
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
سـَيفي عشقتُ كما عشقتُ الحاجبا
وخَـبرتُ مـن هـذا وذاكَ مضاربا
فعلمـتُ أن السـيفَ أهـونُ وقعُهُ
مـن حاجبٍ غلبَ الشجاعَ الغالبا
فـإذا فتحتُ القلبَ أُبصرُ حاجباً
وإذا فتحـتُ الثوبَ أُبصرُ قاضبا
وأخـو المروءَةِ والشهامةِ هكذا
يَقضـي الحيـاةَ مُغازلاً ومُحاربا
طـوراً يـذودُ عن الديارِ وتارةً
بحسـامهِ يَحمي الفتاةَ الكاعبا
المجدُ عندَ الأكرمينَ أخو الهوى
مـن لـم يحبَّ قضى حَزيناً خائبا
واحسـرتاه علـى فـؤادٍ لم يكن
يومـاً ليعـرفَ وعـدَ حـبٍّ كاذبا
عبـثَ الشـقاءُ به وهل من راحةٍ
لِفـتى تـراهُ للفضـائلِ صـاحبا
نفسـي تـذوبُ علـى فتاةٍ ثغرُها
بــردٌ أراه كــلَّ يـومٍ ذائبـا
بســماتُهُ لقلوبنــا كغمامــةٍ
لزروعِنـا المتموِّجـاتِ كتائبـا
وكمـا بزهـرِ الرَّوضِ تلعبُ نفحةٌ
مـا انفـكَّ مبسمُها بقلبي لاعبا
ولقـد لهَـوتُ بعقـدها فكـأنني
نلـتُ الثريَّا والشهابَ الثاقبا
وَشـَممتُ زنبـقَ نحرها في خدرِها
فغـدوتُ عن زهرِ الحديقةِ راغبا
ذيالِــكَ النحـرُ الـذي قبَّلتُـهُ
كنزُ السعادةِ لي وكنتُ الناهبا
لمـا مَـدَدتُ يـدي إليـه كسارقٍ
زَحزَحـتُ عن صبحِ اليقينِ غياهبا
وأعَـدتُها وأعَـدتُ أنفاسـي إِلى
صـَدري لأوقِفَ فيهِ قلبي الهاربا
إلياس بن عبد الله بن إلياس بن فرج بن طعمة.شاعر من أدباء لبنان في المهجر الأميركي، امتاز بروح عربية نقية.ولد بقرنة الحمراء في المتن بلبنان، وتخرج بمدرسة الحكمة ببيروت، وهاجر إلى أميركا الجنوبية 1908 فأصدر جريدة الحمراء في ريو دي جانيرو بالبرازيل، واتخذ لنفسه اسم أبو الفضل الوليد سنة 1916.عاد إلى وطنه سنة 1922، وقام برحلات في الأقطار العربية وغيرها.له: كتاب القضيتين في السياستين الشرقية والغربية، ونفخات الصور، وأحاديث المجد والوجد، والسباعيات مقاطيع شعرية، وقصائد ابن طعمة.