
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
إِســــتَقلّا وَدَعــــاني
طائفـاً بَيـنَ المَغـاني
وَاِنعمـا بِالصـَبر إِنّـي
لا أَرى مـــا تَريــاني
قُضـيَ الأَمـرُ الَّـذي فـي
شــــَأنهِ تَســـتفتيانِ
وَمَضــــى حكــــمُ إِلاه
مـا لَـهُ في الملك ثانِ
مـاتَ يَـوم السلم قَعصا
مِـدره الحَـرب العـوانِ
وَاِستُبيح الملكُ ابنُ ال
ملــكِ الحُــرّ الهجـانِ
يــا خَليلــيّ أَعينــا
نـي عَلـى شـَجوٍ عَنـاني
وَاِذكـرا سـابِغَةَ النـع
مَــة فيمــا تــذكرانِ
وَإِذا صـــَلّيتُما يَـــو
مـــاً عَلَيــهِ أَذّنــانِ
مـا علِمنـا غَيـرَ خَيـرٍ
فَاِقضــِيا مـا تقضـِيانِ
لا نُبــالي مـا سـَمِعنا
مِـــــــــن فُلانٍ وَفُلانِ
غَيرَ ما قالوا اِعتَقَدنا
وَعَلَينــــا شـــاهِدانِ
وَغَــداً يَجمَعُنـا المَـو
قِــفُ مِــن قــاصٍ وَدانِ
وَرضـى اللَـه هُـوَ المَط
لــوبُ فــي كُــلّ أَوانِ
وَأَخــو الصـدق لعمـري
ذُو مَقامـــاتٍ حِســـانِ
وَهــوى النَفــس عَنـاءٌ
حــائِلٌ دُونَ المَعــاني
وَعَلـى البَغضـاء يَطـوي
ودّ إِخـــوان الخــوانِ
بِــأَبي وَاللَــهِ أَشـلا
ءٌ عَلــى الرَمـل حَـوانِ
بِفـتي مـا كـانَ بالوا
نـــي وَلا بِــالمُتواني
يَمــزِجُ المـاءَ نَجيعـاً
وَيُنــــادي عَلّلانــــي
لَيـسَ بِالهيّابـة النـك
س وَلا الغمــرِ الهـدانِ
أَبيــضِ الــوَجه تَـراه
وَالــرَدى أَحمــرُ قـانِ
أَيُّ ســــَيف لِضــــرابٍ
أَيّ رُمــــحٍ لِطِعــــانِ
ذو نجــار خَزرَجــيّ ال
منتَمـى سـامي المَكـانِ
ذكـرُهُ قَـد شاعَ في الأر
ض إِلــى أَقصــى عُمـانِ
لا تَــراه الــدَهرَ إِلّا
حِلــفَ ســَرج أَو عِنـانِ
عَـن صـَهيل الخَيل لا يُل
هيــه تعـزافُ القيـانِ
إِن أَلمّــت هَيعــةٌ طـا
رَ إِلَيهـــا غَيــرَ وانِ
يَصــرَعُ اللَيــلَ بِقَلـبٍ
لَيـسَ بِـالقَلب الجَبـانِ
يـا لَهـا مِـن نَصبة لَو
لا نحــوس فـي القـرانِ
وَشــــَباب عــــاجَلُوه
بِـالرَدى فـي العُنفُوانِ
لَـم يُجاوز مِن سَنيه ال
عَشــــرَ إِلّا بِثَمــــانِ
دوّخ الأَقطـــارَ غَــزواً
مِـــن هِضــابٍ وَمحــانِ
حكّمـوا فيـهِ الظَبى أَس
رعَ مِــن لَمـح العَيـانِ
إِن يَكونــوا غــادَروُه
في الثَرى مُلقى الجِرانِ
تَشــرَبُ الأَرض دَمـاً مِـن
هُ تَهــاداه الغَــواني
وَتُحَيّيــــه بِتَســــلي
مِ ثُغـــورُ الأُقحـــوانِ
فَالمَعـــالي أَودَعتــه
بَيـــنَ ســحرٍ وَلبــانِ
وَغَـوادي المُـزن يُرضـع
ن ثَــــراه بِلِبــــانِ
ضـاعَ صـَرحُ الثَغـر لَمّا
أُغمـد السـَيف اليَماني
وَأعيــرَ الأســدُ الـور
دُ القَميــص الأُرجُـواني
عاطِيـاني أَكـؤسَ الحُـز
ن عَلَيـــهِ عاطِيـــاني
حملُــــهُ دونَ صــــَلاة
لِلثَــرى مِمّــا شـَجاني
أَوَ مـا كـانُوا لَـهُ يَد
عُـــون أَعقــابَ الأَذانِ
لا تُهِينُــوه فَمــا كـا
نَ بِأَهــــلٍ لِلهـــوانِ
عَجَــبي وَاللَـهِ مِـن إِب
طــانِ هَــذا الشـَنئانِ
أَنـا مُـذ غـابَ فَبِالسّا
لـي فُـؤاداً مـا أَراني
وَبِحَســــبي دَعــــواتٌ
أَنـا فيهـا ذو اِفتِنانِ
بــتُّ أهــديها إِلَيــه
بَعـدَ تَرتيـل المَثـاني
ذاكَ جهــدي إِنّ إِحســا
ن أَبيــه قَــد غَـذاني
فَأَنــا الشــيعَةُ حَقّـاً
بِفُــــؤادي وَلِســـاني
أَفَأنســى ذَلِــكَ العَـه
د وَلَيـسَ الغَـدرُ شـاني
وَيقــال الرشـحُ موجـو
دٌ قَـديماً فـي الأَوانـي
وَعُهــودُ النــاس شـَتّى
مِـــن عِجــافٍ وَســِمانِ
وَهِــيَ النعمــةُ حَقّــاً
شــُكرها فــي كُــلِّ آنِ
اِتّئِد يـا فـارسَ الخَـي
ل فَغَيــر اللَــهِ فـانِ
وَالمَعـالي تَطلـب الثَأ
رَ وَتَـــأتي بِالأَمـــانِ
وَهِــيَ الأَرحــامُ لا تُـن
ســى وَلَـو بَعـد زَمـانِ
أَنــتَ مِـن رَحمَـةِ غَفّـا
ر الخَطايـا فـي ضـَمانِ
وَهوَ يُوفي الخَصمَ إِن شا
ءَ وزانــــاً بِـــوزانِ
وَالَّــذي أَفشـى قَبيحـاً
حَظّـــه عَــضّ البَنــانِ
ســلَّم اللَـه عَلـى مَـن
فيــهِ ذو جَهـلٍ لَحـاني
وَجَـــــزاه بِجِهــــادٍ
جـــاءَ مِنــهُ بِبَيــانِ
ربّنـــا أَنــت خَــبير
بِخَفِيّــــات الجَنـــانِ
وَيَــداك الـدَهرَ فينـا
بِالنَـــدى مَبســوطتانِ
وَمَجــال العَفــو رَحـبٌ
وَالرضـى غـضّ المَجـاني
فَتَغمّــــدنا بِرُحمـــى
وَقَبُـــــولٍ وَأَمــــانِ
وَاِجمَـع الشـَمل عَلى أَف
ضـَلِ حـال فـي الجنـانِ
أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الرحمن بن علي بن شبرين الجذامي.القاضي المؤرخ الأديب البارع، من أهل سبتة هاجر أبوه بعد استيلاء العدو على مدينة إشبيلية سنة 646هوكانت دارهم من قبل وتقدم لهم بها سلف كريم.ولد في سبتة أواخر عام 674هودرج بها في مراقي النجابة وأخذ عن أعلامها البارزين منهم جده لأمه الأستاذ الإمام أبو بكر بن عبيد الإشبيلي.وكان رحمه الله فريد دهره في حسن السمت وجمال الرواء وبراعة الخط وطيب المجالسة من أهل الدين والفضل والعدالة.ثم مات ليلة السبت الثاني من شعبان 747ه.