
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
راح إِذا زُفَّــت تُشعشـعُ فـي اليـد
تجلي الهُموم وَإِن صفت تَروي الصدِي
مشـــمولةٌ زرجونــةٌ مــا مســَّها
كـفُّ الأَشـلّ ولا احتسـاها المجتـدي
تَهـدي القُلوب إِلى السُرور بنورها
فكأنهــا نـارُ الكَليـم المهتـدي
راحٌ تريــك اللَيـلَ صـبحاً سـافراً
وَتـذودُ عـن قَلـب الحَزيـنِ المُكمَد
يَسـعى بِهـا السـاقي عَلـى شُرّابها
سـَعيَ الحَيـاة عَلـى الرَميمِ بِفَدفَد
ســاقٍ إِذا أَبصــرتَه يَســعى بِهـا
أَبصـرتَ بـدراً قَـد سـَعى بِالفرقـد
بنـتُ الـدنان روت أَحـاديثَ الهَوى
عَــن نقــرِ إسـحاقٍ وَنغمـةِ مَعبَـد
مــن كفِّــه تبــدو فتبصـرُ حـولَه
مــن رُكَّــعٍ دون المُــدامِ وَســُجَّد
فكأنمـــا هـــو آدمٌ وَمجالُنـــا
يَـومُ السـُجودِ وَتلـك طلعـةُ أحمـد
كـم صـافحت كفّـي بهـا كـفَّ الصَفا
وَالـدَهرُ لا يُبقـي الغُـرور إِلى غَد
لِلّــــه درُّ زَمانِنـــا ووصـــالِه
وَاللَيــلُ يَجمعُنــا بأحسـنِ معهـد
مــع شــادنٍ للحســنِ فيــهِ آيـةٌ
تبّــت يــدُ اللاحـي وَعيـنُ الحُسـَّد
فَالبَــدر يُشــبِهُهُ بــوجهٍ ناضــرٍ
وَاللَيــلُ يغشــاه بشــعرٍ أَســود
تلـك العُهـود وَأَهلُهـا كـانت لَنا
أُنسـاً تـروحُ لَـهُ النُفـوسُ وَتَغتدي
مـا علَّلـت نفسـي عَلى البَلوى سِوى
راحٍ إِذا زُفَّــت تُشعشـعُ فـي اليَـد
حسن حسني باشا بن حسين عارف الطويراني.شاعر منشئ، تركي الأصل مستعرب، ولد ونشأ بالقاهرة وجال في بلاد إفريقية وآسية، وأقام بالقسطنطينية إلى أن توفي، كان أبي النفس بعيداً عن التزلف للكبراء، في خلقته دمامة، وكان يجيد الشعر والإنشاء باللغتين العربية والتركية، وله في الأولى نحو ستين مصنفاً، وفي الثانية نحو عشرة. وأكثر كتبه مقالات وسوانح. ونظم ستة دواوين عربية، وديوانين تركيين. وأنشأ مجلة (الإنسان) بالعربية، ثم حولها إلى جريدة فعاشت خمسة أعوام. وفي شعره جودة وحكمة.من مؤلفاته: (من ثمرات الحياة) مجلدان، كله من منظومة، و(النشر الزهري-ط) مجموعة مقالات له.