
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
صــلاةٌ وتســليمٌ علـى خيـرِ مرسـلِ
نـبي الهـدى طـه الحـبيب المفضَّل
ألا سـائق الأضـعان مـن ذي تهامـة
يــؤم لخيــر المرسـلين المكمَّـل
محمـد المبعـوث بالصـدق والوفـا
بمـا جـاء مـن قـول وفعـل منـزَّل
ونــال منــالا لــم ينلـه مكمَّـلٌ
وقـام مقامـاً لـم يقـم فيه مرسل
اذا أنـت ألقيـتَ الرحـال بأرضـه
فبـاللَه سـلم لـي علـى خير مرسل
وقـل صـبَّكَ المضـني الكئيب مبرحي
بحبــك مأســور وبُعــدُكَ قــاتلي
فبـاللَه سـل لـي منه عطفا ورفعة
لكيمــا أفـز منـه بـزورٍ ومأمـل
عسـى أن أزره ليـت شعري إلى متى
أنـا في عذاب الهجر لم ألق موصل
أضـع راحتي كي ألثم الترب مبصراً
لشــباكه والقـبر والـروح منـزل
وأجـلُ فـؤادي ثـم رانـى ومضـغتى
واشـهد مـن أنـواره الفيـض هاطل
ويتحفنــي فـي ذرى ريـاض وروضـة
وأرشــف مــن فيضـانه كـل طـائل
ويعطـى رجـائي بـل ويقبل زيارتي
ويشـهر قصـيد بـل يلإجـب لي توسُّل
فحتـام هـذا الصـب بـاللَه سـَيدي
فهـل تمنحـن قبـل الممـات وتقبل
فـارجوك يـا طـه تجـب لي وتمنحن
فــأنت لنــا ذخـر وحصـن وموثـل
وأنـت لنـا كهـف لنـأوي اليه في
جميـع الـردي اوفاقـة تلـك تحصل
فقـل ابنى ها ما ترتجيه أتاك بل
مرامـا بمـا تهـوى وتـروى وتنجل
أيـا ميرغنـي يا هاشم أنت نحونا
بـذي الـدار والاخرى دواما بنامل
ونوهبـك الحسـنى ونمنحـك الرضـا
باتحــاف قصــد عاجـل لـم يؤجَّـل
رفعنـا كثيف الحجب والصد والجفا
ووصـل كلا الـدارين ما فيه ما طل
ومــن نحونــا ود نربــك مؤيـدا
أشــرنا اليـك بـالوداد المكمـل
فمـن منصـفي مـن أغيـد ذي ملاحـة
وكـل المنـى والسؤل فيه فليت لي
شــديد صــفاء بــدر تـمَّ أصـونه
وانــي بــه مغــر وللوصـل آمـل
تمايــل كالغصـن الرطيـب قـوامه
كمـا الغادة الهيفاء ميداء أميل
فيـا أيهـا الغصـن النفيس تعطفا
أتعــرض عــن مضـناك صـب مبلبـل
بكــم مســتغيثاً ســيدي متمسـكا
وقـولي مـد الأزمـان الأكَ ليـس لي
بكـم أرج كل الفتح الفيض والمني
لانـــك للـــديان بـــاب موصــل
بكم أرج كل القصد والجُود والندى
وســـعد واقبــال وكشــف محصــلَّ
بكــم سـيدي أهنـى لعيـش وحالـة
بكـم سـيدي يحسـن ختـامي وموثـل
ببكـم سـيدي ينجـاب مـن كل حادث
قتـام الـردى للكـرب لازلـت مـول
فاسـقني كأسـاً مـن حميّـا شرابكم
لا حسـو مـذاقاً مـن رحيـق وسلسـل
عليـك صـلاة اللَـه مـا هبت الصبا
ومـا لاح برق الفتح كالنور ينجلي
مــتى قـال مشـتاق لمـدح بنظمـه
صــلاة وتســليم علـى خيـر مرسـل
وآل وأصــحاب كــرام بهــم لنـا
مـن اللَـه أمـنٌ صـاح من كل معضل
مــتى مـا صـبا صـب وحُـرِّكَ قَلبُـهُ
وَغـــرَّدَ قمـــريٌّ وصــاح وبلبــل
هاشم بن الختم محمد عثمان الميرغني.شاعر من شعراء السودان، له ديوان في مدح الحضرة المحمدية اسمه: شفاء القلوب والغوام في مدح من أضحى للأنبياء ختام.