
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَغـار إِذا وَصـَفتُكَ مِـن لِساني
وَمِـن قَلَمـي عَلَيـكَ وَمِن بَناني
لَئِن مِنَعتُـكَ قَومَـك مِـن حَديثي
فَكَـم بـاتَت تُسـاجلك الأَمـاني
وَإِن حَجبـوك عَـن نَظـري فَـإِني
أَراكَ بِعَيـن فكـري مِـن مَكاني
وَإِن تَـكُ نـار صـَدِكَ لـي تَلظى
فَمِنــكَ أَشـمُّ رائِحَـة الجِنـانِ
وَإِن شــَرَّقت أَو غَرَّبــت عَنــي
فَمالَـــكَ مِنــزل إِلّا جِنــاني
سـَقى الأَثلاث مِـن بَيريـن دَمعي
وَحَيـا العَهـد هاتيك المَغاني
مَعاهـدُ كَـم جَنيـت العَيش غَصّاً
بِهـا زَمَنـاً وَلَـم أَعهَد بِجاني
أَروح بِهـا أَجـرُّ الـذَيل تَيهاً
وَأَسقي الراح مِن راح التَهاني
لَيــال كُلَهــا ســحر وَدَهـري
فَـوادي مِنـهُ يَرتَـعُ فـي أَمانِ
فَغـالَطَني الزَمـان وَقـالَ كَهل
وَأَيـام الصـِبا فـي العُنفُوانِ
أَقبـل الأَربَعيـن أُصـيب شـَيباً
فَمـا عـذر المُشيب وَقَد دَهاني
طَـوَت أَيدي الحَوادث بَسطَ لَهوي
وَأَلــوت عَـن مَـواطِنِهِ عِنـاني
وَمـا تَرَكـتُ مِـن اللذات شَيئاً
لِمِثلـي غَيـر مَدحِكَ في الزَمانِ
لَـكَ القَلَـم الَّـذي يَزري مَضيّاً
لَـدى الأَحكام بِالعَضب اليَماني
بَــراهُ اللَـهُ لِلأَعـداءِ حَتفـاً
وَصــَيرَهُ الحَيــاة لِكُـل قـانِ
وَخَـــط يَســحر الأَلبــاب وَدَت
لَـو اِكتَحَلَـت بِـهِ مُقل الحِسانِ
وَفـي طَـي الطُـروس لَـهُ رِيـاض
سـَقاها الفَضل أَنواع المَعاني
وَمـــا الفـــاتهُ إِلّا غُصــون
أَزاهرهـا العُقـود مِن الجُمانِ
وَواواتٌ هِــيَ الأَصــداغ يَحكـي
سـَواد سـُطورَها طُـرر الغَواني
لَـكِ الخَيـرات عُذر اليسَ يُحصى
لِسـاني بَعـض وَصـفِكَ بِالبَيـان
وَلَـو أَنـي أَتيـت بِكُـل مَعنـى
بِـديع فـي مَـديحك مـا كَفاني
وَإِن أَسـهبت أَو أَطنَبَـت فيمـا
بِـهِ أَمعَنَـت كـانَ العَجز شاني
بِـكَ الشـَرَف الرَفيع سَما مَحَلّاً
عَلَيّـــاً دونَ ذاكَ الفرقــدانِ
وَأَخصـيت الممالـك بَعـدَ مَحـلٍ
وَعــادَ رَبيعُهــا بَعـدَ الأَوانِ
حُسـام الـدين وَالـدك المُفدى
وَأَنــتَ كَميــه عِنـدَ الرِهـانِ
إِذا مـا جلتمـا فـي بَحثِ علمٍ
تَحــل المُشــكِلات بِلا تَــواني
أَخفـت بُغـاة هَـذا الدَهر حَتّى
بِـهِ تَخشـى الأُسـودُ مِن الجَبانِ
عَنَــت لسـطاك أَزمنـة وَدانَـت
لَــكَ الثَقلان مِـن أُنـسٍ وَجـان
فَمالـك فـي صـِفاتك مِـن نَظيرٍ
وَلا لَـكَ فـي مَقامـك مِن مَداني
منجك بن محمد بن منجك بن أبي بكر بن عبد القادر بن إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن منجك اليوسفي الكبير.أكبر شعراء عصره، من أهل دمشق من بيت إمارة ورياسة.أنفق في صباه ما ورثه عن أبيه، وانزوى، ثم رحل إلى الديار الرومية (التركية) ومدح السلطان إبراهيم، ولم يظفر بطائل، فعاد إلى دمشق سنة (1056هـ).وعاش في ستر وجاه إلى أن توفي بها.وكان يحذو في شعره حذو أبي فراس الحمداني.له (ديوان شعر -ط) جمعه بعد وفاته فضل الله المحبي.