
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
رَأَيـت الـدَهر فـي فلكٍ يَدور
فَلا يُحزنـكَ مـا فَعـلَ الدهور
وَإِن تَبع السُرورُ الحزن يَوماً
فَلا حُــزن يَــدوم وَلا ســُرور
وَسـُكان القُصـور لَهُـم قُبـور
وَسـُكان القُبـور لَهُـم قُصـور
وَقَـد يَسـلو المعزّى عَن قَليل
إِذا مـاتَ الإِنـاث أَو الذُكور
وَيثبـت مـا أَقـول لَكُم عَروس
مخــدَّرة لَهــا بعــل صـَغير
تـوفى بَعلهـا فَمَضـَت قواهـا
وَغَيَّـر لَـون بَهجتهـا الفُتور
وَصـامَت عَن جَميع الزاد يَوماً
وَمـا ساغَ العشاء وَلا الفطور
فَجـاءَ لَهـا عَلـى عجل أَبوها
وَقـالَ لَها إِلى اللَه المَصير
عَلام الحُــزن وَالأَيـام تَجـري
وَكُــل فــي مَجرتهــا يَسـير
وَمَـوت البَعـل لا يَـدعو لَهُـم
وَمثل البَعل في الدُنيا كَثير
غَــداً يَأتيـك زَوج بَعـد زَوج
طَويــل كَالنَعامَـة أَو قَصـير
فَلَمـا مـر ذكـر الزَوج راقَت
وَجَـفَ الـدَمع وَاِنقَطَع الزَفير
وَسـاغَ لَها الشَراب عَلى طَعام
وَمِـن شـَهواتها كـادَت تَطيـر
وَلَـم تَلبـث سـِوى شـَهر بِحُزن
وَطَبــع الحُـزن مُـدته شـُهور
وَراحَـت عـاجِلاً سـَأَلت أَباهـا
وَقـالَت يـا أَبي أَنتَ البَشير
أَلَسـتَ وَعَـدتني زَوجـاً مَليحا
جَميلاً فـي الأَنـام لَـهُ شـُعور
فَـأَطرق سـاعة وَأَجـاب طَوعـا
وَمـــدمَعه بــوجنته ســُطور
وَفكـر فـي أَميـر مـاتَ مِنـهُ
وَقــالَ بِنَفسـه قطـع الأَميـر
محمد بن عثمان بن يوسف الحسني الجلالي الونائي.شاعر ومترجم وأديب مصري، نشأ يتيماً إذ توفي والده ( 1249 هـ 1833 م ) وعمره لم يتجاوز السبع سنين ونشأ على محبة العلم والاجتهاد .اختاره رفاعة الطهطاوي لدراسة اللغات الفرنسية والعربية في دار اللغات لما رأى فيه من نبوغ وفطنة، وندب في عام 1261 هـ 1845م لتعليم اللغة الفرنسية في الديوان الخديوي.وفي عهد الخدوي إسماعيل عين في ديوان الواردات بالإسكندرية رئيساً للمترجمين بديوان البحرية ، ثم عينه الخديوي توفيق ( وكان أميراً) رئيساً لقلم الترجمة بوزارة الداخلية.ثم عين قاضياً بالمحاكم المختلطة ، ومنحته الحكومة المصرية رتبة المتمايز الرفيعة والحكومة الفرنسية 1886 مـ نيشان الأكاديمية من رتبة ضابط .ولاقته المنية1898 م.له: عطار الملوك، والعيون اليواقظ في الأمثال والمواعظ، والأربع روايات في نخب التيارات، والروايات المفيدة في علم التراجيدة، ومسرحية سيد، ورواية الأماني والمنة في حديث قبول وورود جنة، ورواية المخدمين، وأرجوزة في تاريخ مصر، وديوان شعر، وديوان الزجل والملح.