
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
قِفــا نَفسـاً فَـالخَطبُ فيـهِ يَهـون
وَلا تَعجَلا إِنّ الحَــــديث شــــُجونُ
علِمنا الَّذي قَد كانَ مِن صَرف دَهرِنا
وَلَــم تَعلَمـا هَـذا الَّـذي سـَيَكونُ
ذكرنـا نَعيمـاً قَـد تَقضـّى نَعيمُـه
فَأَقلَقنـــا شـــَوقٌ لَــهُ وَحَنيــنُ
وَكُنّـا بِـأَمس كَيـفَ شـئنا وَللـدّنا
حــراكٌ عَلــى أَحكامهــا وَســُكونُ
وَإِذ بابُنـا مَثوى الغَوادي وَنَحوَنا
تُمـــدّ رِقــاب أَو تُشــير عُيــونُ
فَنُغّــص مِــن ذاكَ الســُرور مُهنّـأ
وَكُــدّر مِــن ذاكَ النَعيــم معيـنُ
وَبِنّــا عَـن الأَوطـان بَيـنَ ضـرورةٍ
وَقَــد يَغــرُب الإِنسـان ثُـمَّ يَبِيـنُ
أَيـا مَعهَـدَ الإِينـاس حُيّيـت مَعهَداً
وَجــادَك مِـن سـيب الغَمـام هَتـونُ
تُريـد اللَيـالي أَن تُهِيـنَ مَكانَنا
رُوَيــدك إِنّ الحــرّ لَيــسَ يَهُــونُ
فَـإِن تَكُـنِ الأَيـام قَـد لعِبَـت بِنا
وَدارَت عَلَينـــا للخطــوب فُنــونُ
فَمِــن عــادة الأَيـام ذلّ كِرامهـا
وَلَكــن ســَبيل الصــابِرين مُـبينُ
لَئِن خانَنا الدَهرُ الَّذي كانَ عَبدَنا
فَلا عَجَـــبٌ إِن العَبيـــد تَخـــونُ
وَمـا غَـضّ منّـا مَخبَـر غَيـرَ أنَّنـا
تَضـــاعفَ إِيمـــانٌ وزَادَ يَقيـــنُ
وَقَفنـا عَلـى فَضـل الإِلَـه ظُنونَنـا
وَفـي فَضـل رَبّـي مـا تَخِيـب ظُنـونُ
أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الرحمن بن علي بن شبرين الجذامي.القاضي المؤرخ الأديب البارع، من أهل سبتة هاجر أبوه بعد استيلاء العدو على مدينة إشبيلية سنة 646هوكانت دارهم من قبل وتقدم لهم بها سلف كريم.ولد في سبتة أواخر عام 674هودرج بها في مراقي النجابة وأخذ عن أعلامها البارزين منهم جده لأمه الأستاذ الإمام أبو بكر بن عبيد الإشبيلي.وكان رحمه الله فريد دهره في حسن السمت وجمال الرواء وبراعة الخط وطيب المجالسة من أهل الدين والفضل والعدالة.ثم مات ليلة السبت الثاني من شعبان 747ه.