
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
صــلاة اللَـه مـا يـذكره ذاكـر
علـى المختار من أَهدى السرائر
نســيم هــبَّ مـن أكنـاف حـاجر
فحــرك مــن فــتى وُدّاً مخـامر
وأبـدى مـا تكـن بـه الجوانـح
ومـن ذكـراه إلفـاً ليـس حاضـر
ســـعاد أســـفرت ليلاً بـــوجهٍ
الــى اســعادٍ لا تصـلين قاصـر
عســى ولعــلّ أن يـأتي وصـالا
ولـو فـي العمر من تلقاء قادر
عســى تــدنو لصـبٍ منـه سـرعا
وللمســكين فتحــا منـه صـادر
عبيــد ذاك قـد سـهر الليـالي
يــروم وصــالها لـو ثـم زائر
بديعـة وصـف ذي القـدِ اعتدالا
وزادت فـرط حسـن فـي البـواكر
فــبيت اللَــه حـاوى كـل فخـرٍ
وحجــر أســود بــل ثـم طـاهر
كــأن الخــال فـي خـدي مليـح
تبـارك مـن بـري ذا القدِّ قادر
كســاه اللَــه أنـواراً وفضـلا
فــأعجز عــده مـن كـان حاصـر
فكــم فضــلاء فــي علـم وعقـل
تراهــم سـجداً مـا بيـن ذاكـر
عليــه نفـائس الـديباج أضـحى
بمــرأي وجهــه نعـم السـتائر
تــراه فـي الظلام تقـول بـدراً
بـدا فـي ظلمـة أو في الدياجر
وتبصـر فـي النهـار تقول شمساً
محــت بشــعاعها نجــم زواهـر
تجلـت فـي الـدجا فـارتن نورا
مـع القمريـن فـاقت كـل نـائر
تفـــوق قلائد العقيــان حــتى
وعسـجدها الـدراري وذا جـواهر
لقـد حسـنت بهـا الايـام دومـا
بـــوجه قبلــة الاحيــا ودائر
فســبحان المليـك لقـد براهـا
وتمــم خلقهــا بيـن الضـمائر
سـالت الاسـم مـن ذي قيـل ليلى
فتلـــك العامريــة للخــواطر
تظــل لهــا الرقـاب وكـل صـب
محــبٌ فـي المحبـة صـار مـاهر
وكـم مـن طـائف قـد نـال فيضا
وآونــة يتنـل منهـا المفـاخر
وأحبابـــاً وخلانـــا قـــديما
نشــاوى تلفهـم بيـن الدسـائر
وحــرّم صــيده المـولى تعـالى
علــى الاطلاق فــي بـدوٍ وحاضـر
وكـم أهـل العنـاد رأوا وبالا
وجبــارا لطــول صــار صــاغر
لاهــل الامــن والايمــان بـاحت
محرمــة علــى مـن كـان كـافر
وكـم مـن هـائم قـد هـام وجداً
كاقطـــابٍ وأغـــواثٍ أَكـــابر
وكعبــة قصــدنا فــالى معظـم
ونــوّه قــدرها الرحمـن قـادر
يميــن اللَـه فيهـا خيـر صـدق
مشـــرفة الشــعائر والمــآثر
وحـار أولـى النهى فيها وأضحت
فريــدة حسـن أربـاب البصـائر
تبــدت وانثنــت طربـاً وضـاءت
عروســاً أسـفرت خلـف السـتائر
وعنــوان الهــوى ميـل المحـب
إلـى المحبـوب ها تلك البشائر
وجسـمي فـي هواهـا طريـح وجـد
وحـــبٌ مـــاله نهـــى وآخــر
رجــوت الفـردءن يكتـب وصـالي
اليهــا لأجتنــي ورد الخفـائر
وأقتطــف الملاحــة مــن خـدودٍ
مــورَّدة بهــا نعــم الزواهـر
وأحظــى فــي فناهــا كــل آن
أصـــيحاب وأحبــاب العشــائر
أجـــدد معهـــم عهـــداً وودا
وأنسـاً كـان فـي تلـك المحاضر
أيـا جيـران ليلـى مـن رقـاكم
مـن هـواكم مثـل سكان المقابر
ألا فسـلوا العـواذل عـن غرامي
حــديث مــؤرخ بطــن الـدفاتر
ويــدري عــالم الأســرار فـردٌ
ويعلـم مـا تكـنُّ بـه الضـمائر
وأحمــد ســرَّ رحمتــه تعــالى
ومـــدخرٌ وحـــبٍ لــي ذواخــر
صــفيُّ اللَـهِ والهـادي المصـفيَّ
ســـراج أنــورٌ مــاضٍ وزاهــر
وخيــر الخلــق إعلانــا وسـرّاً
وفضــلاً فــي الأوائل والأواخــر
ووجــهٌ حســنه أضــحى فريــداً
وبهجــة نــورِهِ للعيــن جـاهر
تريــك الشـمس فـي طفـل ونـور
أنـارت ضـوءها مـن تلـك نـائر
لهـذا الفضـل كـم أفلـت شـموس
وشـمس المصـطفى في الدهر سافر
ألا ليـت التجـافي يعـود يومـاً
وصــالاً يغننــي بيــن الاكـابر
اليــك إذاً خلــي القلـب عنـى
وروح الــروح انسـان المحـاجر
وأشــواقي الـتي شـاعت وبـانت
بمـن أهـواه صـار اليـوم عاذر
وانشــادي بــديها وارتجــالاً
لاجـل الحـب لـم أك غيـر شـاعر
ومــدح محمــد غرضــي وفخــري
وعــزي فــي الاكـابر والاصـاغر
فســبك مـن فـتى تلقـاه دومـاً
لمــدح المصــطفى ليلاً مســاهر
وقـد منـع السـهاد جفـون مضنى
بجنــح الليـل بالاشـجان سـاهر
نــبي الصــدق أكرمــه مليــك
وأطلعــه علــى كــل السـرائر
تــرى مــن سـيب كفيـه نـوالا
بـذكرٍ مـا سـَحابُ الجـود مـاطر
وطيبــة طــابت الارجـاء منهـا
حــبيب طيــب الأرجــاء عــاطر
تـرى نـور الهـدى يفـتر عمـداً
مضــيئاً مــن ثنـاءٍ كـالجواهر
كـــدرّ أبيـــض وتــرى صــفاءً
وورداً يانعــاً بــل خـدِّ زاهـر
وكـــم ألــم وأســقام وحــزن
علــى هجــرٍ مـبرح صـرتُ صـابر
فكــم ســم علــى مضــض وغيـن
وكم في الدهر قد ترى عين عابر
فــاني اليــوم مثـل أخ سـقام
تراءتـه العيـون كـذا البصائر
فهـل وصـل لـدي الـبيت المحرم
وزورة كامــل الأوصــاف طــاهر
فنـار البعـد قـد حطمـت فؤادي
ومـن مـرّ النـوى فطـرت مـرائر
فلســت أخيــب أو تصــغر يـدي
وأيـن المجتـبي المرجـوّ طـاهر
شــفيع النـاس فـي حشـر ونشـر
اذا مـــازلت الاقــدام جــابر
بيمنــاه الكريمــة فـي قيـام
لــواء الحمــد معقـود وشـاهر
وخصــصّ بالوســيلة ثــم جــود
واعطــاه الشــفاعة رب قــادر
هنــاك يــرى شـفيعاً للبرايـا
لهـول الموقـف الاعلـى المفاخر
ويســجد حامــداً لِلّــه شــكرا
ويرقــى منــبراً اعلا المنـابر
فخـذ بيدي رسول رسول اللَه إني
بــذاك اليـوم فـي بـدء وآخـر
وادخلنــي الجنـان ونـج روحـي
أُمـوراً عنـدما تبلـى السـرائر
انـا وصـحابي ثـم ومـن يلذ بي
مـن الاهليـن بـل ثـم العشـائر
فانـــك بــاذل ونــداك ســحا
فكـم مثلـي رقـى اوجَ المفـاخر
وارجــو منــك ثـم ومـن كريـم
مليـــك قــادرٍ ســتار قــادر
رحيـــقٍ سلســبيلٍ خيــر كــاس
دهاقــاً واريــا لا ضـير ناضـر
بخمــر الحـب مـن صـهباء عـال
لــدى احبابنــا والحـي عـامر
لانــك بــابه فــي كــل امــر
وانــك ملجــأ الادنيــن سـائر
وانـك ذخرنـا الاوفـي وقـل مـن
سـبيل اللَـه فـي الدنيا اعابر
وصــلى اللَــه ربــي كـل وقـتٍ
علـى قطـب الوصـال وخيـر عامر
نــبيٌّ حـاز خيـر النعـت سـامي
ختــام الانبيـا قطـب الـدوائر
وآلٍ والصـــحاب كضـــوء نجــم
بــايٍّ يقتــدي تلــك الزواهـر
مـتى مـا لاح بـرق الفتـح يجلى
وضــوَّع ريــحُ ريَّــاه الحضـائر
ومهمــا هاشــم مســكين يبـدي
نظامــاً جـلَّ عـن أوصـاف شـاعر
هاشم بن الختم محمد عثمان الميرغني.شاعر من شعراء السودان، له ديوان في مدح الحضرة المحمدية اسمه: شفاء القلوب والغوام في مدح من أضحى للأنبياء ختام.