
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ايـه يـا افق الرَزايا وَالنقم
لا تخـــــــــن عهــــــــدي
ههنــا وَحــدي اناجيــك نعـم
ههنـــــــــا وَحـــــــــدي
صـب مـا تَحـويه مـن صـاب وَما
فيــــــك مـــــن علقـــــم
فــوق شــعب يَســتَلذ الالمــا
وَالـــــــدجى المظلـــــــم
لســــت بالآســـي المـــداوي
انمــــا ســــمك المرهــــم
ان تكـن خـافَت دواهيـك الأُمـم
دون أَن يجــــــــــــــــدي
هَهنــــا وَحــــدي اناجيـــك
نعـــــم هَهُنـــــا وَحــــدي
فيــــك حــــبر فيـــك اقلام
وَفــــي وجهــــك الارشــــاد
فيــك طــرس كلــه سـطر يفـي
لِلفَـــــــتى المنقـــــــاد
فيـك سـيف فـي يد الخل الوَفي
يــــــــوقظ الرقــــــــاد
فيـكَ روحـي دع سـوى عيني تنم
نومـــــــــة اللحــــــــد
ههنــا وَحــدي اناجيــك نعـم
ههنـــــــــا وَحـــــــــدي
فيــكَ قنــديك بِلا زيــت يَـرى
نــــــــوره العميـــــــان
فيـك همـس قـال لطفـا مذ جرى
فاقـــــــــــــــــد الاذان
لَـو رآكَ الغيـر حَتّى في الكرى
مِـــــن بَنـــــي الأَوطــــان
يا صبوح الوجه يا حافي القدم
شـــــــــقوتي ســــــــعدي
هَهُنــــا وَحــــدي اناجيـــك
نَعـــــم هَهُنـــــا وَحــــدي
أَنــتَ شــوك نـاعم فـي لمسـه
طبـــــــــب الأَوجــــــــاع
أَنــتَ يــوم مطــرب فـي حسـه
شـــــــــنف الاســــــــماع
أَنــتَ مــوت مخـرج مـن رمسـه
ميتــــــا قـــــد ضـــــاع
ان يكـن فيـك اِنتقالي للعدم
وَالهَنــــــــا بعــــــــدي
ههنــا وَحــدي اناجيــك نعـم
ههنـــــــــا وَحـــــــــدي
انــتَ راحـات الصـَبايا خضـبت
بالـــــــدم المســـــــفوك
انــت طفــل كفــه قــد ملئت
بالحصـــــــى وَالشـــــــوك
أَنــتَ مــرآة مليــك اظهــرت
صــــــــورة المَملـــــــوك
يــوم لا تلقـى سـميرا لا وَلَـم
تلـــــــــق ذا وجــــــــد
ههنــا وَحــدي اناجيــك نعـم
ههنـــــــــا وَحـــــــــدي
سعيد أبو بكر التونسي الساحلي المكني.والمكنين بلاد في تونس.تربى في تونس ونشأ وسمع وبصر وتعلم وفقه وأشعر فكان شعره مرآة ما تأثرت به نفسه من أحداث في مطلع هذا القرن.ولد على أبواب القرن العشرين في أكتوبر عام 1889 في بلده مكنين وكان من أسرة طيبة فدخل أحدى الكتاتيب ثم ترقى من مدرسة إلى أخرى وتعلم شيئاً من الفرنسية و تربى على الأخلاق الإسلامية وحب الوطن.وككل شاعر أحب الموسيقى وبرع في العزف على الكمنجة وقد ارتحل إلى دول عدة منها الجزائر والمغرب وأسبانيا وفرنسا له (ديوان شعر -ط).