
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
الجَـديُ وَالنَعجـةُ ثُـمَ العِجلَـه
اِجتَمَعـوا بِالسـَبع عِندَ الدِجلَه
وَاتحـدوا مَـع بَعضهم في الصَيدِ
مِـن بَعـدِ أَن تَعاهَـدوا بِالأَيدي
وَكُــلُ وَاحــدٍ رَمــى لَـهُ شـرك
وَبَينَهُـم مـا راجَ فَهـوَ مُشـترك
فَالجــدى حيــنَ راحَ للحبـاله
رَأى عَلــى أَطنابهــا غَزالــه
فَـأَخبر الباقي وَجاءوا في عَجَل
وَهَجَــمَ الســَبعُ عَلَيهـم وَدَخَـل
وَقــالَ تِلــكَ قِســمَةٌ مُربَّعــه
وَنَحـنُ مِـن غَيـرِ شـَريك أَربَعـه
وَأَخــذ الربـعَ وَقـالَ ذاكَ لـي
لِأَنَّنــــــي أَوّلُ كُــــــلِّ أَوَّل
وَأَخَــذَ الثــاني مِـن الأَربـاع
لِأَنَّـــهُ ســـَبع مِــن الســِباع
وَقــالَ بَعــدُ مُظهــراً عتــوَّه
وَآخــذُ الثــالث ذا بــالقوّه
ثُــمَّ أَشــارَ بعــدُ بِالأَصــابِعِ
مِـن بَينِهم إِلى النصيب الرابع
وَقــالَ ذا حَقــي وَذا مَنــابي
مـــن مَســّه قَتَلتــه بِنــابي
فَاِجتَنِبوا السلطان عِندَ الشركه
فَلَيــسَ فيهــا للشـريك بَرَكـه
محمد بن عثمان بن يوسف الحسني الجلالي الونائي.شاعر ومترجم وأديب مصري، نشأ يتيماً إذ توفي والده ( 1249 هـ 1833 م ) وعمره لم يتجاوز السبع سنين ونشأ على محبة العلم والاجتهاد .اختاره رفاعة الطهطاوي لدراسة اللغات الفرنسية والعربية في دار اللغات لما رأى فيه من نبوغ وفطنة، وندب في عام 1261 هـ 1845م لتعليم اللغة الفرنسية في الديوان الخديوي.وفي عهد الخدوي إسماعيل عين في ديوان الواردات بالإسكندرية رئيساً للمترجمين بديوان البحرية ، ثم عينه الخديوي توفيق ( وكان أميراً) رئيساً لقلم الترجمة بوزارة الداخلية.ثم عين قاضياً بالمحاكم المختلطة ، ومنحته الحكومة المصرية رتبة المتمايز الرفيعة والحكومة الفرنسية 1886 مـ نيشان الأكاديمية من رتبة ضابط .ولاقته المنية1898 م.له: عطار الملوك، والعيون اليواقظ في الأمثال والمواعظ، والأربع روايات في نخب التيارات، والروايات المفيدة في علم التراجيدة، ومسرحية سيد، ورواية الأماني والمنة في حديث قبول وورود جنة، ورواية المخدمين، وأرجوزة في تاريخ مصر، وديوان شعر، وديوان الزجل والملح.