
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
وحســن جمـال ليلـى أن ليلـى
لغايــة منيـتي وبهـا مفـازي
ولـولا حـب ليلـى مـا رمـت بي
نــوى قـذف إلـى أرض الحجـاز
وحســبي أننـي مـن حـب ليلـى
وإن عــزت الأحبــة غيـر عـاز
أحــن بهــا علـى قـرب وبعـد
ولسـت بسـامع فيهـا التعـازي
ومـن حق الهوى في الحب أن لا
يجـوز عليـه أحكـام المغـازي
فصــبري عنــك يـا ليلاء هـذا
وســلواني يعــد إلـى مهـازي
وهــل ينسـاك لـي قلـب ولـوع
بـذكراك في التقاضي وانغمازي
فمحتفــظ بســلوى عنـك ليلـى
وحزنــي عنــك توديعـك نـازي
وهــل يمحــي وداد مـن فـؤاد
بـه أثـر الهـوى أثـر الحراز
ذكرتـك فـي الوداع ففاض دمعي
وأورثنـي البكـا داء التحـاز
هــواك هـواك فـي قـرب وبعـد
يعاصـاني الغـداف بلـون نـاز
وهزنـــي ادكـــارك فــي خلاء
وفــي حشــد الملا أي اهـتزاز
ولمــا أن لثمتـك حيـل حـالي
وطــاب الجسـم لمـا كـان واز
وصــالك رد لـي ماضـي شـبابي
وطيـب هـواك لـي عنـه المحاز
فكيـف أطيـق يـا ليلـى وداعاً
وتوديـع الحـبيب مـن النكـاز
إذا ذكروا الوداع تذووب ورحي
مـذاب الشـمع في لهب ابن غاز
أعـذالي علـى التوديـع ليلـى
فضـــدي أنـــت كالخازنـــاز
أيـا ليلـى وأنـت قـوام روحي
وقلــبي والنــواظر وارتيـاز
وهــل جســم يطيــق وداع روح
وهـل روح تـدوم علـى المـواز
أيـا ليلـى أحـاول منـك وصلاً
لليلات الشــباب إلــى عـزازي
فكيـف وقـد نهـزت بـك اتصالاً
أأبطــل عـد وصـليك انتهـازي
أيـا ليلـى الشـريفة كم ليال
عليــك ســهرتها بهـوى مجـاز
وكـم لـك قـد ركبـت لجيج بحر
وكـم لـك جئت مـن ينـدر نازي
أيـا ليلـى الشـريفة كم قواف
إليــك زجرتهـا وبـك اترجـاز
فطـووراً صـاحبي فـي اللج حوت
وفـي البيـداء صـيران جـوازي
فجئتـك بعـد مـا عرقـت بلحمي
مـدى الـبين المطلحـة الكناز
ضـممت إلـي عطفـك فـي التلاقي
فـبرد لـي الهـوى حرق النياز
أيــا ربـاه حـبي وجـه ليلـى
لحبــك راجيــاً حسـن الجـواز
أتيـت إليـك مشـتملاً بذنبي اش
تمـال الـبرد هلهـب بـالطراز
وقـد سوت المساعي في المساعي
وإن حســنت ظنــوني بالمفـاز
أذلتنــــي أعمـــال قبـــاح
عســى عــزاً بآمــال العـزاز
قصــدتك مســتجيراً إليــك لاج
وجئتـك والرجـا بـالخوف هـاز
قيبحــي فيـك ليـس لـه مبـاز
وحســن رجـاي ليـس لـه مبـاز
إذا لجــأ المســيء بجنـب لاج
عفـا عنـه وإن يـك فيـه خـاز
حملــت قبـائحي وأتيـت أسـعى
وراج مـــذ أتيتــك لا تحــاز
إذا لـم تعـف عنـي مـن إليـه
ألـوذ ليعـف عـن هذي المخازي
فقـد أمسـى إلهـي منـك خـوفي
وحســن رجـاي فـي شـاوٍ لـزاز
فــإن عنــي عفـوت فمنـك مـنٌّ
وإن عــذبتني فعلـى ارتيـازي
فإنــك محســن وأنــا مســيء
ولا يحكـي المجـازي بالمخـازي
أيــا ربـاه عفـوك عـن عبيـد
أنــاب وإن دعـاك علـى وقـاز
إذا ذكـر الـذنوب بكـى عليها
وبــان بجلــده أثـر الكـراز
وفــي ظنـي بلطفـك تعـف عنـي
فأصــبح فـي حمـى حـرز حـراز
سالم بن غسان بن راشد بن عبد الله بن علي اللواح الخروصي.ولد في قرية ثقب، بالقرب من وادي بني خروص على سفح الجبل الأخضر.نشأ على يدي والده في قريته، وقرأ القرآن بقرية الهجار من وادي الخروص، ثم رحل في طلب العلم إلى نزوى وأخذ الفقه والأدب.