
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
وإِنّــي لَتَعْرونــي لِــذِكْراكِ رِعْـدَةٌ
لهــا بيـن جسـمي والعِظـامِ دَبيـبُ
ومــا هُــوَ إِلاّ أَنْ أَراهــا فُجـاءَةً
فَــأُبْهَتُ حــتى مــا أَكــادُ أُجِيـبُ
وَأُصـْرَفُ عـن رَأْيـي الّذي كُنْتُ أَرْتَئي
وأَنســى الّــذي حُــدِّثْتُ ثُـمَّ تَغيـبُ
وَيُظْهِــرُ قَلْــبي عُــذْرَها ويُعينهـا
عَلَـيَّ فمـا لـي فـي الفـؤادِ نصـيبُ
وقــد عَلِمَـتْ نفسـي مكـانَ شـِفائِها
قَريبــاً وهــل مـا لا يُنـالُ قريـبُ
حَلَفْــتُ بِرَكْــبِ الرّاكعيــنَ لِرَبِّهِـمْ
خشــوعاً وفــوقَ الرّاكعيــنَ رقيـبُ
لَئِنْ كـانَ بَـرْدُ الماءِ عطشانَ صادِياً
إِلـــيَّ حبيبـــاً إِنَّهـــا لَحَــبيبُ
وَقُلْــتُ لِعَــرِّافِ اليَمامَــةِ دوانِـي
فَإِنَّــــكَ إِنْ أَبْرَأْتَنـــي لَطـــبيبُ
فمــا بِـيَ مـن سـُقْمٍ ولا طَيْـفِ جِنَّـةٍ
ولكـــنَّ عَمِّـــي الحِمْيَــريِّ كَــذوبُ
عَشـــِيَّةَ لا عفـــراءُ دانٍ ضــرارُها
فَتُرجــى ولا عفــراءُ مِنْــكَ قريــبُ
فَلَســْتُ بِـرائي الشـمسَ إِلاّ ذَكَرْتُهـا
وآل إلـــيَّ مـــن هـــواكِ نصــيبُ
ولا تُـــذْكَرُ الأَهْــواءُ إلاّ ذكرتُهــا
ولا البُخْــلُ إلاّ قلــتُ ســوف تُـثيبُ
وآخِــرُ عَهْــدي مـن عُفَيْـراءَ أَنَّهـا
تُـــديرُ بَنانـــاً كُلَّهُـــنَّ خضــيبُ
عَشـــيَّةَ لا أَقْضــي لِنَفْســي حاجــةً
ولــم أَدْرِ إِنْ نُــوديتُ كيـف أُجيـبُ
عَشــيَّةَ لا خَلْفــي مَكَــرٌّ ولا الهـوى
أَمــامي ولا يَهْــوى هــوايَ غريــبُ
فَـوَاللهِ لا أَنْسـاكِ مـا هَبَّـتِ الصَّبا
ومــا عَقَبَتْهـا فـي الرّيـاحِ جَنـوبُ
فَــوَا كَبِـداً أَمْسـَتْ رُفاتـاً كَأَنَّمـا
يُلَــــذِّعُها بالمَوْقِـــدات طـــبيبُ
بِنا من جَوى الأَحْزانِ في الصّدر لَوْعةٌ
تَكــادُ لهــا نَفْـسُ الشـَّفيقِ تَـذوبُ
ولكنَّمـــا أَبْقــى حُشاشــةَ مُقْــوِلٍ
علــى مــا بِـهِ عُـودٌ هنـاك صـليبُ
ومـا عَجَـبي مَوْتُ المُحِبِّينَ في الهوى
ولكــنْ بقــاءُ العاشــقينَ عجيــبُ
عروة بن حزام بن مهاجر الضني، من بني عذرة.شاعر، من متيّمي العرب، كان يحب ابنة عم له اسمها (عفراء) نشأ معها في بيت واحد، لأن أباه خلفه صغيراً، فكفله عمه.ولما كبر خطبها عروة، فطلبت أمها مهراً لا قدرة له عليه فرحل إلى عم له في اليمن، وعاد فإذا هي قد تزوجت بأموي من أهل البلقاء (بالشام) فلحق بها، فأكرمه زوجها.فأقام أياماً وودعها وانصرف، فضنى حباً، فمات قبل بلوغ حيّه ودفن في وادي القرى (قرب المدينة).له (ديوان شعر - ط) صغير.