــت راح الظـالِمون
حيــــــــــث نـــــــــاموا
كلمــا أدبـرت عـاث المفسـدون
حيــــــــــن قـــــــــاموا
ما اِستَقاموا عبثا تَمضي السنون
مـــــــــا اِســــــــتَقاموا
هَكَــذا يــا لَيـل اهـواك كَمـا
أَنــــــــــتَ تَــــــــــدري
هَكَــذا أَرنــو بِعَينــي للسـما
نحــــــــــو بَــــــــــدري
فاِســتَمِع منــي حَـديثا عنـدَما
ضــــــــــاقَ صــــــــــَدري
أَيـنَ قلـب دأبـه جـرح القلـوب
لهــــــــــف قَلــــــــــبي
مـا لـه لمـا اِسـتَفَقنا لا يَذوب
حـــــــــــار لــــــــــبي
أَيـن مـا يحـويه من حب العيوب
قـــــــــــل بربــــــــــي
أَيــنَ عيــن كلمـا لحنـا لهـا
احرقتنـــــــــــــــــــــا
أَيــنَ كــف كلمــا لـذنا بهـا
فرقتنــــــــــــــــــــــا
يـا لَهـا مـن كـف سـوء ما لها
أَرهَقَتنـــــــــــــــــــــا
أَيـــنَ أَصــوات رعــود قصــفت
مــــــــــن مــــــــــدافع
مـا لهـا إِذ انـت ترخـي خمـدت
لا تـــــــــــــــــــــدافع
أَيــنَ نـار الكـور لمـا نسـفت
كـــــــــــل نــــــــــافع
ايــن اقلام لهــا السـم مـداد
للكتـــــــــــــــــــــابه
وَيـد مـدت إِلـى الشـرق الحداد
فَأَصــــــــــــــــــــــابه
مزقــت قلبــا بسـكين العنـاد
وَثيــــــــــــــــــــــابه
كلهــا فــي عـالم الأَمـوات لا
شــــــــــيء منهــــــــــا
ان تكــن للفتــك رامــت أَملا
حــــــــــاد عنهــــــــــا
لـــم يخنهــا نومهــا واخجلا
لَــــــــــم يخنهــــــــــا
كلهـا يـا ليـل فـي نـوم عميق
كـــــــــــل ذلـــــــــــك
حبــذا لــو انهــا لا تَسـتَفيق
بزوالــــــــــــــــــــــك
فاِنتقــالي مــن مسـرات لضـيق
فـــــــــي انتقالـــــــــك
وَرِجـال الشـرق هَـل خلفـي همـو
أَو امــــــــــــــــــــامي
كَيـفَ نـاموا علهـم قـد سـلموا
مــــــــــن ســــــــــقامي
مـا اِعتَراهـم يا ترى هَل علموا
بــــــــــــــــــــالمَرامي
أَســَفي عَــن عهــدهم واأســفي
عَـــــــــــــــــــــن بِلادي
فرقتهــم ســاعد الأَغــراض فـي
كـــــــــــــــــــــل وادي
كــم انــاديهم وَلا مـن يقتَفـي
كَــــــــــم أُنــــــــــادي
ايـه لَيلـي ايـه بـدري فرحَـتي
إِذ اصــــــــــــــــــــونك
نـامَ مـن فـي الحـي الا مقلـتي
وَعيونــــــــــــــــــــــك
فـــأجبني اننــي مــن ثقــتي
لا أَخونـــــــــــــــــــــك
هَـل أَرى الشـرقي ان قـام غَـدا
قـــــــــــام حيــــــــــا
وَتَماشـــــى للعلا واِجتَهــــدا
وَتيهـــــــــــــــــــــــا
وَالــى نجــم الســها مديــدا
والثريـــــــــــــــــــــا
لا تجبنـي حيـث قـد لاح الصـباح
يتوعـــــــــــــــــــــــد
مســمعا صــوت نَحيــب وَصــياح
يَتَصــــــــــــــــــــــاعد
فابتعـد هيهات ان يشكو الجراح
مــــــــــن تباعــــــــــد
للقــا دعنــي وَلا تبــك علــي
ذا الفـــــــــــــــــــراق
وَغَــدا وَجهــك ان غــاب الملا
ســـــــــــــــــــــــألاقي
للتَلاقــي بعــد ســاعات البلا
للتَلافــــــــــــــــــــــي
سعيد أبو بكر التونسي الساحلي المكني.والمكنين بلاد في تونس.تربى في تونس ونشأ وسمع وبصر وتعلم وفقه وأشعر فكان شعره مرآة ما تأثرت به نفسه من أحداث في مطلع هذا القرن.ولد على أبواب القرن العشرين في أكتوبر عام 1889 في بلده مكنين وكان من أسرة طيبة فدخل أحدى الكتاتيب ثم ترقى من مدرسة إلى أخرى وتعلم شيئاً من الفرنسية و تربى على الأخلاق الإسلامية وحب الوطن.وككل شاعر أحب الموسيقى وبرع في العزف على الكمنجة وقد ارتحل إلى دول عدة منها الجزائر والمغرب وأسبانيا وفرنسا له (ديوان شعر -ط).