
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أشــرقت فــي سـماء أنـس شموسـي
بــك يــا شــافعي إلـى القـدوس
وصــفا القلـب مـن كـدورات نفـس
أوقتنــي فــي مهمــه التهــويس
أنــا ضـيف ولـي انتسـاب إليكـم
جـــامع المعنـــوي والمحســـوس
كيــف لا يعتلــي مقــامي ويسـمو
مشــهدي فــي العلا وتصـفو كؤسـي
حـق لـي فـي الأنـام أنشـد جهـراً
راق أنســى لا عطــر بعــد عـروس
وانجلـى مـا اختفـى لعيني عيانا
وانجلـى الهـم في الحمى المأنوس
أبشــرن بالنجـاة يـا فلـك قلـب
حيـث فـي بحرهـم طرحـت البروسـي
يـا أخـا البشر والعطا والمعالي
حســن ظنــي بكــم أزاح عبوســي
وبـــدانا شــدا بمــا يرتجيــه
فالغيــاث الغيـاث فبـل النكـوس
قــد تمنيــت بــالمراد عليكــم
يــا كريمــاً علا عــن التقييــس
الغيــاث الغيـاث يـا خيـر شـهم
فــي فنـاه الرحيـب حطيـت عيسـى
نجــــدة نجــــدة لــــراج ولاج
عطفــة عطفــة علــى العيدروسـي
عطفـــة عطفـــة فــداك جميعــي
حبـذا أن قبلـت يـا ابـن الهموس
أمــن القلــب مــن زمــان خـون
وانتقــدني مــن حـاله المعكـوس
كــم كريــم لــه يعـادي ويقلـي
ولئيـــم لـــه يــوالي ويوســي
إن هــذا الحــديث فيــه قــديم
يــا لحــاه الالــه مــن مطمـوس
شــرفوا رقكــم فمــا ثــم غيـر
منقــذي مــن عــذاب دهـر بئيـس
ضـاق حـالي الضـعيف من بعد وسعي
يــا قــوي الأنجــاد والتنفيــس
جـن عقلـي وضـقت مـن بعـد ما قد
كنــت قـد مـا حليـف كيـس وكيـس
نجـــده نجـــدة لضـــيف غيــرب
دائم الاضـــــطراب والتهجيــــس
حــائر الأمـر نـازح الـدار خـال
عــن كمــال الرئيــس والمــرؤس
لـم أزل فـي جميـع يـومي وليلـى
مـن بحـور العنـا حليـف الغطـوس
كنـت أرجـو النجـاة لو كان عندي
مــال قــارون أو علـوم الطوسـي
يــا ملاذي لــديك أوضــحت حـالا
ليــس يخفـاك يـا أخـا التقـديس
يـا إمـام الأئمـة الغر وابن الأر
وع المعتلـــي الـــذكا إدريــس
هـــذه علـــتي وأنـــت طبيــبي
هـــذه وحشـــتي وأنــت أنيســي
فالـــدوا منــك إن تعــاظم داء
والشــفا منــك لاشــفاء الرئيـس
طبــك الطـب كـم شـقى فـي عضـال
مــــدلهم لا طــــب جــــالينوس
فكـــر أماتــك العظــام وأنــى
لأخـي العـزم حصـرها فـي الطـروس
بــدلوا عســرتي بيســر وراعـوا
مــن بهــم فـي العلا علا ناموسـي
ليـس يخفـا الضـحال أهلـي الإجلا
وارتقــاهم أعلــى محــل نفيــس
ســـركم واحــد وأنتــم جيمعــا
فيضــكم مــن هبـات تـاج الـرؤس
جــدكم أحمــد رفيــع المزايــا
ســـيد الأنبيــا مزيــل البــوس
يــا لكـم مـن فـروع أصـل عظيـم
حصــنوا مــن شــوائب التــدنيس
حبكــــم مـــذهبي وعقـــد ولائي
حبكـــم شــافعي إلــى القــدوس
أنــا فيــه خلعــت ثـوب عـذاري
وبــه قــد كســيت أبهــى لبـوس
أنـــا مســتهتر بــذاك جهــارا
غيـــر مصــغ لزخــرف التــدليس
كــل جــزء مــن كلــه باتفــاق
مــن أولــى الاجتهــاد والـدريس
غــارة غــارة فقــد حـال حـالي
بعـــد ذاك الســرور والتــأنيس
لا تزيـــل الهمــوم الأســميا ال
غــوث منكــم لا خمــرة القســيس
يــا حمـاة الحمـى علام التـواني
حمــى اليــوم مـن زمـان وطيسـي
ها حمامي قد آن لولا احتساء النف
سِ مـــن راح حرقـــة التنفيـــس
يـــا إلهـــي بأحمـــد وبنيــه
جــد برفعــي مـن هـوة التنكيـس
وارحمـن غربـتي وكـن لـي معينـا
وأزح بالســـعود عنـــي نحـــوس
أنــت عــودتني الجميــل وظنــي
أننـــي لا أزال فـــي ملبوســـي
وشـفيعي مـن قـد ذكـرت فهـب لـي
فــوق سـؤلي يـا راحـم المرمـوس
وعلــى المصـطفى أمـام البرايـا
شــافع العــالمين يـوم العبـوس
وعلـــى آلــه كــرام الســجايا
وعلــى الصــحب أزكيـاء النفـوس
صــل يــا ذا الجلال مـا لاح فجـر
أو تغنــى الحـداة فـي التغليـس
أو شـــدا قــائلاً نزيــل كــرامٍ
أشــرقت فــي سـماء أنـس شموسـي
عبد الرحمن بن مصطفى العيدروس الحسيني.أديب، شاعر متصوف، فاضل، من اهل حضرموت. ولد بها في (تريم) وتوفي بمصر.له تصانيف كثيرة منها: (لطائف الجود في مسألة وحدة الوجود-خ) رسالة، و(تنميق الأسفار-ط) جمع فيه ما جرى له مع بعض الأدباء في أسفاره، و(تنميق السفر-ط) فيما جرى عليه وله بمصر و(ديوان ترويح البال وتهييج البلبال-ط)، و(العرف العاطر في معرفة الخواطر) منظومة.