
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
حِكايـــة مَوضـــوعها صــرّارُ
أَودى بِــهِ الجُـوع وَالاضـطرارُ
وَكـانَ قَضـى الصَيف في الغناء
ومـا سـَعى فـي ذُخـرة الشِتاء
وَحيــن جــاء زَمَــن الثليـج
وَمنــع القَــومَ مِـن الخـروج
شـــاهد بَيتـــه بِلا مــؤونه
فَـراح يَومـاً يَطلـب المَعـونه
وَقــال للنملـةِ أَنـت جـارَتي
مـا لـي سِواك في قَضاء حاجَتي
هَـل تَصـنعين معـي المَعروفـا
لا ذقــت مِـن أَيامِنـا صـُروفا
وَتقرضـــينني صــَواعاً غَلّــه
وَطبقـــا وَمـــتردّا وَحلّـــه
فَـإِن أَتـى الصَيف فَقبل الصُبح
أَردهــا عَلَيــك غَيـر الربـح
قـالَت لَـهُ النملـة وَهيَ تَجري
عُـذرك يـا مسـكين مثـل عُذري
مـاذا فَعلـت في حَصيدٍ قَد مَضى
قـالَ لَهـا كـان زمان وانقضى
قـالت ومـا ادخرت فيه للشتا
قــالَ لَهـا مُسـتَهزِئاً مُنَكتـا
كُنــتُ أَغنـى لِلحميـر القُمَّـص
قـالَت لَهُ يا صاحِبي الآن ارقص
وَاعلم بِأن السعى في الذَخيرة
يَـــدفع كُــلَّ غُمــة وَحيــره
وَالـدرهم الأَبيـض وَهوَ في يَدي
يَنفَعُنـي فـي كُـل يَـوم أَسـوَد
محمد بن عثمان بن يوسف الحسني الجلالي الونائي.شاعر ومترجم وأديب مصري، نشأ يتيماً إذ توفي والده ( 1249 هـ 1833 م ) وعمره لم يتجاوز السبع سنين ونشأ على محبة العلم والاجتهاد .اختاره رفاعة الطهطاوي لدراسة اللغات الفرنسية والعربية في دار اللغات لما رأى فيه من نبوغ وفطنة، وندب في عام 1261 هـ 1845م لتعليم اللغة الفرنسية في الديوان الخديوي.وفي عهد الخدوي إسماعيل عين في ديوان الواردات بالإسكندرية رئيساً للمترجمين بديوان البحرية ، ثم عينه الخديوي توفيق ( وكان أميراً) رئيساً لقلم الترجمة بوزارة الداخلية.ثم عين قاضياً بالمحاكم المختلطة ، ومنحته الحكومة المصرية رتبة المتمايز الرفيعة والحكومة الفرنسية 1886 مـ نيشان الأكاديمية من رتبة ضابط .ولاقته المنية1898 م.له: عطار الملوك، والعيون اليواقظ في الأمثال والمواعظ، والأربع روايات في نخب التيارات، والروايات المفيدة في علم التراجيدة، ومسرحية سيد، ورواية الأماني والمنة في حديث قبول وورود جنة، ورواية المخدمين، وأرجوزة في تاريخ مصر، وديوان شعر، وديوان الزجل والملح.