
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
سـعدي ونحسـي بأحكـام القضـا سبقا
لا نسـاخ سـابق المحتـوم مـا لحقـا
فسـابق العلـم من ذي العلم في مضى
وإن تعلقـــن فيـــه ضــلة وتقــى
ولكــن علــي اجتهــاداً لا أضــيعه
أنلـت سـعد اجتهـادي أم لقيـت شقا
إن قــدر اللَـه لـي سـعداً بسـابقة
مــتى تقبــل مــا ووفقـت فاتفقـا
رضــيت بــاللَه ربّـاً والنـبي هـدى
وملــتي ملــة الإســلام فهــي وقـا
يــاخمن تفـرد بـاللاهوت والملكـوت
الضــخم لا ولــد حاشــا ولا عمقــا
يـرى وليـس يـرى وهـو السـميع بلا
ســمعٍ بصــيرٌ ولا طــرفٌ لــه رمقـا
ســبحانه كــان لا حـل المكـان ولا
منـه المكـان خلا أو تحـت فـوق رقى
عــن ســوف أو حــتى مــتى وعســى
منــزهٌ وإذاً أو حيــث كيــف بقــى
يــرى ويســمع حـس النمـل دب علـى
كنــائن الأرض والـديجور قـد غسـقا
الـرازق الفـرخ ملقـى فـي عشاشـته
والمطعـم النـازل الأرحـام ملتصـقا
مــن نســمةٍ نســمةً أنشــا مصـورةً
مـن نطفـة مضـغة كـانت لهـا علقـا
علـــى مشـــية أنشـــا الخلائق لا
يعيــا ولا آده حفــظ الــذي خلقـا
ووفـــي تصــرفها كــانت إرادتــه
تقضـي ويبقـى ولا ضـاهى بقـاه بقـا
بنــى الســموات أطباقــاً بقـدرته
والأرض أمهــدها ضــد السـما ونقـا
وأركــد الراسـيات الراسـيات بهـا
كيمـا تسـيح فأرسـت بعـد مـا سمقا
أجـرى الريـاح وأجـرى فـوق غطغطها
تلـك الجـواري فسـارت فوقهـا حذقا
وأصـــل ذاك مـــن دخــان لؤلــؤة
ومــن حيالتهــا مـذ أربـدت فرقـا
والبحــر مـن زبـدٍ والأرض مـن حثـل
ومـن دخـان السـماوات انثنـت طبقا
فـالثور يحمـل هـذي الأرض وهـو على
صـخر على الحوب فوق الماء ما غرقا
والمـا علـى الغيـم حيـث فـوق هوا
تكـوين مـن خلـق الأشـيا ومـن رزقا
وصـور اللـوح كـي ينشـي السحاب به
مـن بعدا ما النفح الأرياح واعتنقا
وكـان ميكـال فيهـا المـاء محتسبا
بحيـث مـا شاءه المولى الرحيم سقى
ريـح الشـمال تـثير البحـر مرسـلة
حيـث الصـبا لجنـوب الريح قد شبقا
والرعـد زجـر مليـك المـزن مرتجزاً
والـبرق نـور عصـاً فـي كفـه برقـا
وأرســل الرســل تبشــيراً ومنـذرة
فبلغــت صــدق مولاهـا الـذي صـدقا
شـــهدت أن لا إلــه غيــره أبــداً
وأحمـــد فنـــبيٌّ بالهــدى نطقــا
ومــا أتانـا بـه مـن عنـد خـالقه
حـق مـن اللَـه صـدقاً ليـس مختلفـاً
والمــوت والعــث والوعيــد ومــا
في الوعد جاء وما في النص قد نمقا
للَـه دنـت بمـا فـي الـدين يلزمني
أداؤه ثــم مــا لا كــان أو عبقـا
والنفـس ألزمتهـا منـي السؤال لما
فيــه السـؤال لحـال حـل أو سـبقا
دينـي وقـولي فـدين اللَـه جـل وما
قـال الرسول مقالاً ولي مذ زكا خلقا
وإن رأيــي فــرأي المسـلمين ولـو
هـداك عـن ذا تـرى منهمـا افترقـا
وتبــت للَــه مــن قـول ومـن عمـل
ونيـــة واعتقــادات هفــت زلقــا
ومــن فتـاوٍ بهـا أفـتيت فـي سـلم
ويــوم حــرب ومــا أرسـمته حمقـا
وأســأل اللَــه توفيقــاً ومغفــرةً
وصـــحة ونـــولاً ينســـخ الملقــا
يــا محســناً لمسـيء جـاء معتـذراً
يـا مالـك العبد آب العبد مذ أبقا
قـد ضاق بي الذرع ضيق الوقف من جر
م لـو صـور البعض منها أفعم الأفقا
لعــل لطــاً وتوفيقــاً ونيـل منـي
يـا من به العروة الوثقى لمن وثقا
إنـي وقفـت علـى بـاب الرجـاء وذي
يــدي مــددت لنيــل منـك مرتزقـا
حاشــاك أن تـردد الراجيـك لا هبـة
ولا صــفوحاً ولا مــن ذنبــه عتقــا
يــا ليـت شـعري بمـا طـي سـابقتي
حكــم الحـواكم إلا حكـم مـا سـبقا
فـــأنت أعلــم منــي بحبــك يــا
مــن لا ســواك حـبيب لـي ولا ملقـا
لـو كنـت قصـرت فـي إنجـاز حقك كم
قـد زل عبـد ومـولى العبد ما حنقا
أنــت الغنــي ومحتـاج إليـك أنـا
علــى الضــعيف ببســط أمــر تقـا
علمــي بأنــك إذ أديتنــي طربــاً
تهــدي إليــك فلا خوفــاً ولا برقـا
إليــك بالمصــطفى يــا رب مشـتفع
حاشـاك حاشـاك أن ألقى العداة لقا
سالم بن غسان بن راشد بن عبد الله بن علي اللواح الخروصي.ولد في قرية ثقب، بالقرب من وادي بني خروص على سفح الجبل الأخضر.نشأ على يدي والده في قريته، وقرأ القرآن بقرية الهجار من وادي الخروص، ثم رحل في طلب العلم إلى نزوى وأخذ الفقه والأدب.