
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لَيـــسَ الْجَمــالُ بِمِئْزَرٍ
فَـاعْلَمْ وَإِنْ رُدِّيـتَ بُرْدا
إِنَّ الْجَمَـــالَ مَعَـــادِنٌ
وَمَنَــاقِبٌ أَوْرَثْـنَ مَجْـدا
أَعْــدَدْتُ لِلْحَــدَثانِ سـَا
بِغَــةً وَعَــدَّاءً عَلَنْــدى
نَهْــداً وَذا شــُطَبٍ يَقُـدْ
دُ الْبَيـضَ وَالْأَبْـدانَ قَدَّا
وَعَلِمْــتُ أَنِّــي يَـومَ ذا
كَ مُنـازِلٌ كَعْبـاً وَنَهْـدا
قَـومٌ إِذا لَبِسـُوا الْحَدِي
دَ تَنَمَّـرُوا حَلَقـاً وَقِـدّا
كُــلُّ امْـرِئٍ يَجْـري إِلَـى
يَومِ الْهِياجِ بِمَا اسْتَعَدَّا
لَمَّــا رَأَيْــتُ نِســاءَنا
يَفْحَصـْنَ بِـالمَعْزاءِ شـَدَّا
وَبَــدَتْ لَمِيــسُ كَأَنَّهــا
بَـدْرُ السـَّماءِ إذا تَبَدَّى
وَبَــدَتْ مَحَاسـِنُها الَّـتي
تَخْفَـى وَكَـانَ الْأَمْـرُ جِدَّا
نَــازَلْتُ كَبْشــَهُمُ وَلَــمْ
أرَ مِـنْ نِزالِ الْكَبْشِ بُدَّا
هُــمْ يَنْـذُرونَ دَمِـي وَأَنْ
ذُرُ إِنْ لَقيـتُ بِـأَنْ أَشُدَّا
كَــمْ مِـنْ أَخٍ لِـيَ صـالحٍ
بَــوَّأْتُهُ بِيــدَيَّ لَحْــدا
مـا إِنْ جَزِعْـتُ وَلَا هَلِعْــ
ــتُ وَلَا يَـرُدُّ بُكايَ زَنْدا
أَلْبَســــْتُهُ أَثْــــوابَهُ
وَخُلِقْـتُ يَـومَ خُلِقْتُ جَلْدا
أُغْنِـي غَنَـاءَ الذَّاهِبيــ
ــنَ أُعَـدُّ لِلْأَعْـداءِ عَـدَّا
ذَهَــبَ الَّــذينَ أُحِبُّهُــمْ
وَبَقِيـتُ مِثْلَ السَّيفِ فَرْدا
عمرُو بنُ مَعْدي كَرِبَ الزُّبَيْدِيّ، أبو ثَور، من قبيلةِ زُبَيد المِذحجيّة القحطانيّة اليمانيّة. شاعرٌ مخضرمٌ يُعَدُّ من أشهرِ الفرسانِ العرب، ولد نحو 75ق.ه/549م، وتُوفّيَ في 21ه/642م، عاشَ الشّطرَ الأكبرَ من حياتِهِ في الجاهليّة، وكانَ فيها رئيساً لقومِهِ بني "زُبَيد" بعد مقتلِ أخيهِ "عبد الله"، وقد واجهَ في الجاهليّة العديد من القبائل العربيّة مع قومِهِ؛ من مثل بني عامر وبني سُلَيم وبني مازِن الّذين قتلوا أخاه عبد الله. أسلمَ سنة 9هـ في عامِ الوفود، ثمّ ارتدّ عن الإسلام وانضمّ إلى الأسود العَنْسِيّ، لكن سلّم نفسَهُ إلى جيشِ أبي بكر بعد ذلك وعادَ للإسلام، وشاركَ في الفتوحاتِ الإسلاميّة الممتدّة وشهد أهمّ المعارك؛ من مثل معركة اليرموك ومعركة القادسيّة الّتي أبلى فيها بلاءً حسناً، ومعركةِ نهاوند. وتوفّيَ بعد معركة نهاوند سنة 21هـ في موضعٍ يُقالُ له "رُوذة" من أرضِ فارس. اشتُهِرَ بفروسيّتِهِ البالغةِ وحُبِّهِ للطَّعام، ويدورُ أغلبُ شعرِهِ في الحماسةِ ووصفِ الحربِ والمعاركِ والفخرِ بالنّفسِ وبالقبيلة.