
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
كَـم تَهيـمُ كـم تَجِـبُ
كــم تَهــي وَتَضـطَرِبُ
كُلمــا أَقــولُ سـَلا
جَــدَّ ذلــك اللَعِــبُ
كُلَّمــا أَقــولُ خَبـا
شــَبَّ ذلــك اللَهَــبُ
أَيُّهـا الفُـؤادُ تمـا
ديـكَ فـي الهَوى عَجبُ
مــا نِفـارُ فـاتِنَتي
يــا تُـرى لـهُ سـَبَبُ
غيــرَ أَنَّنــي كَلِــفٌ
فـي الهَـوى بها تَعِبُ
ذاكِـــرٌ إِذا نَســيَت
قــائِمٌ بمــا يجِــبُ
فِتنَـتي الجَمـالُ وَعُذ
رى الجمـــالُ وَالأَدَبُ
هَـل دَرَت بِمَـن حَمَلَـت
فـي المَهـامهِ النُجُبُ
هَـل دَرَت مَكانـةَ عَبّا
سَ بيــنَ مَـن رَكِبـوا
فَهـيَ لَـم يُلِـمَّ بهـا
فــي طريقِهــا لَغَـبُ
بـل عَـدَت وَلَـذَّ لهـا
فـي المَفـاوِزِ الخَبَبُ
هـــل رَأت وجــوهَهُمُ
فـي سـَمائِها الشـُهُب
فَهــيَ فـي مَنازِلهـا
ســــاهرٌ وَمُرتَقِـــب
هَـل رَأَيـتَ من ذَهَبوا
قــافِلينَ لا ذَهبــوا
لا عَـــدِمتَ رَكبَهُـــمُ
في الصَباح إِذ رَكِبوا
وَالحِجــازُ قِبلَتُهُــم
وَالفُــروضُ وَالقُــرَب
وَالنَبِـــيُّ يَطلُبُهــم
وَالمُحِـــبُّ يَقتَـــربُ
وَالحَنيــنُ يَجــذُبُهُم
وَالمَشـــوقُ يَنجَــذِب
وَالجَلال يُؤنِســـــُهم
وَالنجــارُ وَالحَســَبُ
هـاتِ يـا بَشـيرُ أَدِر
ذِكرَهُـم أَلا اِقتَرَبـوا
مــا الــذي تُـرَدِّدُه
فــي بِلادِهـا العَـرَبُ
ســالَ فــي رُبـوعِهِمُ
مِــن نَـداهُمُ الـذَهَبُ
وَاِنبَـــرَت تُقَلِّــدُهُم
مِـن سـمائِها السـُحُبُ
فَــالفَقيرُ جـاءَ لـهُ
فــي ديـارهِ النَشـبُ
وَالســُهولُ واصــَلَها
بَعــدَ هَجـرِهِ العُشـُب
إيـهِ يـا بَشـيرُ أَفِض
مــا تَقــولُ مُقتَضـَبُ
إِن تَــزِد فَـذو كـرمٍ
لِلكِـــرامِ يَنتَســـِبُ
أَو تُــرِد فَمَوعِــدُنا
مــا سَتَشـرَحُ الخُطَـبُ
وَالنَــدِيُّ تَمـرَحُ فـي
هِ القَصــائِدُ القُشـُبُ
وَالـــذي ســـَتَحفَظهُ
فـي صـُدورِها الكُتُـبُ