
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
آلـى الزَمـان عَلَيهِ أَن يواليكا
يَثنـي عَلَيـكَ وَلا يَـأتي بِثانيكا
فَــإِن ســَطا فَبِإِحكـام تنفّـذها
وَإِن سـَخى فَبفضـل مِـن مَسـاعيكا
لِيهن ذا العيد حَظ مِنهُ حينَ غَدَت
عُلاهُ ثُـــمَ حُلاهُ مِــن أَياديكــا
هِلالـهُ نـالَ فَـوقَ البَـدر مَنزِلَة
مُسـتَقبلاً وَجهُـهُ أَعتـاب ناديكـا
مُجملاً بِأَيـــادٍ مِنـــكَ فائِقَــة
مُعَطِــراً بِغــوالٍ مِـن غَواليكـا
وافـى يَهني بِكَ الدُنيا وَنَحنُ بِهِ
يا بَهجَة الدين وَالدُنيا نَهنيكا
مَن ذا يُضاهيكَ فَيما حُزت مِن شَرَف
وَمَـن يُـدانيكَ فـي حُكم وَيَحكيكا
فَالشـَمس مَهمـا تَرقت فَهِيَ قاصِرَة
عَـن بَعـض أَيسر شَيء مِن مَراقيكا
وَالبُـدرُ لَمحـة نور مِنكَ نُبصِرُها
وَالبَحـرُ قَطـرة ماءٍ مِن غَواديكا
وَكُـلُ طـود تَسـامى فَهُـوَ مُحتقـر
إِذا بَـدَت وَهَـدة مِن نحوِ واديكا
وَكُـلُ مَجـدٍ فَمِـن عَلياغـك مُكتسب
وَكُـلُ فَخـرٍ نَـراهُ مِـن حَواشـيكا
وَمـا حَكى السَلَف الماضي وَحَدثنا
بِـهِ مِـن الفَضل بَعضٌ مِن مَعاليكا
تَعنــو لِعفتـك الزهـاد مذعنـة
وَيَحسـد الفَلـك الأَعلـى مَعانيكا
يابنَ الحُسام الَّذي لِلدين نَصرتهُ
أَنـتَ المُفدى فَكُلُ الناس تَفديكا
أَعيادُنـا كُلَهـا يَـوم نَـراكَ بِهِ
وَلَيلـة القَـدر وَقت مِن لَياليكا
منجك بن محمد بن منجك بن أبي بكر بن عبد القادر بن إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن منجك اليوسفي الكبير.أكبر شعراء عصره، من أهل دمشق من بيت إمارة ورياسة.أنفق في صباه ما ورثه عن أبيه، وانزوى، ثم رحل إلى الديار الرومية (التركية) ومدح السلطان إبراهيم، ولم يظفر بطائل، فعاد إلى دمشق سنة (1056هـ).وعاش في ستر وجاه إلى أن توفي بها.وكان يحذو في شعره حذو أبي فراس الحمداني.له (ديوان شعر -ط) جمعه بعد وفاته فضل الله المحبي.