
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يـا رب صـل علـى المختـار سـيدنا
والآل والصـحب مـن لا يحصـى فضـلهم
مـن نيلهـم عـم كـلّ الناس أجمعهم
مـن نـورُهم ضـاء مثل الأزهر النجم
برق الحما من رُبا الفيحاء من إضم
مـذ لاح جـاء بمـا يشجيك في الظلم
تتـابع الـبرق مـن نجـد فـأورثني
شــجواً وهمــا وتـذكاراً وذا سـأم
يا أيهذا الفتى بل يا أهيل الحما
صــبٌّ بـراه الاسـي والـذل والسـقم
فـي غايـة مـن زمام الكرب والنصب
كـذا اذا أظلـم الـديجور لـم ينم
ثــواله يــا أهيــل الـود أدبـه
مــن معضــلات أضــرت جســمه ألـم
ظنـي بـأن لا أضـام كيـف ذاك وقـد
أتيتكـم يـا كـرام العُـربِ والعجم
جفـا عيـاني منامي في الدجى وأنا
فلــم يقــر قـرار لـي مـن الالـم
وضــقت ذرعـاً سـاءت حـالتي أبـداً
فـداركوا قبـل مـا أُودى من السقم
وبـي بسـوء النـوي لهيـب نار جوي
عســى غيــاث قريبــاً عـاجلاً يقـم
ضـــراءُ مســته رق منتمــي لكــم
وصـار مـن سـقمه فـي حالـة العدم
وشــاهدٌ لــي دمــع مرســَلٌ ســَبق
بحمــرة كشــبيه الــدم والعنــم
وصـرت فـي عَـبرة ممـا جنتـه يـدي
مـن شـؤم ذنـبي أرى بالذل والندم
طرقــت بــاب كريـم يرتجـى أبـداً
حــي ســميع بصـير فهـو لـم ينـم
كـذا وثنيـت بالهـادي الشفيع لكي
أرى القبــول وتقبـل دعـوتي بهـم
هــم آل بيــت رسـول اللَـه كلهـم
فيهــم فخـار وفـي أقـوالهم حكـم
محمــدُ العـاقب المبعـوث بـالكرم
والفيـض والمـن والاحسـان مـن قدم
ومــن بــه طيبـة طـابت عناصـرها
مشــرَّف الروضــة الغنــاء والاكـم
نـبيُّ ذي الصـدق والتحقيـق من أزل
والصـفح والـذكر والاحسـان والحكم
تـرى البقـاع بـه تـزداد مـن شرف
وطـاب ارجاؤهـا فـي السـهل والاكم
حــنَّ البعيــر لـه والظـبي كلمـه
والجـذع حـن لـه والـديب والكلـم
ومـذ دعـا الشـجر الخرسـاء طائعة
أتتــه تســعى علـى سـاق بلا قـدم
وكـم معجـزات لهـذا المصطفى أبدا
تــواترت عــدها لا يحــص بـالقلم
وتلــك بــالخبر المشـهور مسـفرة
كطــالع الصـبح والسـيارة النجـم
وأنبـع اللَـه مـاءً مـن يـديه سقى
جيشـاً عظيمـاً روى الظمـآن والنعم
بــالوحي شـرف والمعـراج ثـم رأى
مـولاه بـالعين جـل اللَـه لـم ينم
ونـــال علمــاً وأخلاقــاً مكرمــة
والـرب خـاطبه بـالقول ذي الحكـم
تــاهت جميــع الحفــاظ واندهشـت
وحـار فـي وصـفه الجمهـور والعلم
هـذا النـبي الكريم المرتجى سنداً
فـي دار دنيـا وأخـرى معدن الكرم
مشــفع شـافع فـي الحشـر منقـذنا
مـن هـول ذي موقـف والنـار تضطرم
وبــالنبي حميــد الفعــل سـيدنا
أوليتنـا خـالقي مـن سـابغ النعم
أثنــى عليـه بـآي الـذكر محكمـة
ربٌّ تنــزه عــن كيــف وعــن عـدم
اللَـــه نـــوَّه باســـمه وخصصــه
بعمـره مقسـماً فـي الآي ذي الحكـم
فـامنن علـى نـاظم بالجود في عجل
فــانني ضـاع صـبري ضـائق النسـم
وتشـفه مـن عنـى أضـناه عبـدك من
محمـد هاشـم ابـن الميرغني الختم
وصـل رب علـى المختـار مـا بزغـت
شــمس وبـدر أضـافي حنـدس الظلـم
مســلماً وائمـاً مـا لاح بـدر سـما
وما سرى البرق في الظلماء من إضم
مَغـترَّ بـرقُ قبـا واخضـلّ ودقُ ربـا
مــن عُـربِ كاظمـة جيـران ذي سـلم
وعُـــمَّ آلٍ وصــحبٍ ســادتي وبهــم
أنـال قصـدي الـذي أهـوى بفضـلهم
هاشم بن الختم محمد عثمان الميرغني.شاعر من شعراء السودان، له ديوان في مدح الحضرة المحمدية اسمه: شفاء القلوب والغوام في مدح من أضحى للأنبياء ختام.