
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ســَهمُ المَنيّــة أَيــنَ مِنـهُ فِـرار
مَــن فـي البَريّـة مِـن رداهُ يُجـارُ
حكَـمَ الزَّمـان عَلـى الخَلائِقِ بِالفَنا
فَالـــدارُ لا يَبقــى بِهــا دَيّــارِ
عِـش مـا تَشـاءُ فَـإنّ غايَتَـك الرَدى
يَبلــى الزَمــان وَتَــذهَب الأَعمـارُ
فَاِحــذَر مُســالَمَةَ الزَمـان وَأَمنَـه
إِنّ الزَمــــان بِــــأَهلهِ غَـــدّارُ
وَاِنظُر إِلى الأُمَراء قَد سَكَنوا الثَرى
وَعَلَيهـــم كَــأسُ المنــونِ تُــدارِ
قَـد وُسـّدُوا بَعـدَ الحَريـر جَنـادِلاً
وَمِـــنَ اللُحــود عَلَيهــم أَســتارُ
مُنِعـوا القِبابَ وَأُسكِنوا بَطن الثَرى
حَكمـــت بِــذاك عَلَيهــم الأَقــدارُ
لَـم تَنفَـع الجُردُ الجِياد وَلا القَنا
يَــومَ الــرَدى وَالعَســكَرُ الجَـرّارُ
فـي مَـوت عَبد الواحد الملِك الرّضى
لِجَميـــع أَملاك الـــوَرى إِنـــذارُ
أَن لَيـسَ يَبقـى فـي المُلـوك مُمَلّـك
إِلّا أَتَتـــــه مَنيّــــةٌ وَبَــــوارُ
نــادَيتُهُ وَالحُــزن خــامرَ مُهجَـتي
وَالقَلــــبُ فيـــهِ لَوعـــةٌ وَأوارُ
يــا مَــن بِبَطـن الأَرض أَصـبَح آفلاً
أَتَغِيــبُ فـي بَطـن الثَـرى الأَقمـارُ
إِنّ الَّــذين عَهــدتَ صــَفوَ وِدادهـم
هَــل فيهـمُ بَعـدَ الـرَدى لَـكَ جـارُ
تَرَكـوكَ فـي بَطـنِ الثَـرى وَتَشاغَلوا
بِعُلاً ســــِواك فَعُرفُهُـــم إِنكـــارُ
لَمّـــا وَقَفـــتُ بِقَــبره مُتَرَحّمــاً
بــانَ العَــزاءُ وَهـاجَني اِسـتعبارُ
فَبَكَيــتُ دَمعــاً لَـو بَكَـت بِمثـالهِ
غُــرّ الســَحائب لَــم تَكُـن أَمطـارُ
يــا زائِريـهِ اِسـتَغفِروا لِمَليكِكـم
ملـــكَ المُلـــوك فَـــإِنَّهُ غَفّــارُ
أبو فارس عبد العزيز بن عبد الرحمن بن محمد.يعرف بعزوز الملزوزي نسبة إلى ملزوزة إحدى قبائل زناتة. وهو من أهل مكناس كان شاعر دولة المنصور المريني والأديب الملحوظ في بلاطه.كان شاعراً مكثراً سيال القريحة منحط الطبقة متجنداً عظيم الكفاية والجرأة جسوراً على الأمراء علق بخدمة الملوك من آل عبد الحق وأبنائهم ووقف أشعاره عليهم وأكثر النظم في وقائعهم.