
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لا تسـتَطِل بالـذي تـأتي بـه السحبُ
فـالغيث مـا مطـرت صـُوراً بـه حلبُ
هبــت ريـاح النـدى منهـا شـآميةً
وهّابــةً أتهــبُّ الريــح أم تَهــبُ
لمـا اسـتقلّ سـعيد الـدين مرتحلاً
عنهــا تيقنــتُ أنّ الجـودَ مغـتربُ
معــوّداً أن يفــوتَ النــاسَ كلهـم
ســَبقاً ويُـدرِكه فـي مـالِه الطَّلـبُ
يُـردي ويُسـدي فمـن بـأسٍ لـه سـببٌ
يقــودُه وعَطــاء مــا لــه ســَببُ
وهمَّــة مُــذ عَلــت صـارَت ثَمانِيـةً
بِهـا وكـانَ يُقـالُ السـبعةُ الشـّهبُ
ينيـر فـي السلم نور المشتري معه
وفـي الحـروب مـع المريـخ يلتهـبُ
مبــارك الدولـة الزهـراء تسـميةً
نـور الهيـاج علـى العلياء ينقلبُ
وربَّمــا غرّهــم طـول الجلـوسِ بـه
عنهــم وآراؤه فــي دَســتِه تثِــبُ
فالخيــل مرتبطــاتٌ وهــي فاعلـةٌ
في الشكلِ ما يفعل التقريبُ والخَببُ
حتى إذا فاضت الجردُ الصواهل والس
ســُمرُ الـذوابل والهِنديـةُ القضـبُ
هنــاك مـا همُّـه إلا النفـوسُ إلـى
أن تنجلـي وهمـومُ الناسِ ما نهبوا
أثـارهم منه ما استجَدوه أو نزَعوا
قسـراً وآثـارُه في الرّوع ما سَحبوا
فهـل مـن العـدل أن الجـود يسلبُه
وليــس يعـرف مـن أفعـاله السـلبُ
والنـاسُ فـي إثـره يرجـونَ رتبتـه
مـن العلـى فـإذا جاؤا فقد ذهبوا
ألقـى علـى الشـعر جزءاً من خلائقِه
فـرقَّ فـي الطِّـرس حـتى كـادَ ينسكبُ
وشـــدَّه بشـــُواظٍ مـــن عزائِمــه
فمســـّه بــامتزاجٍ منهمــا لهــبُ
تهــنَّ بالعيــدِ مســعوداً ويتبعـهُ
مــن بعــده نسـق بالسـعد منسـربُ
إنـي أرى العيـد عنـدي لا هناء به
كيــف الهنــاء لمـن أيـامه نـوبُ
أمــا مــديحُك فــاعلم أنَّ أحسـَنه
مِــن حسـن فِعلِـك يسـتملَى ويُكتتـبُ
وقـد حصـلت مقيمـاً فـي جنابـك مح
سـوباً عليـكَ نعـم من جل ما حسِبوا
حســبي برأيـك لـي فيمـا تنزِّلنـي
فيـه ويـا لـكَ مـن حسـبٍ لـه حسـَبُ
عبد المحسن بن محمد بن أحمد بن غالب الصوري أبو محمد ابن غلبون.شاعر، حسن المعاني. من أهل صور، في بلاد الشام. مولده ووفاته فيها. وهو صاحب البيت:بالذي ألهم ثناياك العذابا ما الذي قالته عيناك لقلبي فأجاباله (ديوان شعر).