
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جـازَ التِمـاسٌ إِعادَةَ الأَنظارِ في
حُكـمِ الحُقـوقِ الاِنتِهـائي ثـاني
وَيَكـونُ في نَفسِ المَحاكِمِ ما بَدا
وَجــهٌ لَــهُ مِــن ســِتَّةِ لَمَعـانِ
أَولاهُــم طَلَــبٌ تَقَـدَّمَ لَـم يَحُـز
حُكمــاً وَأَهمَــلَ حَيِّـزَ النِسـيانِ
وَبِعَكســِهِ حُكـمٌ بِشـَيءٍ لَـم يَكُـن
مِـن طَلبَـةِ الأَخصـامِ فـي حُسـبانِ
وَإِذا أَتـى أَحَـدُ الخُصـومِ بِخِدعَةٍ
غَشــَّت قُضـاةُ الحُكـمِ بِالبُهتـانِ
وَثُبــوتُ تَزويــرٍ لا وَراقَ بِهــا
كــانَ القَضـاءُ مُؤَسـِّسُّ البُنيـانِ
وَظُهــورَ أَوراقٍ تُفيــدُ حَقيقَــةً
قَـد كانَ أَخفاها الخَصيمِ الثاني
وَتَنـاقَضَ فـي الحُكمِ يَأتي واضِحاً
فَيَعـــودُ تَنفيـــذٌ بِلا إِمكــانِ
لَكِنَّهُــم شــَرَطوا لِــذَلِكَ وَعِـدَّةً
شـــَهراً تَمامــاً تــالي الإِعلانِ
وَالشـَهرُ في حُكمِ الغِيابِ فَحَيثُما
ســَقَطَت مُعارَضــَةٌ يَفــوتُ زَمـانِ
وَالغِــشُّ وَالتَزويـرُ وَالـوَرَقُ ال
خَفـي كَمـا مَضـى تَوضـيحُهُ بِبَيانِ
فَمَعـادُهُم فـي الشَهرِ لا يَبدا بِهِ
قَبــلَ الظُهــورِ بِحَجَّــةٍ وَعَيـانِ
فَإِذا اِنقَضى ذا الشَهرِ دونَ تَطَلُّبِ
نُفِّـذَ القَضـاءُ وَلاتَ حيـنَ أَمـاني
وَالحُكـمُ في المَعروضِ يُصدِرُ أَوَّلاً
بِقُبـــولِهِ أَو رَفضـــِهِ بِهَــوانِ
وَالرَفــضُ يَسـتَدعي أَخـي غَرامَـةٍ
فَاِحـذَر وَلا تُقـدِم عَلـى الطُغيانِ
وَإِذا تَقَبَّــلَ فَالمَحـاكِمُ عِنـدَها
تَسـتَفحِصُ المَوضـوعَ فَحَصـا ثـاني
وَتَنُــصُّ حُكمــاً لا سـَبيلَ لِنَقضـِهِ
أَمّــا بِفَــوزٍ كــانَ أَو حِرمـانِ
أَمّـا الجِنايَـةُ في نِهايَةِ حُكمِها
فَـالنَقَضُ وَالإِبـرامُ غَـوثُ العاني
وَغَرامَـةً يَقضـي بِهـا فـي جُنحَـةٍ
ظَهَــرَت مُخالِفَــةً لَـدى الإِمعـانِ
وَالحُكـمُ بِالتَضـمينِ بَعـدَ بَراءَةٍ
بِمَبــالِغَ فــي حَيِّــزِ النُقصـانِ
وَهـيَ الَّـتي مـا جوزَ اِستَئنافَها
كَـالأَلفِ غَـرشَ وَقُـل يـا إِخـواني
وَشـُروطُ هَـذا النَقـضِ هُـنَّ ثَلاثَـةٌ
تَبــدو لِاَهـلِ النَقـدِ وَالعِرفـانِ
إِذا كـانَ أَمراً ثابِتاً في حُكمِهِم
مـا عـاقَبَ القانونُ فيهِ الجاني
وَإِذا بَـدا خَطَـأٌ بِتَطـبيقِ النُصو
صِ عَلـى الوَقـائِعِ واضِحُ التِبيانِ
أَو قَـد رَوى في الحُكمِ وَجهٌ مُبطِلٌ
وَكَــذا بِــإِجراآتِ أَهـلِ الشـانِ
وَمَفــادُ الإِجـراآتِ مُنصـَرِفٌ إِلـى
مـا كـانَ مِـن شـَكلٍ وَمِـن أَركانِ
فَــإِذا أَتَيـتَ بِـأَيِّ شـَرطٍ مِنهُـم
حُــزتَ القُبـولَ وَفُـزتَ بِالإِذعـانِ
وَالنَقـضُ يَحصـُلُ بِالكِتابَةِ عاجِلاً
فــي أَودَةِ الكِتــابِ دونَ تَـوانِ
إِذ أَنَّ أَيّــامَ المَعــادِ ثَلاثَــةٌ
لا تُســتَزادُ وَلا بِبَعــضِ ثَــواني
فَاِســرِع وَهُــم وَلا تَضـيعَ فُرصـَةٌ
وَكُــلُّ أُمــورِ لِرَبِّــكَ الحَنّــانِ
عبد اللطيف الصيرفي.ناظم، من أهل الإسكندرية، مولداً ووفاة. خدم الحكومة في بعض الوظائف، ثم استقال واشتغل بالمحاماة.له (ديوان الصيرفي-ط).