
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
وليلة كأنها على حذر
ممرها سارع من لمح البصر
من قبلها لم أر ليلا مختصر
ولا زماناً لم يبن من القصر
والليل لا يركب إلا في غرر
إذا وفى أحبابنا فيه غدر
زار وما اسود الدجى ولا اعتكر
أبيض إلا المقلتين والشعر
أغر أوقاتي إذا زار غرر
فلم يكن إلا السلام والنظر
أو قبلة خالستها على خطر
حتى انتضى الصبح حساماً مشتهر
وانفل من اهواه في جيش البكر
فبت محزوناً كأني لم أزر
واحسرتا لليلنا كيف انحسر
محمد بن عبد الله بن محمد المخزومي القرشي، أبو الحسن السلامي. من أشعر أهل العراق في عصره. ولد في رخ بغداد. وانتقل إلى الموصل، ثم إلى أصبهان، فاتصل بالصاحب بن عباد فرفع منزلته وجعله في خاصته. ثم قصد عضد الدولة بشيراز فحظي عنده ونادمه وأقام في حضرته إلى أن مات، فضعفت أحوال السلامي بعده. ومات رقيق الحال. وكان عضد الدولة يقول: إذا رأيتُ السلامي في مجلسي طننت أن عطارد قد نزل من الفلك إليّ! نسبته إلى دار السلام (بغداد)، له (ديوان شعر -ط) جمعة صبيح رديف ببغداد.