
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لَيـسَ الجَميـل بِجَميـلِ الخَلـقِ
إِن الجَميــلَ لَجَميــلُ الخُلـقُ
وَما اِستَطَعت اِبعِد عَنِ النسوانِ
إِنَّ النِســا حَبـائِلَ الشـَيطانِ
وَاِســمَع حِكايَـةً جَـرَت مَليحَـه
عَــن رَجُــل زَوجَتُــهُ قَــبيحَه
قَبيحَـــة وَوَجهُهـــا مَليـــح
وَفــي الخَفـا لِسـانُها فَصـيح
غَيـــورَة بَخيلَـــة شـــريرَة
صــَغيرَةٌ وَفــي الأَسـى كَـبيرَه
تَغضــَبُ كُــل ســاعَةٍ وَتَرضــى
لا تَبتَغــي الأَزواجَ إِلّا مَرضــى
تَحلو لَها الشَحناء وَالمُشاجَرَه
وَعِنـدها سـَبُّ الـوَرى مَسـامرَه
قـالَ وَمُـذ ضـاقَت بِها الصُدور
وَكتبــت فــي ذَمِّهـا السـُطور
قابَلَهـا البَعـلُ وَقـالَ روحـي
قَـد قـارَبَت تَخـرج مِنـك روحي
روحــي إِلـى أَبيـكِ أَو أَخيـكِ
قَـد خابَ مَن في الناسِ يَشتَهيكِ
فَخَرَجـــت مِــن دارِهِ وَراحَــت
وَنَفسـه مِـن كَيـدِها اِسـتَراحَت
وَمَكَثَــت شـَهرين بَيـنَ أَهلِهـا
وَبَعـد مـالَت نَفسـُها لِبَعلِهـا
فَرَجعــت إِلَيــهِ وَهـيَ تـائِبَه
تَقـولُ إِنَّ الهَجـرَ شـَر نـائِبَه
وَمُــذ رَآهـا قـالَ لِـم رَجعـتِ
وَأَنـتِ عَـن طَبعـكِ مـا اِرتَجَعتِ
قـالَت لَـهُ تُبـت فَقـالَ حاشـا
طَبعُـــكِ مـــازالَ وَلا تَلاشــى
وَكَيـفَ لا وَقَـد سَمعت في المَثل
لا ينقـل الطَبـع وَينقل الجَبَل
وَجهــك يــا ســَيّدتي مَليــح
وَالطَبــعُ قَــد جَربتـهُ قَبيـح
وصــَدقَ القـائل فـي أَفكـارِه
قَــد حفَّـت الجَنـةُ بِالمَكـارِه
محمد بن عثمان بن يوسف الحسني الجلالي الونائي.شاعر ومترجم وأديب مصري، نشأ يتيماً إذ توفي والده ( 1249 هـ 1833 م ) وعمره لم يتجاوز السبع سنين ونشأ على محبة العلم والاجتهاد .اختاره رفاعة الطهطاوي لدراسة اللغات الفرنسية والعربية في دار اللغات لما رأى فيه من نبوغ وفطنة، وندب في عام 1261 هـ 1845م لتعليم اللغة الفرنسية في الديوان الخديوي.وفي عهد الخدوي إسماعيل عين في ديوان الواردات بالإسكندرية رئيساً للمترجمين بديوان البحرية ، ثم عينه الخديوي توفيق ( وكان أميراً) رئيساً لقلم الترجمة بوزارة الداخلية.ثم عين قاضياً بالمحاكم المختلطة ، ومنحته الحكومة المصرية رتبة المتمايز الرفيعة والحكومة الفرنسية 1886 مـ نيشان الأكاديمية من رتبة ضابط .ولاقته المنية1898 م.له: عطار الملوك، والعيون اليواقظ في الأمثال والمواعظ، والأربع روايات في نخب التيارات، والروايات المفيدة في علم التراجيدة، ومسرحية سيد، ورواية الأماني والمنة في حديث قبول وورود جنة، ورواية المخدمين، وأرجوزة في تاريخ مصر، وديوان شعر، وديوان الزجل والملح.