
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
عَجِبْـتُ مِـنَ القَيْسـيِّ زَيْـدٍ وتِرْبِهِ
عَشــِيَّةَ جــوِّ المـاءِ يختبِرانـي
همـا سـَأَلاني مـا بَعيـرانِ قُيِّدا
وشَخصــانِ بِالْبَرْقــاءِ مُرْتَبِعـانِ
هُمـا بَكْرَتـانِ عائطانِ اشتراهما
مِـنَ السـُّوقِ عَبْـدا نِسـْوةٍ غَـزِلانِ
هُمـا طَرَفـا الخَـوْدَيْنِ تحت دُجُنَّةِ
مِـنَ اللّيـلِ وَالْكَلْبـانِ مُنْطَوِيانِ
فَباتــا ضــَجيعَيْ نِعْمَـةٍ وسـَلامةٍ
وِســادُهما مِــنْ مِعْصــَمٍ ومِتـانِ
وَأَصـْبَحَتا تحـتَ الحِجـالِ وأَصْبَحا
بِدَوِيَّـــةٍ يَحْـــدوهما حَـــدِيانِ
فمـا جَأْبَهُ المِدري تَروحُ وتَغْتَدي
ذُرى الطّامسـاتِ الفرْدِ من وَرَقانِ
بِـأَنْفَعَ لـي منهـا وأَنِّـي لِذاكِرٍ
هـوىً لـيَ أَبْلـى جِـدَّتي وبَرانـي
رَأَتْنـي حَفـافَيْ طُخْفَتَيْـنِ فَظَلَّتـا
تُرِنّــانِ ممّــا بــي وتَصـْطَفِقانِ
بِبَطْــنِ مُنيـمٍ مِـنْ وراءِ عراعِـرٍ
يقومـانِ أَرْضـاً مـن وراءِ عُمـانِ
تَمَنَّيْـتُ مـن وَجْـدِي بِعفراءَ أَنَّني
إِزارٌ لهـا تحـتَ القميـص يَمـانِ
تَمَنَّيْـتُ مـن وَجْـدِي بعفراءَ أَنَّنا
بعيـرانِ نَرْعـى القفـرَ مُؤتَلِفانِ
أَلا خبِّرانـــي أَيُّهــا الــرّجلانِ
عَـنِ النّومِ إِنَّ الشوقَ عنه عَداني
وكيـف يَلَـذُّ النّومُ أمْ كيف طَعْمُهُ
صـِفا النَّومَ لي إِنْ كنتُما تَصِفانِ
أُصـَلّي فَـأَبْكي في الصَّلاةِ لِذِكرِها
لِـيَ الويْـلُ ممـا يكتبُ المَلَكانِ
خليليَّ عوجا اليومَ وانْتَظِرا غداً
علينـــا قليلاً إِنَّنــا غَرِضــانِ
وإِنَّ غـداً بـاليومِ رَهْـنٌ وإِنَّمـا
مَســيرُ غـدٍ كـاليومِ أوْ تَريـانِ
إِذا رُمْـتُ هِجْراناً لها حالَ دونَه
حِجابـانِ فـي الأَحْشـاءِ مُؤْتَلِفـانِ
عروة بن حزام بن مهاجر الضني، من بني عذرة.شاعر، من متيّمي العرب، كان يحب ابنة عم له اسمها (عفراء) نشأ معها في بيت واحد، لأن أباه خلفه صغيراً، فكفله عمه.ولما كبر خطبها عروة، فطلبت أمها مهراً لا قدرة له عليه فرحل إلى عم له في اليمن، وعاد فإذا هي قد تزوجت بأموي من أهل البلقاء (بالشام) فلحق بها، فأكرمه زوجها.فأقام أياماً وودعها وانصرف، فضنى حباً، فمات قبل بلوغ حيّه ودفن في وادي القرى (قرب المدينة).له (ديوان شعر - ط) صغير.