
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لـم يـدر حـي وقـد جاء البشير به
أن الزمــان لمــا نرجــوه متسـعُ
فزارهــا ليــث غــاب تحتـه فـرس
وبــدرتم عليــه التــاج والخلـع
لمــا تطلــع والرايــات تكتمــه
فــي ظلهــا وشـاع الشـمس مرتفـع
أعـدى بإقبـاله مـن أهلهـا نفـراً
لـم يعلمـوا أن در السـعد يرتضـع
فليهنهـــا منــه روض زهــره درر
فتــن العقــود ومـزن قطـره دفـع
لاحــظ أبــاك فهــذي مصـر معرضـة
وأنـت يوسـف والاسـباط قـد جمعـوا
لكنهـم مـا نـووا غـدراً ولا نقضوا
عهـداً ولا اضـمر واغلاو ولا ابتدعوا
أيـا أخا الجود وابن المجد لا بلد
إلا بـــذكرك أو بالســيف يفــترع
فــدى لجــودك آمــالي وســابقها
ومطمــع مـن بحـار الشـعر ممتنـع
فالقــائلون بطـاء عـن مـداي وإن
أبـدعت معنـى فهـم فـي أخـذه سرع
هــم إذا خلطــوا شــعري بشـعرهم
كالطير يهذون أو يحكمون ما سمعوا
محمد بن عبد الله بن محمد المخزومي القرشي، أبو الحسن السلامي. من أشعر أهل العراق في عصره. ولد في رخ بغداد. وانتقل إلى الموصل، ثم إلى أصبهان، فاتصل بالصاحب بن عباد فرفع منزلته وجعله في خاصته. ثم قصد عضد الدولة بشيراز فحظي عنده ونادمه وأقام في حضرته إلى أن مات، فضعفت أحوال السلامي بعده. ومات رقيق الحال. وكان عضد الدولة يقول: إذا رأيتُ السلامي في مجلسي طننت أن عطارد قد نزل من الفلك إليّ! نسبته إلى دار السلام (بغداد)، له (ديوان شعر -ط) جمعة صبيح رديف ببغداد.