
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أســاعدكم يـا أَهـل ودي بسـاعدي
وَلَيــسَ بكــاف أَن تصـافحكم يَـدي
وَأَهـدي لكـم بعـض النَصيحة أن في
سـروري إِلـى يومي بكائي عَلى غَدي
وَلســـت بشــاك لا وَلســت بــآمر
وَلكنَّنـــي آت بحيـــل التعاضــد
فَكونـوا لمـا كنتـم فَلَستم بعابر
ســَبيلا بليــل خـانه نـور فرقـد
وَلَســتم باربـاب الحسـام وانمـا
اشــارتكم فـوق احمـرار المهنـد
وصــولتكم فــي الحـي رب تزلـزل
يمازجهــا فلتفهمـوا لغـة اليـد
دَعونـا مـن الاطنـاب في وصف غادة
دَعونـا مـن الاطنـاب فـي مدح سيد
وَكَيــف بـدت سـَلمى وَكَيـف تكللـت
بكــف خَضــيب أَو بحلــي وَعســجد
وَهـذي تفـوق الغصـن قـدا وَقـامه
وَهَــذا شــَقيق للسـها وَالفراقـد
فَتِلــكَ لعمــري حبــة اثـر حبـة
تصــيب المَعـالي مقـذفات بصـائد
وَفكـر جَميل في المَساوي قَد اِغتَدى
ضـــحيتها كالخـــالب المتلبــد
ووقــت ثَميــن ضـائع وَهُـوَ صـالِح
وَحـــبر وأَوراق ضـــحية فاســـد
فمــن ذا اراكـم شـاكرين تكلفـا
وَعهــدي بغيـر الحـر غيـر ممجـد
وأي فقيـــد تنـــدبون غيـــابه
وَرب انتفـاع فـي احتجاب المعاند
جَــــدير بِهَـــذا خـــادم لبلاده
وَفـي غيـر نفـع الشعب غير مكابد
اليكـــم ســَلاطين الكَلام مقولــة
وَهَــذا لكــم كالخاضـع المتعبـد
فَلا تحرمــوا تلـك الرعيـة حقهـا
وَلا تجعَلوهـا فـي بقـاع المفاسـد
ولا تنظمـوا عقـدا بهـا متكـاملا
يَفــوز بــه أَربــاب مكـر مجـدد
أَضــاقَت مَواضــيع الكَلام فَســيحة
وَكــل ســبيلا نافِعـا غيـر واجـد
خـذوا تلكـم الأَقلام حطـوا رحالكم
لـديها وَقومـوا للهَنـاء المخلـد
وَصـيحوا بـاقوام حَيـارى وَقومـوا
فســـادا وَمــدوا للبلاد بســاعد
بـــذمتكم ديــن لهــا وَكأَنَّهــا
تطـالبكم بالـدين فـي كـل مشـهد
حَـرام عليكـم أَن تَعيشـوا بظلهـا
وَلا تسـمعوها وَهـيَ مغلولـة اليـد
وَعـار عليكـم أَن تَقولـوا حَياتنا
رَفيقــة يــأس لا قيــام لراقــد
إِلـى الحزم وَالتَفكير في شأن أمة
سـَقاها كـؤوس الويل داء التحاسد
إِلـى خدمـة الأَوطان قد ضيع العلا
بَنوهـا وَحـادوا عَـن كَمـال وَسؤدد
إِلـى رفعهـا قـد حانَ يوم صعودها
وَقَـد قـابلت سـهم العَنـا بتجلـد
إِلــى مــدها فــي نهضـة ادبيـة
بـأقلامكم قبـل اِصـطدام الشـَدائد
إِلـى نهضـة بالشـعب قبـل ممـاته
إِلـى قطـع أَسـباب الهَلاك المهـدد
إِلـى كشـف أَسـباب النجـاح بربكم
عَسـى غافـل للخيـر من ذاك يَهتَدي
إِلــى بــث روح الالتحـام لعلنـا
بِها في هَناء النفس وَالعَيش نَغتَدي
إِلـى صـقل مـرآة الفخار إِلى متى
يضــيع لـدينا وَهُـوَ أَشـرف تالـد
إِلــى حــث أَقـوام لنيـل فَضـيلة
تجـر بنـي الانسـان نحـو المَحامِد
إِلـى وضـع أَيـديكم بكفـي فـانني
أســاعدكم يـا أَهـل ودي بسـاعدي
سعيد أبو بكر التونسي الساحلي المكني.والمكنين بلاد في تونس.تربى في تونس ونشأ وسمع وبصر وتعلم وفقه وأشعر فكان شعره مرآة ما تأثرت به نفسه من أحداث في مطلع هذا القرن.ولد على أبواب القرن العشرين في أكتوبر عام 1889 في بلده مكنين وكان من أسرة طيبة فدخل أحدى الكتاتيب ثم ترقى من مدرسة إلى أخرى وتعلم شيئاً من الفرنسية و تربى على الأخلاق الإسلامية وحب الوطن.وككل شاعر أحب الموسيقى وبرع في العزف على الكمنجة وقد ارتحل إلى دول عدة منها الجزائر والمغرب وأسبانيا وفرنسا له (ديوان شعر -ط).