
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يـا أَيُّهـا المبتغـي شَتمي لأشتمه
إن كـان أعمـى فإنِّي عنك غيرُ عَمِ
مـا أرضـعَت مرضـعٌ سـَخلاً أعقَّ بها
فـي النـاس لاعـرب منهـا ولا عَجمِ
مــن ابــن حنكلــةٍ وإن عَربَــت
مُذَالــة لِقُـدور النـاس والحُـرمِ
عَــوى ليكسـَبها شـراً فقلـتُ لـه
مَـن يكسـبِ الشـر ثَـديي أمِّه يُلمِ
ومــن تَعـرّضَ شـتمي يلـقَ معطِسـُهُ
مـن النَّشُوق الذي يشفى من اللمَّمِ
مـتى أحبـك وتسـمع مـا عُنيتَ به
تُطـرق علـى قَـذَع أو ترضَ بالسلمِ
أولا فحســبُك رهطــاً أن يفيـدهم
لا يَغــدِرون ولا يوفــون بالـذمم
ليسـوا كثعلبـةَ المغبـوطِ جارُهُم
كــأنه فــي ذَرى تَهلانَ أو خِيــمِ
يُشــبهون قريشــاَ مــن تكلمهـم
وطــولِ أنضــية الأعنـاق والأمـم
إذا غدا المِسك يجرى في مفارقهم
راحـوا كـأنهم مَرضـى مـن الكرم
جزُّوا النواصيَ من عجل وقد وَطِئوا
بالخيل رهطَ أبي الصَّهباءِ والحُطَمِ
ويــوم افلتهـن الحـوفزانُ وقـد
شـالت عليـه أكـفُّ القوم بالجِذَم
إنـي وإن كنـتُ لا أنسـى مُصـابَهُم
لـم أدفـعِ الموتَ عن زيق ولا حكم
لا يَبعــد فتيــا جــودٍ ومكرمـةٍ
لـدفع ضـيمٍ وقتـل الجوع والقَرم
والبعــدُ غالهمـا عنـي بمنزلـةٍ
فيهــا تَفــرُّقُ أحيــاءٍ ومحـترم
ومــا بنــاءٌ وإن سـُدّت دعـائمه
إلا سيصــبح يومـاً خـاوي الـدِّعَم
لئن نجـوتَ مـن الأحـداثِ أو سلمت
منهـن نفسـك لـم تسلم من الهَرم
يـا أيهـا المبتغي شتمي لأشتمه إن كنت أعمى فإني عنك غير عم