
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
نمّـت ومـا مـرَّ طيـبٌ نفحـة الطيب
مـن سـارقٍ نفسـَه فـي الحيِّ مرعوبِ
مهلاً فمــا صـلحت ريّـاك إذ نفحـت
لقاتــلٍ راحــلٍ فـي إثـر مَطلـوبِ
سـلّم جفونـك نأخـذها بما اكتسَبت
قتلاً بقتـــلٍ وتعــذيباً بتعــذيبِ
فما انتظاري بها إن كان سفكُ دمي
يـومَ الحسـاب عليهـا غيـرَ مَحسوبِ
وحيــن أضـنَيتني أغريتنـي أبـداً
بهـا كمـا كنـتَ تضنيها فتُغري بي
ولـو وهبـتُ دمـي لـم تُغنِ موهبتي
كــم مـن دمٍ سـفكتهُ غيـر موهـوبِ
وغــادةٍ وقفــت فـي عـادةٍ سـلفت
مـن هجرهـا وكفاهـا ذاكَ تـأنيبي
ولـم تُفـدني وصـِدقي مـن مودتهـا
شـيئاً سـوى طمـعٍ في الوصل مكذوبِ
فقُـل لسـالبتي عقلـي عممـتِ فمـا
أشــكوكِ إلا إلــى وَلهـانَ مسـلوبِ
عبد المحسن بن محمد بن أحمد بن غالب الصوري أبو محمد ابن غلبون.شاعر، حسن المعاني. من أهل صور، في بلاد الشام. مولده ووفاته فيها. وهو صاحب البيت:بالذي ألهم ثناياك العذابا ما الذي قالته عيناك لقلبي فأجاباله (ديوان شعر).