
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَعَلِمــتَ بَعـدَك زَفرَتـي وَأَنينـي
وَصـَبابَتي يَـوم النَـوى وَشـُجوني
أَودَعـتَ إِذ وَدّعتَ وَجداً في الحَشا
مــا إِن تَـزال سـِهامه تُصـميني
وَرَقيــبُ شــَوقك حاضــِرٌ مُتَرقّـب
إِن رُمـتُ صـَبراً بِالأَسـى يُغرينـي
مِـن بَعـد بُعـدك ما ركَنتُ لِراحةٍ
يَومــاً وَلا غاضـَت عَلَيـك شـُؤوني
قَد كُنتُ أَبكي الدَمعَ أَبيضَ ناصِعاً
فَـاليَوم تَبكـي بِالـدِماء جُفوني
قُـل لِلَّذينَ قَد اِدّعوا فَرطَ الهَوى
إِن شـئتُمُ عِلـمَ الهَـوى فَسـَلوني
إِنّــي أَخَـذتُ كَـثيره عَـن عُـروَة
وَرَوَيــتُ ســائِرَه عَـن المُجنـونِ
هَـذي روايتُنـا عَن اِشياخ الهَوى
فَــإِن اِدَّعَيتُـم غَيرَهـا فَـأَروني
يـا سـاكِني أَكنـافَ رملـةِ عالِجٍ
ظَفـرت بِظـبيكم الغَريـرِ يَمينـي
فـي رَوضـةٍ نـمّ النَسـيمُ بِعَرفها
وَكَـذاك عـرف الـرَوض غَيـرُ مَصونِ
وَالـوُرقُ مِـن فَوق الغُصون تَرنَّمَت
فَتُريـــك بِالأَلحــان أَيّ فُنــونِ
تُصـغي الغُصونُ لِما تَقول فَتَنثَني
طَرَبـاً لَهـا فَـاِعجَب لِمَيـل غُصونِ
وَالأَرضُ قَــد لَبِســَت غَلائل سـُندُسٍ
قَــد كُلّلَـت بِـاللؤلؤ المَكنـونِ
تـاهت عَلـى زُهر السَماء بِزَهرها
وَعَلـى البُـدور بِوجهها المَيمونِ
أبو فارس عبد العزيز بن عبد الرحمن بن محمد.يعرف بعزوز الملزوزي نسبة إلى ملزوزة إحدى قبائل زناتة. وهو من أهل مكناس كان شاعر دولة المنصور المريني والأديب الملحوظ في بلاطه.كان شاعراً مكثراً سيال القريحة منحط الطبقة متجنداً عظيم الكفاية والجرأة جسوراً على الأمراء علق بخدمة الملوك من آل عبد الحق وأبنائهم ووقف أشعاره عليهم وأكثر النظم في وقائعهم.