
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أنـتَ المُقيـلُ المرتجـى يا هتلرُ
لفلاحِ إنســــــانيّةٍ تتعـــــثرُ
إن لــم تكـن بـالروحِ ألمانيّـةً
تعــدم صــلاحاً والمفاسـدُ تكـثر
فالنــاسُ ألمـانٌ لحسـنِ مصـيرهم
والأرض ألمانيّـــــةٌ تتفخّـــــر
إن الشـعوبَ مـن العبـودةِ أُرهِقت
إن لـــم تحررهـــا فلا تتحــرَر
ســِر مُنجــداً ومــدرباً قـدّامَها
لتســيرَ خلفَـكَ وهـي بحـرٌ يزخـر
واشـهر حسـامَكَ حاميـاً أو ناصِراً
فهـو الـذي دونَ المحـارم يُشـهر
قـد شـاء ربُّـكَ أن تفـكَّ قيودَهـا
وتنيــرَ ظلمتَهــا وأنــتَ مظفَّـر
مـن ينصـر الضـعفاءَ يكسب حمدَهم
ولكــم قــويٍّ مــن ضـعيفٍ يُنصـر
هــذي الحيــاةُ تعـاونٌ وتكـافؤٌ
فيهـا يحـوجُ إلـى الحقيرِ الأخطر
الحـبُّ والإحسـانُ أبقـى في الورى
مـن بطشـةِ اليـأسِ الـتي تتكسـّر
لـكَ عـبرةٌ ونهـىً من الدولِ التي
تبغــي وتفتـكُ أو تـروغُ وتمكـر
لـن تمشـينَّ علـى خطى من أخطاوا
بسياســةِ التعنيــتِ فهـي تهـوّر
قـد أذنبـوا نحـو الأنـامِ وربِّهم
ونفوســـِهم فــذنُوبُهم لا تُغفــر
إن يُـذكر الزعمـاءُ فـي أمم بهم
ســادت فـأنتَ لهـم زعيـمٌ أكـبر
صـغرت عليـكَ مـن الخصـومِ عظائمٌ
ولــديكَ أعظمُهــم يــذلُّ ويصـغر
النســرُ يحتقـرُ البغـاثَ محلّقـاً
فـتراه فـي أعلـى النجـومِ يُنقّر
والشــمسُ ترشـقُهُ بأسـهمِ نورِهـا
فــإذا تنفّــضَ نورُهــا يتنثّــر
عينــاهُ ملؤهمــا ضــياءٌ سـاطعٌ
ممـا إليهـا فـي الأعـالي ينظـر
أُعطيـتَ نفسـاً ألهبـت شـعباً ففي
أنفاســـِهِ نـــارٌ تئجُّ وتزفـــر
ذيـــاك روحٌ يســـتطيرُ وميضــُهُ
فـالروحُ منـكَ لـروحِ ربّـكَ مظهـر
لـم تغتصـب أرضـاً ولم تسفك دماً
بإعــادةِ الميــراثِ وهـو مـبرّر
أرجعــتَ أســلاباً إلـى أصـحابها
فلــم العـدى تغتـاظُ أو تتـذمّر
مـا قـد عملتَ هو العدالةُ نفسُها
إذ كنــتَ تستقضــي ولا تســتأثر
مــن أمــةٍ جمعــاء أنـتَ مؤيّـدٌ
ومهيمـــنٌ برضـــائها ومســيطر
لـو لم تجد فيكَ المناقبَ لم تطع
منقــادةً وهــي الــتي تتجبّــر
العـزمُ بعـد الحـزمِ منـكَ مثبّـتٌ
والبـاسُ خلـفَ الـرأي منـك مقرّر
قـد كـان رأيـك مـن حسامِك آخذاً
وكلاهمــا فــي المعضــلاتِ مـذكّر
بـالرفق صـرَّفتَ الأمـورَ وبـالنهى
صــنتَ الحقــوقَ فربُّهـا مستبشـر
فـإذا حكمـت فـأنتَ أعـدلُ حـاكمٍ
وإذا خطبــتَ فــأنت مـوجٌ يهـدر
إن الــورى فـي راحتيـكَ حظـوظُهُ
وكـذا الأمـورُ كمـا يشـاءُ مـؤمّر
إن تخـطُ ترتجـف البلادُ وإن تقـل
تتنصــتُ الــدنيا لقــولٍ يـؤثر
مــن خطــوةٍ أو لفظـةٍ أحكامهـا
وكــذاك يخطــرُ ضــيغمٌ ويزمجـر
فعلـى اقتـدارِكَ لـم تكن متبجّحاً
وعلـى الكبـارةِ لـم تكـن تتكبر
هـل بعـد هـذا البـأسِ بأسٌ باذخٌ
أو بعــد هـذا العـزِّ عـزٌ قعسـر
أنــت الممثّـلُ أمـةً مُثلـى غـدت
ممــا صـنعتَ لهـا بشخصـِكَ تُحصـر
هــي صــفوةٌ ظهـراءُ مـن بشـريّةٍ
تصــفو بهــا وصـفاؤها لا يكـدر
فخلاصــةُ البشــريةِ الألمــانُ إذ
كـانوا ومـا زالـوا لشـانٍ يُكبَر
إن قلــتُ فيــم إنهــم لعلـوهم
أشـــباهُ آلهــةٍ فلســتُ أُكَفَّــر
مــا كـان أكـرمَ أمـةً حسـناتُها
تلقــى محاســنَها رياضـاً تمطـر
فـرضٌ علـى أهـل الفضـيلةِ حبُّهـا
فــي كــلِّ نافحــةٍ يُشـمُّ وينشـر
إن الفضــائلَ كــالأزاهرِ حبُّهــا
مــن فضـلِها وهـو الأعـمّ الأشـهر
فهـي الكـبيرةُ ثـم كـابرةٌ علـى
رغــم المكـابرةِ الـتي تسـتكبر
مــن طيــبين وطيبــاتٍ نســلُها
فالنــاسُ طيـنٌ وهـي مسـكٌ أذفـر
فيهـا المعـارفُ والفنـونُ تكملت
فيهـا العجائبُ في الصنائعِ تظهر
تُعنــى بنشــرِ ثقافــةٍ مختـارةٍ
يهــوى ســناها طيّــبٌ أو خيّــر
والكــونُ يتبـعُ أثرهـا لهدايـةٍ
وصـــيانةٍ منهـــا فلا يتحيّـــر
هـي ربـةُ الدنيا كما شاءَ الندى
والبـأسُ وهـي قوامُهـا والمحـور
بسـقت علـى كـلِّ الـورى وتفـوّقت
جبـــارةً أبــداً تبــذُّ وتبهــر
اللــه قــدَّرَ أن تكــونُ دليلـةً
متبوعــــةً وعميـــدةً تتـــأمر
وجــدت محافظــةً علـى ميراثهـا
تتخيّـــر الـــدنيا ولا تتغيّــر
ملكوتُهـا فـي كـل عصـرٍ قـد بدا
متعاظمــاً وبــه تــتيهُ الأعصـر
سـلطانُها سـلطانُ خالقِهـا الـذي
عنــهُ تنــوبُ فحقُّهــا لا يُنكــر
بالعــدلِ أرسـلها لخيـرِ عبـادِهِ
تنهَـى كمـا يقضـي الرشاد وتأمر
هـي دعـوةٌ بعثـت لهـا لا بـدّ من
إبلاغهــا والخيــرُ قــد يتـأخّر
مــا ذنبُهــا إلا ترفّعهــا بمـا
يخـزي العـدى والحاسـدينَ ويقهر
مـن ليـس يكسـبُ عونهـا ونوالها
لبلائه فهـــــو الأذلّ الأخســــَر
حـــوَتِ الســلاحَ يحــدّهُ ويجــدّهُ
بطــلٌ يصــولُ بــهِ وقيـنٌ أمهـر
ذاك الســلاحُ سـلاحُها وهـو الـذي
مـا انفـكَّ يُنذِرُ في الوغى ويبشّر
برجالهــا ونسـائِها تُحمـى كمـا
تحمــي العريـنَ لُبـوءةٌ وغضـنفر
الجــو تُحرجــه طوائرهــا وعـن
مجــرى بوارجِهــا تضـيقُ الأبحـر
أو لا تـرى العظمـوت في أسطولها
حيــث الأوامـد والـدوارع تمخـر
وســـروبُ طياراتِهــا رهبوتُهــا
رهبــت صـواعقَه العـدى والأنسـر
ونهايـةُ الجبروتِ في الجيشِ الذي
منهـا يطـوفُ كمـا تطـوفُ الأنهـر
والأرضُ ضـــيّقةٌ ومثقلـــةٌ بـــهِ
وهجــومُه مِنــه الجيـوشُ تبعـثر
وخيـــوله دعقـــت بلادَ عــداته
دعقـاً ومنهـا فـي الكواكبِ عثير
ثقلـت علـى الأربـاضِ وطأةُ عدوها
حيـثُ المسـالكُ بـالحوافرِ تُحفـر
ومــدافعُ الفــولاذِ ســودٌ ضـخمةٌ
فالنـارُ منهـا في المعارِك تهمر
لـم تظلـمِ البشرَ الضعافَ كغيرِها
لكنّهــا مــن ظــالميهم تثــأر
يـا حبّـذا لـو كـان مِنهـا نصرةٌ
للعــربِ وهـي بهـم كـذلك تُنصـر
أعــداؤها أعــداؤهم وســبيلُها
كســبيلِهم فــالأمرُ فيــه تـدبُّر
إمَّــا وَفَــت للأوفيــاءِ وأخلصـَت
بلغَــت مـن الأوطـارِ مـا يتعـذّر
العــربُ والألمـانُ كـانوا نخبـةً
للخلــقِ فليبــقَ الأحــقُّ الأقـدر
أولئك الشــرقُ اسـتنارَ بهَـديهم
والغــربُ مـن هـؤلاءِ شـرقٌ أنـور
فـإذا تجمّعَتِ القوى غلبوا الورى
فيتــمّ مــأربُهم بهـا والمفخـر
إنّ البســالةَ بالســلاحِ صــلاحُها
وبـــدونه لا تســـتعزُّ وتجســـر
إن يملـكِ العـربُ الحديدَ كغيرِهم
يرجـع لهـم عهـدُ الفتـوحِ الأزهر
فيمهّـدوا الغـبراءَ للألمـانِ فـي
حملاتِهــم والجــوُّ منهــا أغـبر
ما أعظمَ الشعبينِ في الحربِ التي
وُلــدوا لهــا وسـيوفُهم تتسـعّر
إنـــي محـــبٌّ ناصــحٌ إكرامُــه
يــزدادُ مــع إعجــابه ويكــرّر
أخلصـــتُ للألمــانِ حبّــاً ضــمَّهُ
شــعري فأبيــاتي شـواعرُ تجهـر
وصـحيفتي فـي مـدحِ هتلـرَ ربِّهـم
فلـــكٌ تزيّنُــه كــواكبُ تزهــر
لــو جئتُ والألمــانُ أشـرفَ أمـةٍ
أُحصــي مــآثرهم لضـاقَ المـأثر
إن تـرضَ بعـد العسر تيسيراً وإن
تغضـــب فكـــلّ ميســَّرٍ يتعســّر
كـلُّ الشـعوبِ العـزلِ قائلـةٌ معي
أبـداً لنصـر الحـقِّ يُنصـر هتلـر
إلياس بن عبد الله بن إلياس بن فرج بن طعمة.شاعر من أدباء لبنان في المهجر الأميركي، امتاز بروح عربية نقية.ولد بقرنة الحمراء في المتن بلبنان، وتخرج بمدرسة الحكمة ببيروت، وهاجر إلى أميركا الجنوبية 1908 فأصدر جريدة الحمراء في ريو دي جانيرو بالبرازيل، واتخذ لنفسه اسم أبو الفضل الوليد سنة 1916.عاد إلى وطنه سنة 1922، وقام برحلات في الأقطار العربية وغيرها.له: كتاب القضيتين في السياستين الشرقية والغربية، ونفخات الصور، وأحاديث المجد والوجد، والسباعيات مقاطيع شعرية، وقصائد ابن طعمة.