
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
خُـذها يُـرِنُّ لَها الجَوادُ صَهيلا
وَتَسـيلُ مـاءً في الحُسامِ صَقيلا
بَســّامَةً تُصـبي الأَريـبَ وَسـامَةً
لَـولا المَشـيبُ لَسـِمتُها تَقبيلا
حَمَّلتُهــا شــَوقاً إِلَيـكَ تَحِيَّـةً
حَمَّلتُهــا عَتبــاً عَلَيـكَ ثَقيلا
مِـن كُـلِّ بَيـتٍ لَـو تَـدَفَّقَ طَبعُهُ
مـاءً لَغَـصَّ بِـهِ الفَضـاءُ مَسيلا
إيـهٍ وَمـا بَيـنَ الجَوانِـحِ غُلَّةٌ
لَـو كُنـتُ أَنقَعُ بِالعِتابِ غَليلا
مـا لِلصـَديقِ وُقيـتَ تَأكُلُ لَحمَهُ
حَيّــاً وَتَجعَــلُ عِرضـَهُ مِنـديلا
أَقبَلتَـهُ صـَدرَ الحُسـامِ وَطالَما
أَضــفَيتَهُ دِرعـاً عَلَيـهِ طَـويلا
مـاذا ثَنـاكَ عَنِ الثَناءِ وَنَشرِهِ
بُرداً عَلى الرَسمِ الجَميلِ جَميلا
أَرِجـاً كَمـا عَثَرَ النَسيمُ بِرَوضَةٍ
لَـدناً كَمـا نَضَحَ الغَمامُ مَقيلا
أَعِـدِ اِلتِفاتَـكَ وَاِدَّكِرهـا خِلَّـةً
لاتَســــتَقِلُّ بِهـــا عُلاكَ مُميلا
وَأَصـِخ إِلـى سَجعِ القَريضِ فَرُبَّما
نَـدبَ القَريضُ مِنَ الوَفاءِ هَديلا
وَعُـجِ المَطِـيَّ عَلى الوَدادِ وَحَيِّهِ
طَلَلاً عَلـى حُكـمِ الزَمـانِ مُحيلا
وَاِبعَـث بِطَيفِـكَ وَاِعتَقِدها زَورَةً
وَصـِلِ السَلامَ عَلى النَوى تَعليلا
وَلَئِن سـَأَلتُ بِكَ الغَمامَةَ وابِلاً
يَسـِمُ الجَـديبَ لَما سَأَلتُ بَخيلا
وَإِذا دَعَبــتُ وَلا دُعابَـةَ غَيبَـةٍ
فَاِغضـُض هُناكَ مِنَ العَنانِ قَليلا
وَاِصـحَب وَذِهنُـكَ مِـن هَجيـرٍ لافِحٍ
ذِكـراً كَمـا سَرَتِ القَبولُ بَليلا
فَلَقَـد حَلَلـتَ مَعَ الشَبابِ بِمَنزِلٍ
يَرتَـدُّ طَـرفُ النَجـمُ عَنهُ كَليلا
وَبَـدَهتَ لا نَـزرَ المَحاسِنِ مُجبَلاً
وَمَضــَيتَ لاقَضـمَ الغَـرارِ فَليلا
مُتَـدَفِّقاً أَعيـا العُقـولَ طَريقُهُ
فَكَأَنَّمــا رَكِـبَ المَجَـرَّ سـَبيلا
يَســتَوقِفُ العَليــا جَلالاً كُلَّمـا
ســَجَدَ اليَــراعُ بِكَفِّـهِ تَبجيلا
لا تَسـتَنيرُ بِـكَ السـِيادَةُ غُـرَّةً
حَتّـى يَسـيلَ بِـكَ النَدى تَحجيلا
وَسـِوايَ يُنشـِدُ فـي سِواكَ نَدامَةً
يـا لَيتَنـي لَـم أَتَّخِـذكَ خَليلا
إبراهيم بن أبي الفتح بن عبد الله بن خفاجة الجعواري الأندلسي. شاعر غَزِل، من الكتاب البلغاء، غلب على شعره وصف الرياض ومناظر الطبيعة. وهو من أهل جزيرة شقر من أعمال بلنسية في شرقي الأندلس. لم يتعرض لاستماحة ملوك الطوائف مع تهافتهم على الأدب وأهله. قال الحجاري في كتابه (المسهب): (هو اليوم شاعر هذه الجزيرة، لا أعرف فيها شرقاً ولا غرباً نظيره)