
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أمـا وحميَّا الكأسِ هَزَّتْ لنا عِطْفا
وبدرِ تمامِ الحسنِ يسعى بها صِرْفا
وسـاقٍ يكـادُ السـكرُ يُسـْقِطُ نِصْفَهُ
مزاحـاً ويُبْقـي في مآزره النصْفا
ومخضـــوبةٍ قبَّلْتُهـــا ولثمتُــهُ
فأتبعتُ ثغرَ الراحِ من ثغرهِ رَشْفا
وخَلْـقٍ لـه مثـل الحميَّـا وَوَفْـرَةٍ
تمـازجُ أرواح النَّـدامى بهِ لُطْفا
كـأن اليـراعَ النَّضْرَ أوراقهُ قَناً
له العَذَبُ الخفَّاق يستأنفُ الرَّجْفا
كـأنَّ خليـج المـاء أوجَـسَ طَعْنـةً
فــدرَّعَ أجنـاداً وجـدَّ لهـا صـَفَّا
كـأن اعتناقَ القُضْب والغيمُ دالجٌ
وَداعُ خليـطٍ ذَرّ مـن دمعـه وَكْفَـا
كـأن اخضرارَ الدوح والنهرُ ضاحكٌ
غيـاهبُ شقَّ الفجرُ من جُنْحها سَجْفا
كـأن ريـاضَ النهـر مَـدْحِيَ باسـطٌ
له الحَسَنُ الوَهَّابُ يومَ النَّدَى كَفَّا
محمد بن إبراهيم بن مفضل الأزدي، أبو عبد اللّه بن هانئ.شاعر أندلسي، من نسل ابن هانئ شاعر المغرب. له (ديوان) طالعه العماد الأصفهاني بمصر، ونقل عنه (في الخريدة) نحو 125 بيتاً.وقال :توفي في أواخر أيام الصالح ابن رزيك، قبل سنة 560 على ما سمعته من المصريين.