
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ألست ترى الأوضاح في دهمة الدجى
ومنشـــؤها بالنــاظرين رفيــقُ
دخانــاً سـخامي الصـفات شـراره
بـروق وعقـد الربـح فيـه وثيـق
وليلا كيـوم الوصـل أمـا رياضـه
فزهـــر وأمــا مســكه ففــتيق
وبغــداد بحــر ســاحلاه جـواهر
ودجلـــة روض طرتـــاه شـــقيق
وقـد صـار ياقوتاً حصاها وعنبراً
ثراهـا وأمسـى المـاء وهو رحيق
محمد بن عبد الله بن محمد المخزومي القرشي، أبو الحسن السلامي. من أشعر أهل العراق في عصره. ولد في رخ بغداد. وانتقل إلى الموصل، ثم إلى أصبهان، فاتصل بالصاحب بن عباد فرفع منزلته وجعله في خاصته. ثم قصد عضد الدولة بشيراز فحظي عنده ونادمه وأقام في حضرته إلى أن مات، فضعفت أحوال السلامي بعده. ومات رقيق الحال. وكان عضد الدولة يقول: إذا رأيتُ السلامي في مجلسي طننت أن عطارد قد نزل من الفلك إليّ! نسبته إلى دار السلام (بغداد)، له (ديوان شعر -ط) جمعة صبيح رديف ببغداد.