
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَرأَيـتَ بـي مـن حادثٍ إِشفاقا
فـي الحـبِّ إِلا أَن يَكونَ فِراقا
ذلُّ التَّهـاجرِ كالتَّواصُلِ عندَما
لاقـى مُحبُّـكَ في الهَوى ما لاقى
وجفـونِ غانِيَـةٍ رَمَـت فتَراهَنَت
أَرواحُنــا لنِصـالِها أَسـباقا
لا يَعشـقُ العُشـاقُ من لَحَظاتِها
إِلا ســقاماً يَعشــَقُ العُشـاقا
صـَدَّت فَلَـم أجـزَع وقلتُ مُؤمِّلاً
سـَيَردُّها مـن رَدَّ لـي إِسـحاقا
من بَعد ما قَد حالَ صَرفُكَ دونَه
يا أَيُّها الزَّمنُ الخَؤون وعاقا
وصـبرتُ للعَيـشِ الـذي كـدَّرتَه
حتَّـى صـَفا بالرَّغم منكَ وراقا
بفَـتىً كـأنَّ المَجدَ أَعطاهُ بأن
لا يَســتَجيبَ لِغَيــرِهِ ميشـاقا
لا تعجَبـنَّ لمَـن يَراكَ وبعض ما
تـأتي فظَـنَّ بـكَ الشآمَ عِراقا
عبد المحسن بن محمد بن أحمد بن غالب الصوري أبو محمد ابن غلبون.شاعر، حسن المعاني. من أهل صور، في بلاد الشام. مولده ووفاته فيها. وهو صاحب البيت:بالذي ألهم ثناياك العذابا ما الذي قالته عيناك لقلبي فأجاباله (ديوان شعر).