
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
الشـــدة أودت بالمهـــج
يــا رب فعجــل بــالفرج
والأنفــس أمسـت فـي حـرج
وبيــدك تفريــج الحــرج
هــاجت لــدعاك خواطرنـا
والويـل لهـا إن لـم تهج
يـا مـن عـودت اللطف أعد
عاداتــك بـاللطف البهـج
أغلــق ذا الضـيق وشـدته
وافتـح مـا سـد من الفرج
عجنــا لجنابــك نقصــده
والأنفــس فـي أوج اللهـج
وإلـى أفضـالك يـا أملـي
يـا ضـيعتنا أن لـم نعـج
مـن اللملهـوف سـواك يغث
أو للمضــطر ســواك نجـي
وأســـاءتنا أن تقطعنــا
عـن بابـك حـتى لـم نلـج
فلكــم عصـا أخطـأ ورجـا
ك أبحـث لـه مـا منك نجي
يــا سـيدنا يـا خالقنـا
قـد ضاق الحبل على الودج
وعبـادك أضـحوا فـي ألـمٍ
مــا بيـن مكيريـب وشـجي
والأحشـاء صـارت فـي حـرق
والأعيــن غـارت فـي لجـج
والأعيــن صـارت فـي لجـج
غاصـت في الموج مع المهج
والأزمـــة زادت شـــدتها
يــا أزمـة علـك تنفرجـي
جئنـــاك بقلــب منكســر
ولســان بالشــكوى لهــج
وبخــوف الذلـة فـي وجـل
لكـــن برجـــاك ممــتزج
فكـم استشفى مزكوم الذنب
بنشـــر الرحمـــة والأرج
وبعينـك مـا نلقـاه ومـا
فيـه الأحـوال مـن المـرج
والفضــل أعـم ولكـن قـد
قلــت ادعــوني فلتبتهـج
فبكــل نــبي نســأل يـا
رب الأربــاب وكــل نجــي
وبفضــل الــذكر وحكمتـه
وبمـا قـد أوضـح مـن نهج
وبســـر الأحــرف إذ وردت
وضــياء النـور المنبلـج
وبســـر أودع فــي بطــد
وبمــا فـي واح مـع زهـج
وبســر البــاء ونقطتهـا
مـن بسم اللضه لذي النهج
وبقــاف القهــر وقوتهـا
وبقهــر القـاهر المبهـج
وبــبرد المـاء واسـاغته
وعمـوم النفـع مـع الثلج
وبمـا طعمـت مـن التطعيم
ومــا درجــت مـن الـدرج
يـا قاهر يا ذا الشدة يا
ذا البطـش أغـث ذا الفرج
يــا رب ظلمنــا أنفسـنا
ومصـيبتنا مـا حيـث نجـى
يــا رب خلقنـا مـن عجـل
فـــذلك نــدعو باللجــج
يــا رب وليـس لنـا جلـد
إنــي والقلـب علـى وهـج
يـا رب عبيـدك قـد وفدوا
يـــدعون بقلــب منزعــج
يــا رب ضـعاف ليـس لهـم
أحـد يرجـون لـدى الهـرج
يـا رب فصـاح الألسـن قـد
أضـحوا فـي الشدة كالهمج
الســابق منــا صـار إذا
يعــدو يسـبقه ذو العـرج
والحكمــة ربــي بالغــة
جلــت عــن حيـف أو عـوج
والأمـــر إليــك تــديره
فأغثنــا بـاللطف البهـج
أدرج فـي العفـو أساءتنا
والخيبــة إن لـم تنـدرج
يـا نفـس ومـا لك من أحد
إلا مـــولاك لـــه فعجــى
وبــه عــوذي وبـه فلـذي
ولبــاب مكــارمه فلجــي
كـي تنصـلحي كـي تنشـرحي
كـي تنبسـطي كـي تبتهجـي
ويطيــب مقامـك مـن نفـر
أضـحوا في الحندس كالسرج
وفــوا للَـه بمـا عهـدوا
مـن بيـع الأنفـس والمهـج
فهــم الهــادي وصـاحبته
ذو الرتبـة والعطـر الأرج
قـوم سـكنوا الجرعاء وهم
شــرف الجرعــاء ومنعـرج
جــاءوا للكــون وظلمتـه
عمــت وظلام الشــرك دجـى
مــا زال النصــر يحفهـم
والظلمــة تمحـي بالبلـج
حـتى نصـروا الإسـلام فعـا
د الـدين عزيـزاً فـي بهج
فَعَليهـم صـلى الـرب علـى
مــر الأيــام مـعَ الحجـج
وَعلــى الصــديق خليفتـه
وكـذا الفـاروق وكـل نجي
وعلـى عثمـان شهيد الدار
وفـي فرقـي أعلـى الـدرج
وأبـي الحسـنين مع الأولاد
كــذا الأزواج وكــل شـجي
ما مال المال وحال الحال
وسـار السـاري فـي الدمج
يـــا رب بهــم وبــآلهم
عجــل بالنصــر وبـالفرج
واغفــر يـا رب لناظمهـا
ولــه رقـى أعلـى الـدرج
واختــم عملـي بخواتمهـا
لأكـون غـداً فـي الحشر نجِ
وإذا بـك ضـاق الأمـر فقل
الشـــدة أودت بالمهـــج
يــا رب فعجــل بــالفرج
محمد بن محمد بن محمد الغزالي الطوسي، أبو حامد.حجة الإسلام، فيلسوف، متصوف، له نحو مئتي مصنف بعضها بالفارسية، مولده ووفاته في الطابران (قصبة طوس، بخراسان) رحل إلى نيسابور ثم إلى بغداد فالحجاز فبلاد الشام فمصر، وعاد إلى بلدته.نسبته إلى صناعة الغزل (عند من يقوله بتشديد الزاي) أو ألى غَزَالة (من قرى طوس) لمن قال بالتخفيف.من أشهر كتبه (إحياء علوم الدين -ط) و (تهافت الفلاسفة ) رد عليه الفيلسوف ابن رشد بكتاب : (تهافت التهافت)، (محك النظر -ط)، و(معارج القدس في أحوال النفس -خ)، و(الفرق بين الصالح وغير الصالح-خ)، و(مقاصد الفلاسفة -ط)، و(المضنون به على غير أهله-ط) وفي نسبته إليه كلام، و(الوقف والابتداء -خ) في التفسير، و(البسيط -خ) في الفقه، و(المعارف العقلية -خ)، و(المنقذ من الضلال -ط)، و(بداية الهداية -ط).