
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يـا لِـواءَ الحُسنِ أَحزابُ الهوى
أَيقَظـوا الفِتنةَ في ظلِّ اللِواءِ
فَرَّفَتهُـم فـي الهَـوى ثـاراتُهُم
فـاجمَعي الأمـرَ وَصوني الأَبرِياء
إنَّ هـذا الحسـنَ كالمـاءِ الذي
فيـــهِ للأَنفُـــسِ رِيٌّ وَشـــِفاء
لا تَــذودي بَعضــَنا عــن وِردهِ
دونَ بعـضٍ واعـدلي بين الظِماء
أنـتِ يـمُّ الحُسـنِ فيـهِ ازدَحَمَت
سـُفُنُ الآمـالِ يُزجيهـا الرجـاء
يَقـذِفُ الشـوقُ بهـا فـي مـائجٍ
بيــن لُجَّيــنِ عنــاءٍ وَشــَقاء
شـــِدَّةٌ تَمضــي وَتَــأتي شــِدَّةٌ
تَقتَفيهـا شـدَّةٌ هـل مـن رجـاء
ســاعِفي آمـالَ أنضـاءِ الهَـوى
بِقبــولٍ مــن ســجاياكِ رُخـاء
وَتَجَلّــى واجعَلـي قـومَ الهـوى
تحت عرش الشَمسِ في الحكم سواء
أقبِلـي نَسـتَقبِل الـدُنيا ومـا
ضــَمِنَته مــن مُعَـدّات الهنـاء
واسـفِري تلـك حلـىً مـا خُلِقَـت
لِتُــــواري بِلئامٍ أو خبـــاء
واخطِـري بيـن النَدامى يَحلِفوا
أنَّ روضـاً راح في النادي وجاء
وانطِقــي يَنثُــرِ إذا حـدَّثتِنا
نـاثِرُ الـدُرِّ علينـا مـا نَشاء
وَاِبسـمي مـن كـان هـذا ثغـرُهُ
يَملا الـدُنيا ابتِساما وازدهاء
لا تخــافي شــطَطاً مــن أنفُـسٍ
تَعثُـرُ الصـَبوةُ فيهـا بالحياء
راضــتِ النَخــوةُ مـن أخلاقِنـا
وارتَضـى آدابنـا صـدقُ الـولاء
فلَــو امتــدَّت أمانينـا إِلـى
ملــكٍ مـا كـدَّرَت ذاكَ الصـَفاء
أنـــتِ روحانِيَّـــةٌ لا تـــدَّعي
انَّ هـذا الحُسـنَ مـن طينٍ وماء
وانزِعـي عَـن جِسـمِك الثَوب يَبن
لِلمَلا تكــوينُ ســكّانِ السـَماء
وأَرى الــدُنيا جنــاحَي ملــكٍ
خَلـفَ تِمثـالٍ مصـوغٍ مـن ضـِياء