
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
إِلامَ تُنـاجيني النُّجـومُ الزَّواهرُ
وقَلـبي إليها في السَّكينةِ طائرُ
كـأنَّ رسـولَ الحـبِّ بَيني وبَينَها
ضـياءٌ علـى قَلـبي وعَينَـيَّ باهر
فـأرنو إليهـا سـاهياً متـأمّلاً
فيهبِطُ منها الوَحيُ وهو الخَواطر
عَجيـبٌ مـن الزَّهراءِ كُتمانُ سِرّها
بأنوارِهـا حَيـثُ المُنجّـمُ حـائر
فَمِـن رعيِهـا أنـسٌ وعِلـمٌ وحِكمةٌ
ومـا هَيّجـت إِلا اللّطيفَ المناظر
فكـم أسهرُ اللّيلَ الطويلَ لأجلِها
وبُـردي بَلِيـلٌ في الخَميلةِ عاطر
وتَحـتي مِـنَ العشبِ النّديّ وسادةٌ
وفَـوقي مـن الدّوحِ العَليّ سَتائر
ومــا شــاقَني إِلا تَـذَكُّر لَيلـةٍ
وقَلـبي علـى عهـدِ الصبوَّةِ ناضر
ولُبنـى إِلـى جَنـبي فتاةٌ صَغيرةٌ
كَنـوّارةٍ فيهـا نَدَى الصّبحِ طاهِر
فَقَـالَت ورأسـانا كسـُنبُلَتَينِ قد
تَلامَسـَتا في المَرجِ والمَرجُ مائر
أتسـهَرُ حتّى تَشهَدَ الزَّهرَ والدُّجى
يُنَـوُّرُ مثـلَ الزُّهر واللَيلُ سائر
فَقُلـتُ نَعَـم والرّيحُ تنشُرُ شَعرَها
عَلـيَّ وذاك الشـَعرُ للطّيـبِ ناشر
ملاكيــنِ بِتنـا سـاهِرَينِ وهَكَـذا
تَفتَّحَـتِ الأزهـارُ والنَّجـمُ سـاهر
ألا هَـل قُلُـوبٌ لِلهَوى بَعدَ قَلبِها
وهـل بعـدَ عَينَيهـا عُيونٌ نَواظِر
فأَطلِعْهمـا نَجمَينِ في فَلَكِ الحَشَى
فلا تَتَصــَبّاكَ النجـومُ السـّوافِر
إلياس بن عبد الله بن إلياس بن فرج بن طعمة.شاعر من أدباء لبنان في المهجر الأميركي، امتاز بروح عربية نقية.ولد بقرنة الحمراء في المتن بلبنان، وتخرج بمدرسة الحكمة ببيروت، وهاجر إلى أميركا الجنوبية 1908 فأصدر جريدة الحمراء في ريو دي جانيرو بالبرازيل، واتخذ لنفسه اسم أبو الفضل الوليد سنة 1916.عاد إلى وطنه سنة 1922، وقام برحلات في الأقطار العربية وغيرها.له: كتاب القضيتين في السياستين الشرقية والغربية، ونفخات الصور، وأحاديث المجد والوجد، والسباعيات مقاطيع شعرية، وقصائد ابن طعمة.