
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
وان عليـــاً كــان ســيف رســوله
وصــاحبه الســامي لمجــد مُشــيّدِ
وصـهر النـبي المجتـبى وابـن عمه
أبـا الحسـنين المحتـوى كـل سؤدد
وخيــر نسـاء الجنـة الغـرّ زوجـه
وحســـبك هـــذا ســـؤدد لمســود
وزوّجــه رب الســما فــي ســمائِه
وناهيـك تزويجـاً من العرش قد بدى
فباتـا وحلـي الزهـر خيـر حلاهمـا
وقـد آثـروا بالزاد من جاء يجتدي
فــأثمرت الجنــات مـن حلـل ومـن
حلالهمــا رعيــاً لــذاك التزهــد
ومـا ضـرّ مـن قد بات والصوف لبسه
وفي السندس الغالي غداً سوف يغتدي
وقــال رســول اللـه انـي مدينـة
من العلم وهو الباب فالباب فاقصد
ومــن كنــت مــولاه علــيّ وليــه
ومــولاه فاقصــد حـب مـولاه ترشـد
وانــك منــي خاليــاً مــن نبـوة
كهــرون مـن موسـى وحسـبك فاحمـد
وقـال غـداً اعطـي اللـواء محببـاً
الــي وللرحمــن بالنصــر مرتـدي
وبــاتوا وكـل يشـتهي أن ينالهـا
الـى أن بـدا ضـوء الصباح المجدد
فنــادى عليــاً ثــم ابـرأ عينـه
بنفـث كـأن لـم يمـس قبـل بأرمـد
فأعطـاه اياهـا وقـال لـه ادعهـم
وممهمـا أبـوا فازهـد اليهم تؤيد
فجــدّل منهـم مرحبـاً عنـدما دعـا
الـى الحـرب دعوى الفاتك المتمرد
وقاتـل طـود اليـوم والبـاب ترسه
يجــول بـه للقـوم فـي كـل مرصـد
فـأعجز هـذا البـاب مـن بعد عشرة
فمـا الظـن فـي هذا القوى المؤيد
وكــان مــن الصــبيان أول سـابق
الـى الـدين لـم يسبق لطاعة مرشد
وجــاء رسـول اللـه مسترضـياً لـه
وكــان عــن الزهــراء كالمتشـرد
فمســّح عنـه الـترب اذ مـس جلـده
وقـد نـام نـوم النـافر المتفـرد
وقـال لـه قـول التلطـف قـم أبـا
تـــراب كلام المخلـــص المتــودد
وفــي ابنيــه قـال المصـطفى ذان
سـيدا شـبابكم فـي دار عـز مؤيـد
وأرســله عنــه الرســول مبلغــاً
وخــص بهــذا الامـر تخصـيص مفـرد
وقــال هلا التبليــغ عنـي ينبغـي
لمـن ليـس من بيتي فبالقوم فاقتد
وقـد قـال عبـد الله للسائل الذي
أتــى ســائلا عنهــم سـؤال منـدد
وأمــا علــيّ فـالتفت أيـن بيتـه
وبيـت رسـول اللـه فـاعرفه تشـهد
وآمــن مــن حـرٍ وبـرد فلـم يجـد
أذى بردهــا أو حرهــا المتوقــد
ومــا زال صـواماً منيبـاً مثـابراً
علـى الحـق قوامـاً كـثير التعبـد
قنوعـاً مـن الـدنيا بما قل معرضاً
عـن المـال مهما جاءه المال يزهد
لقــد طلـق الـدنيا ثلاثـاً وكلمـا
رآهـا وقـد جـاءت يقول لها ابعدي
وأقربهــم للحــق فيهــا وكلهــم
اولـو الحـق لكـن كـان أقرب مهتد
شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن علي بن جابر الأندلسي الهواري المالكي الأعمى.ولد بالمرية من أعمال الأندلس سنة 698 هونشأ بها طالباً للعلم فتتلمذ على عدد من علماء عصره ووطنه في القرآن والنحو والفقه والحديث.وفي عام 738 هـ خرج حاجاً ومر بمصر وتوجه إلى دمشق ثم حلب فالبيرة حيث أمضى بقية حياته، سمع ابن جابر الحديث في دمشق من الحافظ المزي واتصل بسلاطين ماردين ومدحهم وحصل على صلات عظيمة منهم وقد توفي في البيرة سنة 780ه.