
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أريحي الوجا يا ناق ما بعد ذا وجا
فقـد نلت ما نلناه من مقتضى الرجا
فهــذا هـو الـبيت الحـرام دخلتـه
فلا تطلـبي عـن مخـرج الـبيت مخرجا
وبـاب الصـفا هـو الـذي قـد ولجته
وبــالعلمين الخضـر أحسـنت مولجـا
وذي زمزم منها اشربي وانقعي الصدى
ولا تحــذري مــن شــرب عـل تخرجـا
وعــودي إلـى وادي منـى ثـم عرجـي
إلــى عرفـات عنـد مـن كـان عرجـا
فقـد طالمـا سـرت الـدفق وفـوز من
مســيرك قـد سـار الـدفقي وهملجـا
ويــا طالمــا دأبــت والآل ســابح
فكنــت ســفينا فيــه لمـا تموجـا
ويـا طالمـا أدخلـت والليـل أليـل
ومـن يبتغـي ما يبتغي النوم أدلجا
ويـا طالمـا رافقـت فـي الدوريدها
وفجفجـت حيـث الأجـدل السـهم فجفجا
إذا ذكــرت ليــل ترزمــت مثلمــا
تــرزم مخلـول علـى الخلـف أزعجـا
صــــبوحك بالأبكـــار أعلاك حـــرة
وأمثالهـا بالليـل إذ جـن أو دجـا
وحرمــت رعــي الــروض وهـو محلـل
وغيــرك يرعــى منـه شـيحا وسـلجا
تركــت ميــاه السـبت وهـي نيمـرة
وأنشـجت مـن مـاء الضـبيعة منشـجا
وتكتــب قصــداً عــن رمــاح ووردة
ومـــن حــرض أوردت مــاء فهمجــا
وأوردت مـاء مـن جنـابي ومـن قنـا
ومــران والغيلان ســعرى وقـد شـجا
مـوارد لـم يـؤمن بهـا الذيب نفسه
علـــى نفســه مــن دونــه بوجــا
وصـلت الضحى بالليل والليل بالضحى
تجشـمت فـي الوقـتين دأبـاً ومدلجا
وعليـك مسـيح جنحـت الركـب بـالثى
فبـت تـرى مـا بعـد مـا كان مدحجا
علــى بابـك اللهـم ألقيـت أرحلـي
محملـــة ذنبـــاً ومحشـــوةً رجــا
إذا أرتجــت أبــوب خلقــك خـالقي
فبابــك مفتــوح ومـا ليـس مرتجـى
إذا لــم أرج منــك عفـواً ونـائلاً
فمـن ذا سـواك اللَـه مـولاي مرتجـى
فقــل لعبيــد جــا إليــك بـذنبه
منيبـاً غفرنـا الذنب للعبد يوم جا
لجــأت إليــك اللَــه ممـا أخـافه
وهيهـات مـا خـاف امـرؤ بك قد نجا
فــأنت بحــالي يــا عليـم فعـالم
فمـا لـي سـواك اللَـه ملجا وملتجا
ولا منهجــــا إلا إليـــك طيـــوته
فأوضــح لــي اللَـه للعفـو منهجـا
أناجيــك إعلانــاً وسـراً ومـن يكـن
لــديك فمقبـول الـدعاء فقـد نجـا
وإذا أنـت لم تقبل من المروء سعيه
فلا نــافع علمــاً كثيفــاً ولا حجـا
ألا رب مــن لـم تبـد للخفـو عينـه
سـعيد ويشـقى مـن بكـى هـم عجعجـا
إلهــي ومعبــودي ســألتك مــذعناً
ببابــك يـا مـولاي أوقفنـي الرجـا
وسـرت النجـا يـا رب للعفـو قاصداً
وفـوز امـرئ سار النجا فلقى النجا
أنـا المذنب الخاطي فإن قمت داعياً
لـك اللَـه مـن قبحـي لساني تلجلجا
إذا قسـت ذنـبي لـم أجد عنه مخرجا
ويوسـعني حيـن الرجـا فيـك مخرجـا
فكـــم كــرب حلــت بمثــل مــذنب
دعـــاك علــى تفريجهــا فتفرجــا
دعوتــك يــا مــولاي تقبـل دعـوتي
وتغفــر زلاتــي وتفــرج مــا شـجا
إذا لـم تكـن لـي مـن تكـون لمذنب
بـك اللَـه لمـا خاف من ذنبه التجا
إذا مــا مســه الفعـل آوى لمحسـن
أواه وحــامى دونــه حيــث أخرجـا
أنــاظر دب النمــل والنمـل أسـود
بليـل كعيـن الظـبي أسـود قـد دجا
ويـا رازق الفـرخ الـذي فـي عشاشه
وحـافظه فـي العـش مـن حيـث أدرجا
دعوتــك محزونــاً وأدعــوك راجيـاً
فعشـت أسـيراً أطـرد الخـوف بالرجا
سالم بن غسان بن راشد بن عبد الله بن علي اللواح الخروصي.ولد في قرية ثقب، بالقرب من وادي بني خروص على سفح الجبل الأخضر.نشأ على يدي والده في قريته، وقرأ القرآن بقرية الهجار من وادي الخروص، ثم رحل في طلب العلم إلى نزوى وأخذ الفقه والأدب.