
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لِلَّــهِ نَهــرٌ سـالَ فـي بَطحـاءِ
أَشـهى وُروداً مِـن لِمى الحَسناءِ
مُتَعَطِّــفٌ مِثــلَ السـِوارِ كَـأَنَّهُ
وَالزَهــرُ يَكنُفُــهُ مَجَـرُّ سـَماءِ
قَـد رَقَّ حَتّـى ظُـنَّ قُرصـاً مُفرَغاً
مِــن فَضــَّةٍ فـي بُـردَةٍ خَضـراءِ
وَغَـدَت تَحُـفُّ بِـهِ الغُصونُ كَأَنَّها
هُــدبٌ يَحُــفُّ بِمُقلَــةٍ زَرقــاءِ
وَلَطالَمـا عـاطَيتُ فيـهِ مُدامَـةً
صـَفراءَ تَخضـِبُ أَيـدِيَ النُـدَماءِ
وَالريحُ تَعبَثُ بِالغُصونِ وَقَد جَرى
ذَهَـبُ الأَصـيلِ عَلـى لُجَينِ الماءِ
إبراهيم بن أبي الفتح بن عبد الله بن خفاجة الجعواري الأندلسي. شاعر غَزِل، من الكتاب البلغاء، غلب على شعره وصف الرياض ومناظر الطبيعة. وهو من أهل جزيرة شقر من أعمال بلنسية في شرقي الأندلس. لم يتعرض لاستماحة ملوك الطوائف مع تهافتهم على الأدب وأهله. قال الحجاري في كتابه (المسهب): (هو اليوم شاعر هذه الجزيرة، لا أعرف فيها شرقاً ولا غرباً نظيره)