
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
حمــدُ الإلــهِ أَجَــلُّ مــا يُتَكَلَّـمُ
بَــدءاً بـه فلـه الثنـاءُ الأنـوَمُ
وعلــى النبِــيّ الهاشــِميّ وآلـه
أزكـــى صـــَلاةٍ عَرفُهــا يتنســّمُ
وعلــى صــحابتِه مصـابيح الهـدى
مــا أعقــبَ الإصـباحَ ليـلٌ مظلـمُ
وأقــولُ فيمــا بعــد ذلـك إنّـه
للظــاء بالضــادِ التبـاس يُعلَـمُ
فرأيــت حصـر الظـاءِ آكـدَ واجـبٍ
لِيَــبينَ أنَّ الغيــرَ ضــادٌ تُرسـمُ
فســـبكتُها فــي حكمــةٍ أدبيَّــة
ليهــونَ مَقصــِدُها لِمــن يتعَلَّــمُ
والآنَ أبـــدؤُها وأســـألُ ربّنــا
إتمامَهــــا فبعـــونِه ســـتُتَمّمُ
فــاعلم وعلّـم فهـو أشـرف حُظـوةٍ
والمـرءُ يشـرف قـدرَ مـا هو يعلمُ
كتـم العلـوم عـن اَهلِها ظلمٌ لها
والجهــلُ للإنســانِ ليــلٌ مُظلــمُ
ذئبٌ بــأظلمَ فــي الظَّليـمِ ممـرغٌ
أهــدى وأرشــدُ مـن جَهـولٍ يَنعُـمُ
وقلامــةُ الأظفـارِ أحظـى مِـن أخـي
جَهــلٍ وأنظــفُ عنــدَ مـن يَتوسـَّمُ
دَع كُــلَّ ظَميــاء الشـِّفاهِ كَأنَّمـا
فــي ظَلمِهـا عسـلٌ إذا هِـيَ تُلثَـمُ
واظعَــن لِعلــمٍ تَســتفيدُ بِنَيلِـهِ
كرمـاً وحظـاً فـي النُّفـوسِ وتَعظُـمُ
واحفَـظ أخـاكَ وظُـنَّ خَيـراً واِتَّعِـظ
بِسـِواكَ واثـنِ اللَّحـظَ عمـا يَحـرُمُ
واصـفَح عـنِ الفَظِّ الغَليظِ إذا جَنى
فَـأَخو المَكـارمِ مَـن يُغـاظُ فَيَكظِمُ
غَيـظُ بـنُ مُـرَّة عنـدَ كاظِمةَ اعتَلَى
إذ كــانَ تَغنُظُـهُ الخطـوبُ فيَحلُـمُ
ليـسَ الـدَّلَنظَى فـي الرِّجـالِ كَهَيِّنٍ
يَرثِــي لِمَعــروفِ العِظـامِ ويَرحَـمُ
كــادَ ابـنُ مَظعـون بِرَأفَـةِ خُلقـهِ
تُـــدنِي لَــه أَظفــارَهُنَّ الأَنجُــمُ
وصــِفاتُ مَنظــورِ بـنِ سـَيار سـَمَت
إذ دَأبُــهُ إِنظـارُ مَـن هُـوَ مُعـدِمُ
وزَرى عَلـى ابـنِ الحَنظَلِيَّـةِ حَظلُـهُ
لِلنَّــاسِ إِذ سـُعِدوا فَـأُحفِظَ مِنهُـمُ
فَـاظهَر بِمـا سَيشـُدُّ ظَهـرَكَ وَاِصطَنِع
ظَهـراءَ مِـن أَهـلِ التُّقـى فَهُـمُ هُمُ
وَانظُــر بِعِلــمٍ واِتَّخِــذهُ وَظيفَـةً
فَــالعِلمُ لَيــسَ لَـهُ نَظيـرٌ يُعلَـمُ
دَع كُـــلَّ جِنعــاظٍ وَصــاحِبِ ظِنَّــةٍ
فَمَظَنَّـــةُ الإســعادِ إِلــفٌ يُكــرَمُ
لا تَلفِظَــنَّ بِمـا يَسـوءُ وُخَـف لَظـىً
وَشــُواظَها فَعَســاكَ مِنهــا تَسـلَمُ
كُــن كَــالظَّليمِ بِمَهمَــهٍ مُتَفَـرِّداً
يَتَوَســَّدُ الظُّــرانَ فَهــوَ الأَســلَمُ
إِنَّ الظِّبـاءَ لَـدى الظَّهيرَةِ بِالفَلا
أَهنــا وَأَخلَــصُ مِـن فَـتىً يَتَنَعَّـمُ
وَاِقنَــع بِرَعــيِ العُنظُـوانِ تَعَلُّلا
وَاِعــلُ الظِّـرابَ وَفُـرَّ مِمـن يَلـؤُمُ
كُـن مِثـلَ مَـن يُعيـي وَظيـفَ مَطِيِّـهِ
فــي المَجــدِ لا مُجلَنظِيـاً تَتَنَـوَّمُ
جَحَظَــت فَنــامَت عَيــنُ كُـلِّ مُفَـرِّطٍ
مُتَجَحمِــــظٍ بِهَـــواهُ لا يَتَنَـــدَّمُ
وَأَجَــدُّ بِـالظَّرِبِ الهُمـامِ وَبِـابنِه
تَـــركُ الفَــوارِسِ تَجفَئِظُّ وَتَــألَمُ
وَهَــدى أَبـا ظبيـانَ صـِدقُ حَـديثِهِ
فَلِظَـــابِهِ شـــَرفٌ بِـــهِ وَتَقَــدُّمُ
لا تَحقِــرَن ظِلفــاً وَكُــن مُتَيَقِّظَـاً
فَظُبـا الخُطـوبِ تُصـيبُ مَـن لا يَجزِمُ
حَظـرِبْ قِسـِيَّ المَجـدِ مِنـكَ مُواظِبـاً
لا تُمِســكَ الظِّربَــى تُعـافُ وُتُسـأَمُ
لا تُعـنَ بالأبظـارِ تلحـقْ في الورى
بالقــارظينِ ولـو حمـاك الشـَيظَمُ
مــن ظــل يبســط ظِلَّــه لعفـاته
أمســى لــه حَلـيُ الثنـاء يُنَظَّـمُ
والـدَلظُ بالحسـنى يُلَيِّـنُ مـن جفا
والظَــامُ يـذهب بـالوداد ويَكْلِـمُ
لا تَحْظُبَـــنَّ بـــزاد أهــلِ لآمــةٍ
مثــل الظرابيــنِ الـتي تُسـتذممُ
يظمـا الكريـم وليـس يهوى مورداً
يجــد الحَنــاظِبَ حــوله تَسـتلئمُ
كــن مصـلحاً لا تبـغ فعلـة عُنْظُـبٍ
بالعَنظبـاءِ يـرى النبـات فيهشـمُ
مـن يقـرع الظُنبـوبَ حزماً لم يزل
مــا بيـن أَوشـاظِ الـورى يتقـدَّمُ
خــف كــل شــنظيرٍ ولا تركـن لـه
قطــعُ الشـَظى ولِقـا شـَظاظٍ أسـلمُ
واصـبر علـى شظفِ الحياة وعش بما
يبـــديه ظَيّــان الفلا والعَظلَــمُ
لا تنتظــر مــن كــل جـوَّاظ سـوى
ثقــل تكـادُ بـه الشـَناظي تسـأمُ
مـا الحنظـلُ المقشور أفظع مطعماً
مـــن جِعْظِـــريٍّ نفســُه لا تَحلُــمُ
والإلــف مثـل الظِئْرِ تكسـبُ خلقَـه
فــاخشَ الظُــرُبَّ فوصــفهُ مُســتلأَمُ
مــن لـم يُـزِلْ ظَبْظَـابَ جَهـلٍ مسـَّهُ
خَنْظَـــى وعَنْظَــى شــامِتٌ يَتَكَلَّــمُ
كُــن كَـالنّظيراتِ اِعتَقَبـنَ بِمَـورِدٍ
مُســـتَنظِراً وَقتــاً بِــهِ تَتَقَــدَّمُ
وَدَعِ التَّظَنِّـي فـي الأُمـورِ وَدارِهـا
وَاِعـرِف لِرُعـظِ السـَّهمِ كَيـفَ يَقـوّمُ
وَإِذا أَرَدتَ جنــىً فَلا تَــكُ قَارِظـاً
وَاِطلُــب جنــىً بِلِماظَــةٍ تَتَنَعَّــمُ
لا يَبلُــغُ المَــظُّ الكَريـهُ مَـذاقَه
بِعُكــاظَ سـَوم الحلـوِ مِمـا يطعَـمُ
لا يَكَنَظَنَّـــكَ حُـــبُّ عَيــشٍ بــاهِظٍ
غايـــاتُهُ أَكـــلٌ يَكُــظُّ وَيُســقِمُ
وَاِجعَــل فُـؤادَكَ ظَـرفَ كُـلِّ إِفـادَةٍ
لتكـــونَ أظــرَفَ نــاطقٍ يَتكلَّــمُ
والمـرءُ يَلقـى مـا عَجَا وعَظَا إِذا
لــم يَغشــَهُ نَظَــرانُ سـَمحٍ يُكـرَمُ
كَــم حَـلَّ بِـالقَرَظِ الكَريمـةِ سـيِّدٌ
شــهمٌ خَظَــا وبَظَــا صـَبورٌ مُنعِـمُ
فَـأَلِظَّ بِـالتَقريظِ فـي الرَّجُلِ الذي
لــم يُبــدِ لَعمَظَـةً ولا هَـو يَلـؤُمُ
وَأعِـدَّ لِلتَّرحـالِ فـي طَلـبِ العُلـى
ظَهـــراً شــَظاظُ رِحــالِهِنَّ تَرَنَّــمُ
تَنفِـي شـَظِيَّاتِ الحَصـى وإذا اِلتَقَت
فَحلاً أَشــَظَّ وَلــو رَمَتــهُ الأَســهُمُ
فَـاِحزِم فَلَيـسَ يُجيـدُ سـَيراً ظَـالِعٌ
واِصـبِر لِحـرِّ القَيـظِ فيمـا يَنعُـمُ
وأَطِـع فَـإِنَّ بَنـي قُرَيظـةَ إذ عَتَوا
دَأَظَتهُــمُ ظُـرَرُ الحُـروبِ فَأَعـدموا
وِإذا خَطَــا وَكَظَــا بِخَيـرِكَ جَامِـدٌ
لا تُبطِــلِ الحُســنَى بِمَــنٍّ يُســأَمُ
لا تَــــأمَنَن لِخنظيـــانٍ جاهِـــلٍ
يَرمـــي حُظَيَّتَــهُ إِلَيــكَ فَيَكلِــمُ
نَفـعُ اللَّئيـمِ العُنظُـوانِ إذا بدا
كــالوَمظِ حَـولَ جَنـاهُ شـَوكٌ مُـؤلِمُ
ادخُــل حَظيــراتِ السـَّلامَةِ هارِبـاً
لا تَرتَكِــب مَحظــورَ فِعــلٍ يَحــرُمُ
مَـــن يَجتنِــب إِنعــاظَه وَكلامَــه
يــأمَن فَأَصـلُ الشـَّرِّ فَـرجٌ أو فَـمُ
وَدَعِ التَّعاظُل في الهَوى واثبُت إِذا
ظَهـــرانُ كــادَ لِحــادِثٍ يَتَثَلَّــمُ
واســـمع فهــذي لُمظــةٌ أدبيــةٌ
كملــت فمـن يظفـرْ بهـا فسـيغنمُ
حســنت كجَـزْعِ ظَفـارَ أُحكِـمَ حليُـهُ
والزهــرُ ظفــرٌ نبتُــهُ المتنعِّـمُ
والآن أُتبِعُهـــا ضــوابطَ عنــدهم
للظـاءِ تجلـو كـلَّ مـا هـو مبهَـمُ
لا ضــادَ فـي لفـظٍ بـه شـينٌ سـوى
مــا فيــه راءٌ بعـد شـينٍ تُرسـمُ
أو قــولهم شَمَضـَتْكَ هنـدٌ بـالهوى
والضــادُ بعـد اللام ليسـت تُعلـمُ
إلا لضــا زيــدُ ولَضـْلَضَ فهـو فـي
علــمِ الدلالــةِ مــا هـرٌ متقـدِّمُ
وعلــوضٌ وهــو ابــن آوى عنـدهم
واللَضـْمُ وهـو العنـفُ ممـا يُسـأمُ
والهَلْـضُ وهـو القلعُ ثم العَلْضُ أي
تحريكــه للقلــع فيمــا أعلــمُ
واللَعْــضُ وهــو تنــاولٌ بلسـانه
والضــادُ بعــد الكـاف لا تُتَـوَهَّمُ
إلا ركضــتَ علــى العمـوم وكـارضٌ
مـا لـم يكـن منـه المواظب يَفهمُ
وإذا أتـى مـن بعـد يـاءٍ قبلَهـا
جيـــمٌ فقيـــدها بضــادٍ تُختــمُ
واســتثن جيّاظــاً لـذي سـمنٍ بـه
قبــــحٌ لمُبصـــرِه إذا يُتَوَســـَّمُ
ومـتى يقـعْ مـن بعـد هـاءٍ قبلها
فـي اللفـظِ جيـمٌ فهـو ضـادٌ توسَمُ
واللفـظُ إن لـم يحو عيناً وهو ذو
جيــــمٍ وراء ٍضــــادُه تَتَحَتَّـــمُ
والضـادُ تعـدمُ بعـد جيـمٍ لم يقعْ
مــن بعــدِها يــاءٌ لمـن يتكلَّـمُ
أو هـاء أو راء سـوى جَضـِمَ الفتى
أي صــار يُكــثرُ أكلَـه إذ يَطعـمُ
والجَمْــضُ مخصوصــاً بقهـرٍ عنـدهم
والجَلْــضُ أيْ رجــلٌ قــويٌّ يَضــخُمُ
واجْضـُضْ علـى زيدٍ أي احملْ لا الذي
تعنـي بـه اطـردْ فهْوَ بالظا يُرسَمُ
والجَضـْدُ وهـو الجلـدُ أبـدل لامـه
ضـاداً علـى مـا قـد روينـا عنهمُ
والضــاد مــع عيــنٍ ونــونٍ لازم
مــن قبلهــا أو بعـدها لا يُعلـمُ
إلا نَعَضــْتُ الشــيءَ حيــث أصـبتُهُ
والنَعْـضُ أيْ شـجرٌ يُسـاكُ بـه الفمُ
والظــاءُ حيـث اللامُ فـاءٌ عنـدهم
والفـــاءُ واوٌ حكمُهــا مســتلزمُ
إلا الوضــيفُ لكــلِّ موقــوفٍ كـذا
أوضــفْتُ راحلــتي لمــن يتفهــمُ
واحكـم بنفـي الضـاد إن تك عينُهُ
راءً ولامُ اللفـــظ فـــاءً تُوســمُ
واسـتثن منـه الضـَرْفَ للشجر الذي
للــتين فهــو لضــاده يَســتلزمُ
واحكــم بظـاءٍ حيـثُ توجـدُ فـاؤه
نونــاً ولامُ اللفــظِ ميمـاً تُرسـمُ
واسـتَثنِ نِضـْمَ الـزرعِ تعنـي أنـه
أبـــدى امتلاءً فهــو زرعٌ يَعظــمُ
والظـــاءُ ميزهـــا بلامٍ أُخِّـــرت
عنهـــا وحــاءٍ قبلهــا تتقــدمُ
واسـتثن أحضـالاً ومـن يلعـبْ بهـا
يحضــلْ وهــنَّ كعــوبُ عـاجٍ تُحكَـمُ
واســتثن أيضـاً منـه حنضـلةً إذا
تعنـي الغـدير بهـا لمـن يتـوهمُ
وتَمِيزهــا أيضــاً بنــونٍ قبلَهـا
ويكــون قبـل النـونِ عيـنٌ تُوسـَمُ
أو حـاءُ أو خـاءٌ فمـا هـو هكـذا
فــاكتبْهُ بالظــاءِ الـتي تتحتَّـمُ
والظــاءُ توجَـدُ فـاءَ لفـظٍ عينُـهُ
همـــزٌ بـــدا واللامُ راءٌ تُعلَــمُ
أو ميـمٌ اَو فـاءٌ أتَـت أو بـاؤُهُم
فــاحكم بـأن الفـاءَ ظـاءٌ تَلـزَمُ
هــذي ضــوابطُ إن تقُــلَّ فإنَّهــا
كثُــرَت فوائدُهــا لمــن يتفهَّــمُ
والحمــدُ للَــه الــذي بثنــائه
بُــدِئَ الكلامُ ومثــلَ ذلــك يُختـمُ
وعلــى النــبيِّ وآلــه وصــحابِهِ
طـــراً أصـــلي آخـــراً وأســلِّمُ
شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن علي بن جابر الأندلسي الهواري المالكي الأعمى.ولد بالمرية من أعمال الأندلس سنة 698 هونشأ بها طالباً للعلم فتتلمذ على عدد من علماء عصره ووطنه في القرآن والنحو والفقه والحديث.وفي عام 738 هـ خرج حاجاً ومر بمصر وتوجه إلى دمشق ثم حلب فالبيرة حيث أمضى بقية حياته، سمع ابن جابر الحديث في دمشق من الحافظ المزي واتصل بسلاطين ماردين ومدحهم وحصل على صلات عظيمة منهم وقد توفي في البيرة سنة 780ه.